بعد مرور شهور ليست بقليلة كانت تحضر الطعام وهى تغني عندما دلف اليها فارس
" هو انتِ!؟..وانا الي بقول ايه النشاز الي شغال ده يا شيخة" تحدث بمزاح فضحكت بقوة
" اخص عليك يا فارس..بس عندك حق انا كان نفسي اطلع مغنية اوي وروحت أعمل اختبار قدرات في الكونسرفتوار واتطردت فا قررت ابقى اعلامية للمغنيين "
ضحك بقوة حتى البكاء " اهم حاجة التصالح مع النفس"
زفرت " بقولك ايه انا مش طايقة اعمل اكل! "
" ايه يا بنتي مالك قلبتي كدة ليه فجأة!؟ " تحدث بذهول
" قرفانة ومش طايقة نفسي..عارف نفسي في ايه؟.. وعمالة اشم ريحته مفحفحة من الصبح هتجنني "
" ايه وانا اجيبهولك يا قمر " ابتسم وقبلها
" هموت وأكل بطاطا " تحدثت بشغف وهى تعض شفتاها
" بطاطا!..في الصيف! "
" ايوا!..هاتلي بطاطا هموت عليها مش قادرة! "
" اجيبهالك منين دي دلوقتي! "
" هموت عليها انت مش شامم!؟ "
" اشم ايه يا بنتي مفيش حاجة!..ثواني..تمارا "
" نعم؟ "
" هو انتِ حامل؟ "
" ايه!؟ "
" بتتوحمي! "
" انا!؟ "
" تعالي حالا نعمل تحليل " امسك بيدها وارتدوا الملابس وذهبوا للمعمل في اسرع وقت وانتظروا نتائج التحليل وظهرت الحمل ايجابي
صرخا بسعادة امام الجميع بعفوية وعانقا بعضهما وهم يبكيان سويا" الحمدلله يارب..مش قولتلك ربنا هيعوضنا " تحدث وهو يعانقها
" الحمدلله " تحدثت وهى تبكي ثم تابعت بنحيب " عايزة بطاطا"
فضحك هو وجميع من يشاهدون
كل يوم كانت تجلس تارا وتقوم بكتابة الملاحظات الخاصة بزواجها على الهاتف في محاولة منها للتخفيف عن كاهلها وكأنها تحدث احد كلما كان أنس يقترب منها وهى تكتب تشعر بالتوتر وتقوم بغلق الهاتف بسرعة وفي ذات اليوم وكالعادة جلست على السرير لتكتب بعض الملاحظات
" زمان كنت بقرف منه اوي لسة فاكرة اول يوم جواز والي حصل فيه والإحساس البشع الي كنت حساه لسة فاكرة اول حضن اول بوسة لسة فاكرة ازاي كنت قرفانة منه بالشكل ده واني دبست نفسي واتجوزته عشان اهرب من بيت اهلي فاكراه وهو مبسوط ولما كنت ببص في وشه واتعذب وانا شايفاه بيحبني وبيحاول يعمل عشاني اي حاجة وانا بقرف منه ومش بطيقه كنت بخاف احكي لتمارا عشان عارفة انها هتتخانق معايا بس كل ده را.."
قاطع حبل افكارها عندما جاء ونظر لهاتفها بغير قصداً منه فأغلقت الهاتف ونظرت اليه بتوتر