_رحلة من العشق بضراوة،
البعض يبدأها والبعض يستكملها _❈-❈-❈
وقفت فريدة أمام المرآه تهندم من هيئتها وتضع بغض اللمسات الخفيفة من مساحيق التجميل التي لم تزيدها سوى جمالًا، كانت تعد ذاتها للذهاب مع تامر الى الحفل الذي أخبرها به.دارت حول ذاتها بإعجاب بعدما انتهت من إعداد ذاتها، ثم مررت يدها بحنو فوق بطنها التي بدأت تبرز قليلًا ونمت ابتسامة سعيدة فَرِحة فوق ثغرها تحلم بذلك اليوم الذي سترى فيه طفلها لأنها تعلم جيدا أنه سيعوضها عن كل ما رأته في حياتها الماضية.
ستبدأ فترة جديدة من حياتها بوجود طفلها بحانبها وتحاول أن تنسى مخا'وفها وتجعله يعيش حياة دافئة هادئة أفضل من حياتها، كل شئ كانت تتمناه ستعوضه بها، كل ما كان ينقصها ستعطيه إياه، مخطئ مَن قال أن فاقد الشئ لا يعطيه في الحقيقة هو يعطيه وبشدة، شعور الأمومة الذي تشعر به يكون أعظم شعور شعرت به في حياتها على الإطلاق.
وقف تامر يشاهدها وهو مبتسم يرى كم المشاعر والحب اللذان يلمعان داخل عينيها، لم يرَ احد مثلها في حياته، لا يعلم كيف كان يعمى عن رؤية تلك المزايا المتعددة التي توجد بها، تطلع نحو الفستان الذي ترتديه الذي كان من اللون الاسود اللامع وحجابها الذي لم يزيدها سوى جمالا فوق جمالها الذي يراه لأول مرة، نعم لأول مرة يرى جمالها الخلاب دائما يراها فتاة عادية لا يوجد شئ بها مميز، يشعر ان يوجد على عيناه غشاوة و الان قد أُزيلت؛ ليراها بوضوح ويرى كل شئ جميل بها وبداخلها.
اقترب منها حتى أصبح خلفها مباشرة، وقام بضـ ـمها يقر'بها نحوه، متمتمٕا بحنو وشغف داخل أذنيها
:- قمر...لا قمر ايه وربنا مليون قمر.
أنهى حديثه غامزًا لها بعينيه مما حعلها تبتسم بخجل وتتورد وجنتيها خجلة باللون الأحمر القاني.
اتسعت ابتسامتها أكثر؛ بسبب حديثه الذي خالف توقعاتها منه، وتمتمت ترد عليه بخفوت شاعرة بالخجل فهي لم تعتاد على أن يقول لها حديث هكذا، ذلك الحديث الذي يرضي كبرياءها الانـ ـثوي
:- شكرًا يا تامر.
همهم يرد عليها معترضًا، وهو يطالعها بعدم تصديق ضاحكًا من ردها الذي باغته
:- شكرًا يا تامر إيه، هو أنا غريب يا ديدا، حبيبتي انا جوزك يعني تقوليلي شكرا يا حبيـ ـبي، يا روحي،
يا قلبي الكلام الحلو دة بقى.طالعته وهو يضحك على ردها بعدم تصديق، ثم تأفأفت بضيق قبل أن ترد عليه باقتضاب وجدية
:- والله لأ معلش مش بقول الكلام دة، و بعدين انا جيت عشان بس المنظر العام مش اكتر، لكن أنا عمري ما هنسى اللي كنا متفقين عليه انا بس الحاجة الوحيدة اللي مصبراني بعد كل اللي عملته فيا، هو ابني اللي جاي بس.
أنت تقرأ
أنين وابتهاج "الجزء الثاني"
Romanceقـلوب عاشقـة تستكمل حربها التي خاضتها، بعدما قد أرهقها آنين الهوى الذي حلّ عليها، لكنهم حاربوا بقوة متمسكين برباط العشق الذي يجمعهم والإبتهاج الذي يريدونه في حياتهم، لتصبح في النهاية قلوبهم مُعلقة بين السعادة والألآم في رابط قويّ يُسمى العشق. #آنين...