الفصل الثاني عشر♥

2.6K 134 42
                                    

_مشاعر تشـتعل بالعشق والألم_

                          ❈-❈-❈

ارتجفت يـد آلاء الممسكة بالهاتف من هول الصدمة، وشحبت ملامح وجــهها شحوب ملحوظ كالموتى، خاصة بعدما رأت ما أُرسل على هاتفها،  أيعقل أن يكون ذلك صحيحًا؟! ولكن كيف؟ فكل ذلك حدث في غرفتها مع زو'جها كيف خرج صوت وصورة؟
ظلت تدور بعينيها في أرجاء الغرفة بحثًا عن وجود أي شئ، لكنها لم تجد شئ..

شعرت بارتجاف قلبها بداخل قفصها الصدري الذي اوشك أن يقف من ضراوة الصدمة التي تشعر انها كالصاعقة الساقطة عليها بقوة شديدة.

لا تعلم ماذا يجب عليها أن تفعل؟ ما الصواب من الخطأ؟ وضعت يدها الأخرى فوق قلبها بارتجاف وقلق لعلها تهدئ من نبضاته المتسارعة، اصبحت تستمع الى دقات قلبها بأذنيها، تنهدت بصوت مسموع في محاولة لتهدئة ذاتها من القلق الذي اجتاحها.

وجدت دموعها تنزل فوق وجنتيها بغزارة، كيف لـ ليلتها مع زو'جها أن تكون مع أحد يشاهدها؟ الرحمة من عقلها الذي يصور لها العديد من الأحداث..

ظلت على حالتها الباكية لم تستطع أن توقف دموعها التي تهطل فوق وجنتها، لكنها أسرعت بعمل حظر للرقم نهائيا خوفًا من أن يرسل إليها أي شئ آخر.

لم تخرج من غرفتها طوال الوقت تفكر فيما ستفعله، وهل تخبر عمر أم لا؟ ماذا سيكون رد فعله عندما يعلم أن هناك من رآها وهي عـ ـارية معه، شعرت بالخوف من الفكرة فقط فماذا سيفعل هو؟ بكت مجددًا بقهر وألم مقررة ألا تخبره بما حدث، لا تعلم أن كان ذلك صوابًا أم لا لكنها قررت.

ظلت على حالتها ورفضت أن تنزل أسفل مع الجميع، عقلها يعمل على أفكار مختلفة ترهق روحها تمامًا..

لا تعلم كم من الوقت مرّ عليها وهي جالسة تبكي بقهر وضعف لكنها وجدت عمر يفتح باب الغرفة أسرعت تمسح دموعها حتى لا يلاحظ عليها شئ، وتطلعت نحو الساعة وجدتها قد تأخرت وهي لم تشعر بأي شئ.

ولج الغرفة بجـ ـسد مرهق من الواضح أنه قد عمل اليوم كثيرا في الشركة، نهضت من فوق الفراش وتوجهت إليه تحـ ـتضن إياه تود أن تطمئن ذاتها داخل حضـ ـنه، جاهدت يصعوبة شديدة أن تمنع ذاتها من البكاء أمامه، شدد من احتـ ـضانه لها بحنو وعشق يطغى على جميع خلاياه..

عادت تجلس مجددًا فوق الفراش باحثة بعينيها في الغرفة، فقطب جبيته بدهشة من هيئتها، هو يعلمها جيدًا، يعلم متى تكون سعيدة حقًا ومتى تتظاهر بالسعادة؛ لذلك اردف يسألها باهتمام وقلق وهو يجلس بجانبها ضاممًا إياها بحنان

:- في إيه يا آلاء مالك؟

هربت بعينيها من عينيه حتى تستطع الكذب عليه من دون أن يعلم بكذبها، وتمتمت بصوت خافت مبحوح

:- مـ... مـفـيـش... مفيش يا عمر أنا كويسة أهو.

لم يقتنع بإجابتها وردها عليه؛ لذلك عاود يسألها مجددًا

أنين وابتهاج "الجزء الثاني" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن