١- الغَبي والأغَبى، لقَاء خَبازٍ ومُوسيقِية.

507 57 250
                                    

فوت و كومنت اذا اعجبتك لطفا~
قراءة ممتعة🌹
...

- لُـنـدن، السَاعَة 8:45 صَـبـاحًا-

تَركُضْ تِلكَ الشَابَة بسُرعَة نَسبيًا وهي تَحمِلُ عِدَة أدواتٍ مُوسيقِيَة لأجلِ الوُصولِ للمَعهَد بأسرَعِ وَقتٍ مُمكِن، فقَد تَأخَرتْ عَن مَوعِدهَا وهذَا سَيئْ و أسرَعُ طَريقٍ بالنِسبَة لَها في هَاتهِ الحَالَة كَانَ المُرور بالحَديقَة العَامَة.

نَظرَت بخَطيفَة للسَاعَة التّي بيَدهَا قَبلَ انْ تَلعَن قَائلَة: "تبًا،حَتمًا سَيخصِمُ ذَلكَ اللعِينُ من رَاتبِي عليّ اني أسرِع"

كَانتْ تَركضُ بأسرَع مالَديهَا حَتى ابطَئتْ ماإنْ رَأتْ كُشكًا يَبيعُ حَلواهَا المُفضَلة..

"تبًا! ، حَسنًا أقسِمُ سأشتَري بسُرعَة وأركُضُ بعدَهَا سأشتَري لهُ مَعِي كرَشوَة كي لايَخصمَ لي..لكِن مَهلاً أينَّ حَقيبتِي؟"

رَاحَت تَبحثُ عَن حَقيبَتهَا وصَادفَ مُرورَ رَجلٍ يَسيرُ بعَربَة كَبيرَة تَحوي أكيَاسًا من الدَقيقْ، رَكزَت نَظرَها جَيدًا لتَجدَ حَقيبَتهَا مُعلُقَة بالقَضيبِ المَعدِني المَوجُودِ بهَا.

وَضعتْ ماتَحويهِ في أنامِلهَا أرضًا ويالَيتَها مافَعلَت ثمّ رَاحَت تَصرخُ وتَركُضُ وَراءَ ذَاكَ الرَجُل: "سَيدِي!! ياسَيدِي ارجُوكْ تَوقَف إنّ تِلكَ الحَقيبَة مِلكِي!"

تَوقفَ الشَابْ ونَزعَ سَماعاتِ أذُنِه يَودُ معرفِةَ ٱذَا ماكَان يَسمعُ صُراخٌا أمْ أنَه صَوتُ المُوسيقَى..

إرتَطمَت بظَهرِه فوَقعَت أرضًا لأنهُ تَوقفَ فَجأةً، لَعنَت تَفرُكُ جَبينَها بأسَى لتَستَقيمَ و تَأخُذَ الحَقيبَة قَائلَة: "سَيدِي، السَرقَة تَصرفٌ خَاطئْ رُبمَا كُنتُ غَافلَة عَن الحَقيبَة لكِن هذَا لا يُبرِر... ماذَا!!!!!!"

صَرخَت خِتامَ جُملتِها عِندَما وَجهَت بَصرَها تِجاهَ الأدَواتِ المُوسيقِية التّي تَركتَها بأرضِ الحَديقَة و لَم تَجدهَا، أغلَقَ الآخَرُ أذُنيهِ التّي كَادَت تُصابُ بالصَمم ورَاحَ يُبرِر:

"ياآنسَة أنَا لَم أسرِقْ حَقيبَتكِ، لَقدْ كَانتْ على الارضْ فحَملتُها، كُنتُ سأبحَثُ عَن مالِكِها بَعدَ انتِهاءِ عَملِ..."

ثـَلَجٌ فـي أكـتُـوبـَر. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن