مني لك

3 0 0
                                    

فؤادي بربعِ الظاعنينَ أسيرُ
يقيمُ على آثارهم و أسيرُ

أحنُّ إذا غنّتْ حمائمُ شِعبهم
وينزعُ قلبي نحوهم ويطيرُ

بعدتمْ ولمْ يبعدْ عنِ القلبِ حبكمْ
و غبتمْ وأنتمْ في الفؤادِ حضورُ

أغارُ عليكمْ أنْ يراكمْ حواسدي
و أُحجبُ عنكمْ والمحبُّ غيورُ

أُحَيبابَ قلبي هلْ سواكمٍ لعلتي
طبيبٌ بداءِ العاشقينَ خبيرُ

جيوشُ هواكمْ كلَّ لمحة ِناظرِ
على حصنِ قلبي بالغرامِ تغيرُ

أعيروا عيوني نظرة ًمنْ جمالكمْ
و ما كلُّ منْ يبغي الوصالَ يعيرُ

و تأخذ قلبي نشوة ٌ عند ذكركم
كما ارتاحَ صبٌّ خامرتهُ خمورُ

و إنّي لمستغنٍ عن الكونِ دونكمْ
و أمّا إليكمْ  سادتي  ففقيرُ

فجودوا بوصلٍ فالزمانُ مفرّقٌ
و أكثرُ عمرِ العاشقينَ قصيرُ

و لا تغلقوا الأبوابَ دوني لزلّتي
فأنتمْ كرامٌ و الكريمُ غفورُ

الشاعر : عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليماني

دردش مع فيصول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن