2

1.2K 106 9
                                    

استيقظ على رنين هاتفه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

استيقظ على رنين هاتفه

انه كاكوتشو بدون تفكير..
امسك بهاتفه بكسل و فتحه

و اول ما ظهر على شاشته كان مقطع لشخص يعزف الكمان

كان يريد نوم على ذلك صوت ليرتاح
لكنه لم يرتح مثلما كانت تعزفه تلك فتاة..
لذا اطفئ هاتفه بإنزعاج و نام

بقي يفكر قليلا حتى تذكر ما حلمه
لقد ظهرت بحلمه و كانت على هيئة ملاك مسكين
تجاهل نبضات قلبه و رد على هاتف

"ماذا؟"
" اوه،. صباح خير ايزانا، هل يوجد اجتماع اليوم؟"
"لا، لدي خطط لأفعلها" قال و استقام من سريره

"اه.. هل تريد مني أن اتي معك؟"
"لا، لا داعي."قال و اغلق الخط لكي لا يسأله ما الأفعال التي خطط لها

ليس و كأنه محرج، لكن يريد هذا ان يكون بينه و بين نفسه
حتى لو اعز من لديه و لن يخبره

يريد زيارة ذلك مكان مجددا بالظهر مثل البارحة

جهز نفسه و ارتدى معطفه و خرج من منزله

عندما وصل هناك لم يسمع صوت الكمان
لكنه سمع صوت ڨيتار و غناء هذه المرة..!

و بنفس المكان الذي كانت جالسة فيه البارحة و أناس اكثر هذه المرة..

اقترب اكثر ليراها

كانت ترتدي وشاحاً ابيض و ستره صوفية بخطوط ملونة بألوان داكنة مع تنورة إلى ركبتين

الجو بارد لهذه ملابس..

" في الجزء الخلفي من ذهني ، لقد قتلتك .." غنت بهدوء و من نبرة انها اغنية حزينة، يا ليته وصل مبكرا..
انها جيدة بالقيتار ايضا..

"ولم أندم حتى على ذلك ... لا أستطيع أن أصدق أنني قلت هذا "

عن من تتحدث.. ؟
فكر في نفسه

" لكن هذا صحيح~...  أنا أكرهك". 
صوتها عذب بالفعل..

كان ينظر لها بكل حب بدون أن يشعر
لكنه تعابير وجهه تغيرت إلى جدية عندما رئاها تغلق الدفترها الذي كانت تقرأ منه كلمات اغنية، معلنتا للناس انها انتهت

لقد جاء للتو!

صفق القليل من ناس و منهم من وضع بعض عملات بالحقيبة و باقي غادر
و هي تنحني شاكرتا لهم، كالعادة

" المعذرة ما اسمك؟" قالت احد فتيات تبدو بنفس عمرها
توترت تلك فتاة قليلا
" هانا....!" قالت بعدما تشجعت

و آخر عيناه اتسعت بخفة
عرف اسمها..

هانا.. ~
يا له من اسم عذب...

و هكذا غادرت هانا بخطوات صغيرة و سريعة

لن يدعها تذهب.. يريد معرفة المزيد.
لذا تبعها بالخفاء

بعد مدة من المشي
من واضع انها توقفت عند متجر غدائي

لم تلاحظه البتة
لذا دخل ورائها و يرى ما الذي ستشترين

لكن ما صدمه انها لم تشتري شيء..
بل ارتدت ملابس العمل و حملت صندوق اكبر من حجمها لترتبه بين الصفوف

هل هي تذهب للمدرسة؟
سأل نفسه

فمدارس لا تسمح للطلاب بالعمل
ان عرفت المدرسة فستفصل بلا شك.

على اي حال انها نهاية اسبوع..

يتسائل الاخر لما تحتاج إلى وظيفة؟

أعاد نظر إليها و إلى ملابسها التي يبدوا عليها الزمن..
انها تحتاج هذا مال بلا شك

رغم ذلك انتِ في غاية جمال، اميرتي..
فكر في نفسه بهوس

غير وضعيته عندما رئاها تمشي بإتجهاهه بصندوق بيداها صغيرين
تصنع انه يبحث و يختار ما يشترين
لكن كل تركيزه عليها

فهي ورائه
انحنت و بدأت بترتيب العلب بإتقان

قلبه يخفق بسرعة غير عادية فهذه اول مرة يكون قريب منها بهذه مسافة

بقي واقفا هناك حتى انتهت و وقفت

و ها هي تلاحظته و نظرت له
لقد تبعثر دماغه بالفعل

" المعذرة سيدي هل تحتاج مساعدة؟" سألته بإبتسامة الأعين و لطافة شديدة جعلته يتلعثم بالكلام

نظر إلى الرفوف الذي كان من المفروض ينظر لها
و كان هنالك طعام للحيوانات

" انا ابحث عن طعام لقطي..!" قال سريعا بتعابير الباردة و هو غير مصدق انها جعلته متوترا لهذه الدرجة
لم يربي قطا في حياته!

انها فتاة عادية!
صحيح انها جميلة و شكلها يجعل كل فتى يريدها لكنه ليس له..!

ضحكت هانا بخفة
" هذا قسم  لإحتياجات الكلاب.. دعني أدلك على قسم القطط.. " قالت و استدارت ليتبعها الأخر بحذر

لمح ببطاقة التي معلقة بقميص العمل انه اسمها الكامل هو
شيروي هانا.

شيروي هانا..
ردد هذا الإسم بهوس بتفكيره

"هنا سيدي، احضى بيوم سعيد..!" قال بإبتسامة و ذهبت

انه أجمل يوم بحياته القذرة..
لقد جعلته يمتلك سببا ليعيش
لقد رئى الحياة بعينها عندما نظرت اليه فقط..!

ورود بيضاء |Yandere.izana حيث تعيش القصص. اكتشف الآن