اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
مشت هانا إلى منزلها بعد يوم شاق اخر
لديها شعور انه يتم ملاحقتها لكن الزقاق هادئ
كما انها غير مهتمة فاليوم هو اليوم الذي أعطاها مديرها راتبها بعد شهر! لم يبقى الكثير لتستطيع دفع الإيجار! لم تدفعه مند ست أشعر..
وصلت إلى منزلها الذي هو عبارة عن غرفة و حمام فقط
كانت اختها الصغرى تنتظرها بالخارج و جاءت راكضتاً لها لتحتضنها
" هانا-ني سان! كنت انتظرت اليوم بكامله!" " ماري لا تبقي خارجا لوقت طويل..! ستصابين بالبرد!" قالت و هي قلقة عليها و تحاول تغطيتها و دفعها داخل المنزل
" نيه.. انا جائعة.." "اجل..! و أحضرت لكِ خصيصا شطيرة، و ماذا... ؟~" قالت و هي سعيدة و تهز الكيس
" عصير الخوخ!؟" قالت ماري بسعادة و بدأت بالقفز بحماس لتدخل المنزل و هانا تضحك لتدخل و اغلقت الباب خلفها
و آخر من جهة الأخرى مصدوم و على وشك الانهيار فأوضاع عندها ليست بالسهل..
فهذه صغيرة كادت تموت من الفرحة لعصير خوخ..؟
يريد اعتناء بهم. فتلك الطِيبة لا تستحق العيش هكذا..
بعد مدة ليست بطويلة هانا تشاهد اختها و هي تأكل بسعادة و تشرب عصيرها المفضل
"انتِ افضل ني سان.." قالت ماري بينما تمضغ طعامها و هانا تأثرت لكنها عليها فعل هذا "لا تأكلي و فمك مفتوح! انظري الطعام كله تلطخ على وجهك" صرخت عليها و اخدت منديل و مسحت فمها و ماري تضحك بطفولية
رمت المنديل بالقمامة و سمعت صوت دقات قوي على باب
و أخرى خافت و تعابير وجهها تغيرت لكنها مثلت السعادة لأختها فقط و ذهبت لفتح الباب
و واجهت وجه غاضب من صاحبة المنزل
" الإيجار. " قالت و مدت يدها تنتظر المال " سيدة كانان.. لم -"
"ماذا؟! و هل تظنين أنكِ تعشين هنا بالمجان؟! الا يكفي ان والدك تركك هنا و وعدني انه سيرسل مال الإيجار كل شهر!" صرخت عليها
و هانا بحزن و تأنيب ضمير خرجت و اغلقت باب و بقيت أمام المنزل
ابقت رأسها إلى أسفل و هي على وشك البكاء و صاحبة المنزل بقيت تصرخ عليها
" لقد سأمت منك و اختك هذه! اخرجا من منزلي حلا و احصلا على كمان للعيش! لستما من مسؤوليتي"
عندما صرخت بهذه الكلمات جعل هذا هانا تخاف اكثر
"لا..!" صرخت بنبرة حزن و جلست على ركبتيها و انحنت لها و ترجتها " ارجوك سيدتي...! لم يبقى على مبلغ الكامل سوى القليل! ان اردتي سأعطيكِ اياه و انتظريني حتى أنهى المبلغ المطلوب! ارجوك فقط لا تطردينا ! " ترجتها لدرجة صاحبة المنزل شعرت بشفقة و اشمأزاز
"حسنا، اسبوعان. لا أكثر." قالت و مشت اتجاه منزلها من الجهة المقابلة
و الأخرى نهضت بسرعة و سعادة و انحنت لها مجددا " اشكرك سيدتي! لن أنسى معروفك ابدا! لقد صبرتي معنا طويلا! "قالت بصوت عالي لتسمعها و دخلت للمنزل بسرعة و اغلقت الباب
انتشر الشلل بقدميها و جلست أمام الباب بإستسلام
اسبوعين..؟ لن يكفي بتاتاً
فستعيش خارج المنزل حتما لا تهمها نفسها اكثر من اختها ماري..!
" ني سان... ؟" سمعت صوت اختها و مسحت دموعها بسرعة " ها.. ؟؟ ماري هل انهتي طعامك؟" "لا.. لم يصبح طعمه لذيذا.." "هاه ؟ لما؟ " سألتها بتلاعب لكن ماري لم تجاوب
" هل ستطردنا سيدة كانان؟" "... لا! بالتأكيد لا.. ني سان ستتكفل بكل شيء.. فقط ركزي على دراستك ماري.. " قال بإبتسامة متعبة
انه كثير من ضغط لفتاة بعمر سابعة عشر لتتحمله.. ستنهار بأي لحظة..
