ثـَلَجٌ فـي أكـتُـوبـَر.

٩-إمسَح أحمَر الشِفاه.

فوت و كومنت لو اعجبتك لطفا~
قراءة ممتعة🌹
...

"زِيا، حُبي.. صَباحُ الخَير"
ابتَسمتُ أفتَحُ عَينَي ببُطئ عِندمـا صَدرَ هَمسُ جيمين بأذنِي يُربتُ على شَعرِي بحَنانْ..
ابتَسمَ مُصدرًا قَهقَهاتٍ بَسيطَة عِندمَا صَحوتُ افرُك عَينَي..

كَان جَالسًا على حَافَة السَرير، لذَا اتَجهتُ نَحوهُ و عَانقتُه أشيرُ لَه بحَملِي
: احمِلنِي للحَمام رَجاءً جيمي" قَرصتُ خَدهُ خِتامَ جُملتَي فضَحك..

تبًا!! كَيفَ لضِحكَة ان تُدغدغَ قَلبِي.
ابتَسمتُ أعَانقُه بقُوة.. العَام الذّي قَضيتُه معَه ك-صَديقَة- لَم يَجعلنِي أقَع في حُبهِ كمّا جَعلنِي استَكشفُ أشياءً لَم أعرِفهَا عَني.

رُبما كُنتُ تِلك الفَتاة القَويَة لكِننِي أحيَانًا أنهَار، غَيرَ أنِي لَم استَطِع إخفَاءَ إنهيَارِي قُربَه.. يَسحبُني نَحوهُ دونَ شُعورٍ مِني.

"بَعد جيمي تِلكْ أنَا لَن أرفُضَ أبدًا" ضَحكتُ أتَمسكُ بهْ فحَملنِي للحَمامْ ثمّ نَبه بسَبابتِه:
" إياكِ و النَومُ على الأرضِيَة كالأمَسْ! "
أومَئتُ كالرَضيعْ أقضِمُ شَفتَي كي لا أضحَكَ فآبتَعدَ لأغلِقَ البَابْ أملأُ الحَوضَ لأستَحمَ...

......

"نَعَم جَدي هَل كُل شَيئٍ بخَير؟"
خَرجتُ من الحَمامْ بَعدَ مُدَة لأجدَهُ هو الآخرَ قَد ارتَدى مَلابسَ الخُروجْ و ها هو يَجلسُ على حَافَة السَرير يُكلُم جَدي او جَده لا يَهُم.

" أنا في مَنزِلي لمّا تَسألْ؟ "
قَضمتُ شَفتَي كي لا أضحَكَ و أضعَه في مَوقفُ مُحرجْ أمّا هو فرَفعَ عَينَيهِ لي و يَدهُ الفَارغَة يُشيرُ لي بالصَمتْ.. تبًا بدَى رُجوليًا كاللـعَنة و خُصوصًا و هُو بهَذهِ المَلابِس.

سِروالٌ مُريحٌ اسوَد اللَونْ معَ قَميصٍ أبيَض لبَذلَة رَسميَة كَان قَد تَركَ منهُ ثَلاثَة أزرارٍ مَفتوحَة.. خُصلاتُ شَعرِه الرَماديَة مَرفُوعَة للأعَلى مُظهرَة جَبينَه بشَكلٍ خَطيرْ لقَلبِي و فَوقَ هذَا كَان يَلبسُ مِعطَفهُ الأسوَدَ الطَويل كي لانتَأخرَ لأنِي ارتَديتُ وجَهزتُ نَفسِي بالحَمامْ.

أرَدتُ الإنتِقامْ مِنه لأنَه جَعلنِي أصمُت فذَهبتُ نَحوهْ لحُسنِ حَظهِ لَم ألبسْ كَعبِي بَعد.. جَلستُ بحِضنِه عَمدًا أنتَظرُه ليُنهِي مُكالَمتهْ.. رَأيتُ كيفَ جَحظَت عَيناهْ و كَيفَ ابتَلعَ رِيقَه يُكمِل مع جَده فإبتَسَمتُ بشَرْ.