🖤البارت الثانى🖤
تصنم تميم وظل ينظر أمامه بتركيز ودهشة وهو يرى ذلك الملاك يتجول هنا وهناك
هل يعقل أن تكن تلك الفتاة هى ما طلب منه والده الزواج منها
هل تلك الفتاه هى من تبلغ من العمر ثمانية عشر عاما
فاق تميم من شروده وتقدم ووقف أمامها
رفعت فرح رأسها إلى أعلى فهو كان أطول منها بكثير وذو جسم عريض ورياضى
اردف تميم بتساءل " أنتِ ميين
ارتكبت فرح وظلت تنظر حولها بخوف " أنا انا هو ..
_اعرفكَ يا تميم ديه فرح بنت العقيد أكرم
كان ذلك صوت والده الذى جاء مسرعا ووقف امام فرح
حمدت فرح ربها فهى تسمع الكثير عن ذلك التميم وتعلم انها عصبى، وهى لا تعلم لما كل هذا الارتباك الذى ظهر عليها منذ أن رأته أمامها
اردف تميم بحده عكس ما بداخله " طيب انا طلبت من زياد يجهز كل حاجه علشان الفرح وبما انها كمان اسبوع وهتم السن القانونى فا أنا قررت الفرح هيكون الاسبوع الجاى
اردف عاصم ببرود" تمام وأنا قررت انه فرح هتقعد هنا الاسبوع ده اتمنه متعملش أى تصرف يضايقها
بدت على ثغره ابتسامه ساخرة وهو ينظر إلى تلك الخائفه وراء والده " لا متقلقش يا بابا أنا حتى مش عاوز اشوفها بعد اذنكم
ذهب تميم ودخل غرفته اما تلك الجميله فظلت تنظر له بغضب
التفت عاصم ونظر إلى فرح وهو يردف بأسف " حقك عليا يا بنتى بس تميم طبعه كده هو عصبى شويه لكن متاكد انه مع الوقت هيتغير
ابتسمت فرح بمرح " متعتذرش يا عمى محصلش حاجه المهم قولى مكان المطبخ علشان هموت من الجوع ومش عارفه المطبخ فين وابنكَ من شويه كان هياكلنى
ضحك عاصم بشدة على تلك المجنونه، وأمسك بيدها واخدها معه إلى الطابق الأسفل وهو يتجه إلى المطبخ ويتحدث معها بمرح وحنان الأب " تعالى معايا هوديكِ للداده وهى هتعرفكِ كل الامكان الموجوده فى الفيلا
أما فى الطابق العلوى كان تميم يجلس بغرفته وصورة تلكَ الفتاة لا تذهب من عقله
اردف لنفسه بتوبيخ" مالك يا تميم ديه طفلة معقوله قدرت تاخد عقلك من اول ما شوفتها أياكَ تنسه انكَ هتتجوزها بس علشان تحميها مش علشان أى حاجه تانيه
حاول إقناع نفسه بهذا الكلام ثم قام ودخل إلى الحمام لكى يستحم ولم يمر الكثير من الوقت وخرج وهو يرتدى بنطال وتيشرت وذهب إلى نوم عميق بعد يوم ملئ بالتعب
فى المطبخ كانت الداده وفاء تشرح لفرح بعض الأمور الخاصه بتميم ثم أخذتها فى جوله للتعرف على الفيلا وكانت فرح تستمع لها بكل حب وطاعه
ثم ذهبت إلى غرفتها وبدلت ثيابها وجلست على سريرها وظلت تفكر فيما قادم حتى غفت ونامت
________________وفى مكان آخر يجلس ذلك المغرور وهو يتوعد لذلك الذى يدعى عاصم وابنه تميم فكيف لهم أن يفكرو مجرد التفكير فى اخذ ما هو ملكه كيف يحدث ذلك
كان يتطلع إلى حارسه وهو يوبخه " يعنى ايه عاصم اخدهااردف الحادث بخوف" صدقنى يا مالك بيه احنا شوفناها وهى بتركب معاه عربيته ولما رقبناهم عرفنا انه اخدها على الفيلا بتعته وكمان بيرتب لجوازها على ابنه تميم عاصم الدمنهورى
وقف مالك وهو يردف بغضب وعيون حمراء كالدماء من شدة الغضب" تميم الدمنهورى زودها اووى وانا لازم اشوفله حل، فرح ليااا انا وبس ومش هسمحلها تكون لغيرى
القه مالك كلماته وخرج من شركته متجها إلى منزله
فمن يكون ذلك المالك؟
وما علاقته بتلك الفتاة وهل سيكون الشرير بقصتنا اما ستكن له قصة مختلفه دعنا نرى يا عزيزى القارئ
__________فى صباح جديد وشروق شمس جديده يستيقظ ذلك المغرور العصبى ويرتدى ملابسه ليذهب إلى شركته فهو مالك شركات الدمنهورى للحديد ويعد اصغر رجل أعمال على مستوى بلده
ارتدى تميم بدلته وخرج من غرفته وهبط إلى الطابق الأسفل، وجد والده يجلس على السفره وعلى يمينه تجلس تلك الفتاه التى سحرته منذ أن رأها بالأمس
تقدم وجلس أمامها وعيناه تراقبها من حين لآخر اما هى فكانت تجلس مرتبكة من نظراته إليها والتى جعلت وجهها يحمر خجلا مما جعله يبتسم دون وعى
كان عاصم يراقب تصرفات ابنه بسعاده وفرح يغمر قلبه وهو يعلم بأن ذلك العنيد العصبى سوف يقع فى حب تلك الفتاة قريباً
اردف تميم وهو يقبل يد والده كالمعتاد " أنا رايح الشركه حضرتك محتاج اى حاجه؟
تحدث عاصم بحب وحنان " سلامتك خلى بالكَ من نفسك
ابتسم تميم واردف بايماء " حاضر بعد اذنك
خرج تميم من الفيلا متجها إلى سيارته
ثم رن هاتفه بأسم صديقهأمسك تميم بالهاتف ورفعه على أذنه وهو يبتسم ولكن سرعان ما تلاشت تلك الابتسامة وتحولت إلى غضب كبير يكاد يحرق الأخضر واليابس
فماذا خبره صديقه كى يغضب إلى هذا الحد هذا ما سوف نرأه فى البارت القادم يا عزيزى
نهايه البارت الثانى
#روايه
#طفلة_التميم💖
أنت تقرأ
طفله التميم
Romanceتميم كان قاعد بيشتغل ومركز فى الورق إللى قُدامه بس قاطع تركيزه صوت الموبيل اتنهد وفتح المكالمة وملامح الصدمة ظهرت على وشه والفون وقع من ايده اول ما سمع خبر وفاة والدته الدموع بدأت تتجمع فى عنيه وفضل يهز رأسه بعدم تصديق، أخد فونه وطلع بسرعة وبلغ عما...