الفصل الثامن

3.7K 159 23
                                    

           _معركة ضارية من العشق الحقيقيّ_

                            ❈-❈-❈

وصل عمر بصحبة آلاء إلى ألمانيا في مدينة برلين تحديدًا، كانت آلاء مبتسمة بسعادة حقيقة طوال رحلة سفرها، ترى بوضوح حب عمر الواضح لها والتي ظنت أنه تبخر من قلبه، لكنها الآن قد تيقنت من حبه وقـ ـطعت الشك باليقين، تأكدت من أن حبه لها لازال يتو'غل في قلبه بعشق جارف مسيطر على جميع خلاياه، صورتها لن تُمحى من بين ثناياه، عشقه لها يزداد كل اليوم، اتسعت ابتـ ـسامتها الجذابة، وتحدثت متسائلة بشغف وحماس شديد

:- عمر احنا رايحين على فين كدة ياحبيبي؟

رد مجيبًا لسرالها بهدوء، يبادها ابتـ ـسامتها الجذابة التي لم تزيدها سوى جمالا بابتسامة اخرى عاشقة متيمة لها

:- رايحين على الفيلا بتاعتي اللي موجودة هنا، أنا واثق أنها هتعجبك أوي يا قلب عمر.

اومات له برأسها متطلعة إلى الطريق أمامها بترقب وكأنها لاول مرة تأتي هنا، في الحقيقة هي أتت هنا من قبل مرات متعددة ولكنها كانت دائما تأتي بمغردها أو بصحبة والديها واصدقاءها، كانت تطلب منه أن يأتي معها ويشاركها لحظاتها في المكان الذي تحبه وتفضل الجلوس فيه، لكنه يخبرها أنه مشغول، لكن الآن أتى معها سيشاركها كل ما تريد، وتفعل معه ما تريده، فاقت من شرودها مع ذاتها وأحلامها السعيدة صوت عمر الذي غمغم مردفًا بحنو

:- يلا يا حبيبتي انزلي  خلاص احنا وصلنا.

ترجلت من السيارة متطلعة إلى المكان حولها بإندهاش وعينيم لامعنين بوميض من السعادة، الخضرة الجميلة الموجودة على الجانب والجانب الاخر الملئ بالجبال العالية، تمتمت بإعجاب شديد

:- واو يا عمر إيه دة بجد المكان تحفة حقيقي طول عمرك كدة ذوقك حلو أوي.

_زيِّك كدة، ماهو أنتِ ذوقي وحياتي كلها.

رد عليها بحب شديد مقتربًا منها يطالعها بنظرات عاشقة تخترق أسوار قلبها الخائرة أمامه، عشقهما عشق صادق حُفِر داخل قلبها، غرزت اسنانها في
شـ ـفتها السـ ـفلى بخجل، توردت وجنتيها باللون الاحمر القاني، متمتمة بخفوت وصوت خجِل

:- عمر طب بس بقى بطل كلامك دة متكـ ـسفنيش.

ابتسم في وجهها  غـا ـمزًا لها بإحدي عينيه الزرقاء الواقعة في عشقهما، ورد يجيبها بصوت منخفض لايصل سوى لمسامعها

:- لا كـ ـسوف ايه احنا نلغي الكلمة دي من حياتنا خالص عشان مش هنسمعها تاني بعد كدة.

اقترب منها يقـ ـطع أي مسافة متواجدة بينهما، وتمتم ببعض الكلمات الغير مسموعة داخل اذنيها؛ حتى تصل سوى إلى مسامعها هي فقط..

تـ ـسمرت آلاء مكانها بعدما استمعت إلى كلماته، واخفضت بصرها مسرعة ارضًا، تغمض عينيها بخجل شديد لا تقوى على أز تنظر إليه مرة أخرى، فضحك بصخب على هيئتها وسار نحو الداخل تارك اياها، متمتمًا بمرح بعدما دلف البوابة الداخلية للفيلا

أنين وابتهاج "الجزء الثاني" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن