اقتباس♥

4.2K 171 22
                                    

كان تامر يقف على أعتاب الغرفة مستعد للذهاب، لكنه وقف يسأل فريدة بهدوء وهو يوجه بصره نحو الجهة الأخرى، يتهرب  من النظر داخل عينيها ونظراتها له

:- فريدة حبيبتي أنا نازل متنسيش تاخدي الدوا بتاعك يا ديدا عشان أنتِ تعبانة لوحدك كدة كدة، عاوزة حاجة مني قبل ما انزل.

لم يقوي لسانها على الرد عليه أو التفوه بحرف واحد أمامه؛ لذلك اكتفت بإيماءة بسيطة من رأسها الى الأمام وهي تشعر بحزن شديد يجتاح كل ذرة بداخلها، لا تعلم ما الشئ الشئ الذي فعلته في حياتها حتى يحدث لها كل ذلك، وتتلقى خيانتها بتلك الطريقة التي تؤلمها وتؤلم قلبها بشدة.

مسحت دموعها التي كانت تهطل فوق وجنتيها بقهر وضعف شديد، وتمتمت بخفوت وضعف شديد، وهي تبتلع الغصة القوية المتشكلة في حلقها

:- لأ لأ انا مش هحبه ومش هحسامحه تاني، بيكدب عليا هو كل دة ومفهمني انه بيحبتي بس ليـه، أنا عملت إيه لكل دة.

تتساءل مع ذاتها بدهشة حقيقية، تحاول أن تجد سبب لخيانته لها ووجعها، ولكن للأسف لم تجد، هو قد أخبرها بحبه لها، لماذا يفعل بها كل ذلك الآن، لماذا يخدعها بتلك الطريقة؟!!..
آه قلبها يصرخ عليها من فرط الوجع والعذاب الذي يعيش به يطلب منها الرحمة والإبتعاد عن تلك العلاقة التي تؤذيه..

لأول مرة قلبها هو مَن يطلب ليس عقلها مثل كل مرة، وكأن النهاية قد آتت وهي متأكدة بشدة، لكنها قررت أن تتأكد وترى ما يحدث بعينيها..

أسرعت فريدة تحاول أن تنفض أفكارها وتعد ذاتها للذهاب، ثم سارت خلفه بخطوات ضعيفة مُرهقة وركبت سيارتها، بدأت تراقبه من بعيد بحذر وحرص تام، وهي تتمنى من كل قلبها أن يكن ما بداخلها ظنون خاطئة..

انطلق تامر بسيارته بسرعة شديدة، هو يريد ان يتخلص من ذلك الموعد الثقيل بشدة على قلبه، لا يريد أن يذهب إليها لكنه مضطر أن يفعل ذلك عنوة عنه، لم يريد أن يقابل بسملة بإرادته مثل كل مرة.

أغممضت عينيها ضاغطة فوقهما بقوة شديدة تحاول كبت دموعها من النزول، وجدته وصل إلي المكان الذي اتفق عليه معها بالفعل، وترجل من سيارته وهو يهندم هيئته ثم مسك هاتفه وقام بالأتصال على بسملة قبل ان يتوحه نحو الداخل، غمغم يتحدث ببرود وضيق

:- الو يا بسملة أنا وصلت زي ما اتفقنا أنت فين مش شايفك؟

ردت عليه بانتصار وهي تبتسم بسعادة ومكر يليق عليها وعلى نواياها

:- أنا دقيقتين بالظبط يا تيمو وهبقي عندك ياحبيبي.

تنهد تامر بغيظ وتحدث بحدة والغضب قد بدا فوق قسمات وجهه المتشنج

:- ماشي يا بسملة واخلصي متطوليش أنا ورايا كذا حاجة مش فاضيلك.

أنهى جملته وأغلق المكالمة من دون أن ينتظر ردها، بل كان يتأفأف بنفاذ صبر وغضب شديد يشتعل بداخله مما يحدث..

وقف يسند بظهره على سيارته ويعقد زراعيه فوق صدره الذي يعلو ويهبط بغضب من فرط العصبية الذي يشعر بها، قبض فوق يده حتى أبيضت مفاصله، وهو يحاول أن يتحكم في ذاته وأنفعالاته.

بعد مرور بضع دقائق وصلت بسملة واقتربت منه مسرعة ثم قامت باحتضانه وهي تتمتن بنبرة مغزية بلا خجل

:- وحشتني يا بيبي، بقي كدة مكنتش عاوز تيجي وتشوفني، يعني هو كان لازم اعمل كل دة عشان تيجي يا تيمو

لم يرد عليها بل حاول أن يبتسم حتى لا يشعر أحد بما يشعر به، وسار معها نحو الداخل على مضض وهو يتنهد عدة مرات بغضب عارم.

رأت  فريدة كل ما حدث وشعرت بنغزة قوية تتشكل في قلبها الذي كاد يتوقف تماما، سارت نحو الداخل هي الأخرى تتبعه، لكنها رأت ما كانت تتمنى ألا تراه في حياتها بأكملها.

على الرغم من علمها بأن ذلك هو المتوقع لكن رؤيتها له بأعينها جعل قلبها يحترق ويتألم بنيران متأهبة جعلتها ستتوقف عن النبض..

فهي قد وجدت تامر يجلس معها ويلتصق بها بطريقة مغزية، وهي تضع يدها فوق كفيه بتملك، مشهد جعلها تتمنى أن تتمنى المـ'وت قبل أن تراه وهو به..

❈-❈-❈ ❈-❈-❈ ❈-❈-❈ ❈-❈-❈ ❈-❈-❈ ❈

رأيكم ياقمررات؟!

عاوزة تفاعل جامد على الاقتباس ولكل اللي بيسأل عن المواعيد هتنزل عالاسبوع الجاي وهبلغكن بمعادها بالظبط♥♥

متنسوش تعملوا ڤوت عشان التفاعل يزيد على الرواية♥ عاوزة توقعاتكم للقادم♥

ابقوا رشحووا الرواية لو لقيتم حد عاوز يقرأ رواية وبيسأل 🙈♥ متنسووش الڤووت  عشان منزعلش من بعض 😂🙈وعاوزة كومنتات قمر كدة ♥🙈

أنين وابتهاج "الجزء الثاني" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن