" الحق يا قاسم!..تمارا على التليفزيون اتفضحت وفضحتنا..واتجوزت من ورانا ومداناش الخمسين الف جنيه بنت الكلب" تحدثت صافي
" فيه ايه يا صافي ما تلمي لسانك يا ولية " تحدث بعصبية
" لا مؤاخذة مخدتش بالي..قوم قوم نروحلها الحيوانة الي دايرة على حل شعرها "
" ونروحلها ازاي ان شاء الله هو احنا نعرف عنوانه!؟ "
" يعني هو احنا هنغلب يا قاسم!..هنسأل في الجريدة ونعرف "
" طيب "
رن جرس الباب ففتحت تمارا بابتسامة
" حبيبي "
نظر اليها والداها بحدة " ايه مش هتدخلينا؟ " تحدثت صافي
اختفت الابتسامة من وجه تمارا تماما وابتعدت عن الباب
" اتفضلوا "
" ما شاء الله..البيت زي الفل " تحدثت بسخرية
" ما تفرجينا كدة خلينا نفرحلك " تحدث قاسم
"اه..اكيد " تحدثت برجفة وصعدت وراءهما على السلم فنظرا اليها
نظرت صافي لملابسها القصيرة بتمعن " ألا يا بت صحيح كمل معاكي ازاي بعد ما شاف الحروق والتشوهات الي تقرف فيكي دي "
شعرت تمارا بغصة في قلبها وامتلأت عنياها بالدموع وعبس وجهها بشدة من فرط الحزن
" انتِ هتستهبلي علينا يا بت انتِ؟..تتجوزي ولا تولعي فين الخمسين الف جنيه!؟ " تحدث قاسم وهو يمسكها من ملابسها
" مش هتاخدوا حاجة من جوزي..اصلا دي فلوسي انا!" تحدثت برجفة
" تروحي تفتحي الدولاب وتجيبيهم حالا! " تحدث بتهديد
" انا معرفش فارس بيشيل الفلوس فين وحتى لو اعرف مش همد ايدي في حاجته مش هسرق جوزي! " تحدثت بانفعال ولازالت ترتجف نزعت يده من ملابسها والتفت لتنزل الدرج فدفعتها صافي بغل صرخت تمارا ووقعت على بطنها ظلت تنزلق على درجات الدرج حتى وقعت على الأرض مغشيا عليها وتنزف بقوة
" ينهارك اسود ومنيل هببتي ايه يا صافي!! " تحدث قاسم بصراخ
" والله ما كنت اقصد!..قوم قوم نمشي بسرعة قبل ما نتفضح قوم! "
" هنسيب البت تموت ونروح في داهية!! " تحدث بذهول
" يا غبي لو بلغنا الاسعاف هيتقبض علينا عشان باين اوي انها بفعل فاعل "
امسكته من يده وهرولوا بسرعة خارج المنزل وتركا الباب مفتوح على مصراعيه من شدة التوتر عندما لاحظتهما الجارة سناء نظرت اليهما بريبة ودلفت للداخل وصرخت بصدمة
" يلهوي!! " حاولت افاقتها ولكنها لا تستجيب عندما لاحظت بركة الدماء حولها على الأرض هاتفت الاسعاف بسرعة وامسكت بهاتف تمارا وذهبت معها للمشفى لم تستطع فتح الهاتف فانتظرت لساعات حتى اتصال احدهم