1- ''صدمة

66 5 9
                                    

بعض الأصدقاء في الحقيقة هم ليسوا أصدقاء، انهم أهل👏

Some friends,actually,they're not friends.

"هيا يا ليا استيقظي ستفوتنا الحصة الأولى ان تأخرنا أكثر "

فتحت عينيها بتثاقل وردت علي بنبرة متذمرة" انت حقا مزعجة لا أعلم لما ما زلتُ صديقتكِ رغم طبيعتكِ المملة......" و فجأة انتفضتْ بذعرٍ و هي تركض " اووه ياالهي فاتني الموعد، لن أستطيع مشاهدة اريوس اليوم و هو متوجه بحطته الطاغية للجامعة و التي تجعلني افقد نفسي فقط لرؤيته "

ضربت رأسي بيدي من حماقة هذه الفتاة وتربصها لذلك الفتى المغرور لا أعلم ما يعجبها فيه انا امقته الى اقصى درجة أُحس انه لا يمت لشخصيتها باي صلة فهما مختلفان وطريقهما لا يلتقيان. نعم وهذا ما حدث بالفعل

أجبتها وانا أقوم بفتح باب المنزل لأخرج" حسنا انا مغادرة، انتظرك عند قاعة المحاضرة لا تنسي فطورك فقد اعددته لكي بنفسي"

وبينما انا اهم بغلق الباب سمعتها تصيح من بعيد " اتعلمين انكي أفضل شخص صادفته في حياتي يا غاليتي"

حسنا الم تكن قبل خمس دقائق تنعتني بالمملة يالهي سأجن مع هذه الفتاة حتما.

عند وصولي للجامعة قمت بالدخول للقاعة التي كانت تعج بالطلبة مثلي، جلست في مقعدي المعتاد وفتحت حاسوبي و انشغلت بمتابعة المحاضرة حتى سمعت المحاضر يوبخ شخصا ما دخل متأخرا و من غير ان انظر عرفت أنها كلارا و من غيرها جالبة المشاكل هذه. شعرت بها وهي تجلس أمامي وتبتسم كعادتها. هذه البلهاء حقا تسبب لي صدع الرأس دائما وأبدا.

بعد الدوام ،جلسنا في مطعم الجامعة وكالعادة أعين ليا لا تتوقف عن التحرك بحثا عنه ومن غيره اريوس هذا الوقح الذي لا استسيغه ابدا وهاهو قد ظهر بتلك الهالة القوية من التكبر والعجرفة وهاهي ليا تنهض من مكانها لتحصل على نظرة اجمل و أوضح من مكانها و اظنننِ ارى قلوبا حمراء تنبعث من عينيها ،يالسخرية انها غبية بحب سخيف و مستحيل مثل هذا.

"انظري اليه انه فاتن كالعادة لكن به خطب ما هو لا يبدو على طبيعته ياترى هل وقع بحب فتاة ما دون علمي يالهي انا خائفة ارجوكي ساعديني "

اظن ان مستوى غبائها يرتفع كل يوم . حسنا بالتفكير في الامر انها على حق يبدو كئيبا وضعيفا الى حد ما من وجهة نظري لكن لا يهمني هذا الموضوع ولا تفاهة هذه الفتاة نهضت بسرعة واردفت لليا " سأغادر فالحصة ستبدأ بعد خمس دقائق ولدينا مشروع علينا تسلميه للدكتور يبدو انكي نسيته "

حسنا يبدو انها لم تسمعني أصلا لذا سأغادر واتركها مع حبيب القلب هذا فلدي أمور أكثر أهمية من متابعته

انتهى دوام اليوم على الخامسة مساءا حملت اغراضي وهممت بالمغادرة، لست من الأشخاص الذين يكونون صداقات و يثرثرون بدون فائدة مع الجميع فمن غير ليا لا املك أصدقاء و على ذكرها فالدكتور كان في عالم و هي في عالم اخر لم تستفد شيئا من الدرس بسبب شرودها طيلة الوقت، بدأت أمل من تصرفاتها الغير المسؤولة و الطائشة صحيح انها ذو شخصية حيوية و مفعمة بالنشاط و الثرثرة لكنها تتمادى في أفعالها. وبينما نحن خارجون اخبرتني " برايلين... انا اسفة ...لكن طرأ لي شغل ما وعلي القيام به فورا لذا اذهبي للمنزل ريثما انتهي قد اتأخر قليلا لذا لا تقلقي"

كنت على وشك الاستفسار منها لولا انني وجدتها قد غادرت بالفعل تاركة كومة من الأسئلة في عقلي. هممت بملاحقتها لكني غيرت رأيي وحركت رجلي نحو المنزل وياليتني لم أفعل.

الساعة 9 مساءا

انا اتصل منذ وقت طويل على ليا وهي لا ترد على أي من اتصالاتي قلقي تضاعف ولا أثر لها ولا حتى رسالة بسيطة .والشيء المخيف في الامر ان الإقامة الجامعية تغلق أبوابها على الحادية عشر ومن المستحيل ان تدخل بعدها. حسنا سأنتظر قليلا ريثما تأتي ليس من عاداتها التأخر الى هذا الحد

ومن غير ان الحظ وجدت أنى قضيت الليل نائمة على الأريكة المقابلة لباب المنزل

الساعة 6 صباحا

طرقات على الباب تزعجني وتحاول جاهدة إيقاظي من سباتي العميق وفجأة داهمتني ومضات من ذاكرتي تنبهني عن أحداث الأمس لأستيقظ مفزوعة ،أبحث عن ليا لكن لا أثر لها في المنزل أيعقل انها هي من كانت تطرق الباب

و قد ادهشني المنظر الذي رأيته «ياالهي ليا ماذا حصل لكِ ؟"و هنا كانت الصدمة




نهاية الفصل الأول اتمنى ان تنال البداية اعجابكم مازال هناك الكثير من الاحداث تنتظر.


The space between us المسافة التي بينناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن