7

9 14 0
                                    

اوصلها فارس لمحل اقامتها
ابتسمت " شكرا اوي لوقفتك جمبي "

" العفو يا تمارا احنا زمايل..مع السلامة خلي بالك من نفسك "

اشارت له بالوداع وذهب هو فجأة وبدون مقدمات التف حولها الكثير من الرجال فنظرت اليهم بتوتر وامسكت بحقيبتها ونظرت للأرض وحاولت تجاوزهم فأمسك بها رجل منهم ونظر اليها بسخرية

" فاكرة انك هتمشي كدة بسهولة؟..ده انتِ متوصي عليكي توصية جامدة "

امسكوا بها ولكموها مرارا وتكرارا ومزقوا ملابسها وهم يكتمون صراخها " دي قرصة ودن بسيطة من شهاب" والقوها في الأرض تتألم بقوة وتنزف من فمها ورأسها صارت عيناها متورمة بقوة امسكت بهاتفها وهاتفت فارس

حاولت اخراج صوتها بصعوبة وتحدثت اخيرا
"الحقني "

" تمارا..الو؟..تمارا! " تحدث بقلق واغلق الهاتف وعاد للمكان الذي تركها به وجدها ملقاة على الأرض بملابسها الممزقة تلك حملها ووضعها بالسيارة بسرعة
" تمارا..خليكي معايا " تحدث وقلبه ينبض بعنف حتى وصلوا للطوارئ

جلس ينتظر الطبيب حتى ذهب للخارج
" خير يا دكتور طمني؟ "

" استاذ فارس؟ " تحدث الطبيب

" ايوا "

" الحمدلله هى بخير عندها بس ارتجاج خفيف في المخ وكدمات مفيش اي كسور الحمدلله "

تنهد فارس " الحمدلله..اقدر ادخلها طيب؟ "

" اتفضل " تحدث الطبيب فدلف فارس اليها

" تمارا ايه الي عمل فيكي كدة؟ " تحدث بضيق

" شهاب..صلت ناس يضربوني ويكسروا عضمي..وقالولي دي قرصة ودن من شهاب " تحدثت وهى تحاول التقاط انفاسها بألم

غلغل اصابعه بشعره " حيوان! " تحدث بغضب وجلس على الكرسي بجانبها " متقلقيش هفضل معاكي لغاية بكرة وهطمن تارا "

في ذلك الوقت كانت تارا تجلس في المؤتمر وتسجل الملاحظات وتقوم بطرح الأسئلة

" حضرتك تنصحي الأب والأم يتعاملوا ازاي مع اولادهم في سن المراهقة؟ " تحدثت تارا

" الأول احنا لازم نتكلم عن سن المراهقة..ناس كتير متعرفش يعني ايه سن المراهقة وليه بنسميه في علم النفس اصعب مرحلة بيمر فيها الإنسان وهى مرحلة الصراع النفسي..المراهقين اكتر ناس عرضة للاكتئاب والامراض النفسية وده كله بسبب الضغط النفسي الي بيكونوا فيه المراهق بيبتدي يشوف الحياة ويختبرها دي مرحلة الطلوع من البيضة بيكون شخصيته المستقلة واعتقاداته وعاداته الخاصة بيه...طفل بس بجسم كبير كتير من الأمهات والابهات بيفتكروا ان عشان ابنهم جسمه بقى كبير وطلعله شنب ودقن مثلا او البنت بقت كلها انوثة ان كدة خلاص هم كبروا ويقدروا يشيلوا مسؤولية ويحملوهم فوق طاقتهم اكنهم ناس كبيرة..العكس المراهق بيبقى لسة طفل بس بجسم كبير لسة محتاج توعية لسة بيبتدي يشوف الدنيا مينفعش نعامله على انه واحد كبير لازم نتعلم نتعامل معاهم صح ازاي..لازم نحسسه بالمسؤولية واحدة واحدة لازم نعامله باحترام ونحسسه انه خلاص بقى انسان كبير ولازم نحترمه ونسمع رأيه ونشاركه في كل حاجة وناخد رأيه مينفعش تبقوا الند بالند وتعاندوا بعض خليكوا صحاب البنت تبقى صاحبة مامتها والاب يبقى صاحب ابنه متقسوش عليهم اهم حاجة الحنية والتفاهم خلوا ولادكوا ميخافوش منكوا وميخبوش عنكوا حاجة خلوهم صحابكوا حسسوهم بالأمان عشان يحكولكوا كل تفصيلة في حياتهم..المراهق في السن ده بيبتدي ينجذب للجنس الآخر واغلبهم وخصوصا البنات بتبقى عايزة تحس بالحنان والأمان مع الشخص الي هى فاكرة انها بتحبه وهتبقى عرضة للخداع والاستغلال بأسم الحب انا عايزة اقولكوا ان لو البنت بصت برة بيبقى ده بسبب الأهل بسبب اهمالكوا ليها بسبب انكوا مش بتحسسوها بالأمان والاحتواء بسبب انكوا مش بتصاحبوها وبعد كل ده تلوموها وتقولوا عليها بتجيب العار والفضيحة!..ولادكوا امانة في رقبتكوا حسسوهم بالأمان والحب عشان يترد ليكوا في المستقبل "

The liar and her loverحيث تعيش القصص. اكتشف الآن