أُفسِّرُ ماذا ؟
والهوى لا يُفسّرُ !-
السُفن في البحر أشبه بأسراب ، الألوف الهاربة من الموت ، حلفائنا
فتحوا أوطانهم لنا بعد ما كنّا الدرع الحامي أنهد ذاك الجدار
و صرنا عرضة لكل أنواع الهجمات و الجرائم و الأكثر طعنًا
هو الغدر الداخلي و الخيانات ، نفسي نفسي ، أنا و من بعدي
الطوفان و أي شي قابل للإنهيار كان يتجسد فينا ، حرفيًا أنعدم
الأمان و أي شارع تمشي فيه راح تشم ريحة الموت و كأن الأرواح
قررت تستقر في الأحياء و الشوارع و البيوت ، قرار الاستسلام
صعب و قرار الحرب أصعب ، صرنا بين الغرق في البحر أو
بين التهام النيران في اليابسة ، مُقيدين تمامًا و عاجزين ،
الطرف الأضعف ..
لوقف سكف الدماء لازم بتضحية عظيمة ..
و كبش فِداء يُرضي العدو مؤقتًا ..
فـ أرضنا هي المعبر و هي المزدهر اللي يطمحون له
هدفهم مو الجالسين ع العرش ..
هدفهم اللي يقدر يقرأ خطوط البحر في عينه
كأن عيونه خريطة ممتدة و محفورة ..
كل الجزر المخفية و الطرق السهلة ..
أماكن الخطر و وحوش البحر ..
يعرف يفاوض كل قراصنة المحيط ..
هم يبون سيد البحر ..
ـ
كانو جالسين بهدوء جميع في الصالة لين نط بصوت عالي : بابا أرسل
رسااالة ..
سناء بهدوء : كل يومين يرسل شفيك ؟
رويد ركض اتجاه رايان و رواد : هالمرة كتب لي أن الاستاذ رادن بخير
يعني شافه .. تطمن عليه ..
ارتسمت ابتسامة في وجوهم إلا هو نط بحماس مثله وركض له : ججد ؟؟
رويد وهو يميل الجوال لراني : ايه اقرأ .. الحمدلله قدر يساعده .
![](https://img.wattpad.com/cover/100753444-288-k8284.jpg)