٣- أصدِقاء؟؟

283 53 145
                                    

فوت و كومنت لو اعجبتك لطفا~
قراءة ممتعة🌹
...

- بَـعـدَ أسـبـُوعـَيـن -

يَحشُر كِلا كَفيهِ في جُيوبِ سِروالِه الاسوَد المُريحْ في حِينِ يَقفُ قُربَ عُمالِ البِناء يَشرَحُ لَهم عَن تَصمِيمِه..

"لكِن سَيد بارك، هل انتَ وَاثقْ من أنَنا سَننهِي البِناءَ في مُدةٍ وَجيزَة؟؟!"

أحَدُ العَاملِينَ نَبسَ مُتساءلاً.. نَاظرَه جيمين للحَظاتٍ يَردِف: "بالتَاكيدْ، مادُمتُم بَعيدِينَ عن الكَسلْ أوقَاتَ العَمل"

جَميعهُم أومَئُوا فإستَأذنَ مِنهُم وابتَعدَ حِينَما تَلقى مُكالمَة من جَدهْ.. أبقَى إحدَى يَديهِ في جَيبِه والأخرَى قَد رَفعَ بهَا الهَاتفَ مُجيبًا:

"نَعم جَدي؟ هَل كُل شَيئٍ بخَير؟"
تَساءَل قَاطبًا حَاجبَيهِ بخَفَة و ماإن اجَابَه قَائلاً انّ كُل شَيئٍ بخَير حَتى فُكَت تِلك العُقدَة.

"نَعم.. نَعم بالتَأكيد.. اجَل عِندمَا آتِي سأطبُخهَا كالمَرةِ المَاضيَة.. أجَل"

كَان يَبتَسمُ مُحركًا رَأسهُ بإيماءَاتٍ خَفيفَة يُجيبُ تَساؤُلاتِ جَده.. ثمّ صَمتَ للحَظاتْ مُتردِدًا في طَرحِ سُؤالِه ذَاك حَتى نَبسَ جَده: "تَرغبُ في السُؤال عَن أناستازيا صحيح؟"

"ا.. أجل كيف عَلمت؟" حَكَ مُؤخرَة عُنقِه مُحرجًا فضَحكَ الجَد مُجيبًا:

"لابأسَ بُني لادَاعِي للخَجلْ، هي قَادمَة بَعدَ سَاعة فأسرِع لَو أردتَ رُؤيَتهَا" أغلَقَ الخَطَ بَعدَها تاركًا الآخرَ يَلعَن: "تبًا!! ذَلكَ مُحرجْ"




♪♪♪





- Anastasia's POV -

"أعِيدُوا المَقطُوعَة يارِفاق، أصواتُكُم يَجبُ ان تُرافقَ اللحنْ مَفهُومْ؟!" تَوقَفتُ عَن العَزفِ حِينَما أخطئَ تلاميذِي لهذَا اليَوم تَلحينَ المَقطوعَة التّي نَعملُ عَليهَا لاجلِ المَهرجَانِ المُوسيقَى الذِي سَيقَامُ نَهايَة هَذا الأسبُوعْ.

ثـَلَجٌ فـي أكـتُـوبـَر. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن