_صرخات العشق منزوعة من الروح_
ولج عمر الغرفة بوجه مكهفر غاضب، الشرر يتطاير من عينيه، من يراه يقسم أنه سيقـ ـتل أحد بالتأكيد، عروقه منتفخة بارزة من ضراوة الغضب المشتعل بداخله، نيران متأهبة تشتعل في كل ذرة به، سار مقتربًا من الفراش التي تجلس فوقه...
انكمشت فوق ذاتها برعب عالمة أنه سيصب غضبه بها لأنها بكل بساطة هي السبب فيه، تراجعت الى الخلف فوق الفراش كلما وجدته يقترب منها أسرع يقبض فوق ذراعها بقوة آلمتها جعلتها تصرخ بألم
:- آه آه عمر اوعا إيدك سيبني او..
قبل أن تكمل جملتها وجدت صفعة قوية حادة هوت فوق وجنتها جعلت رأسها تلتف صوب الجهة الأخرى، واستكمل عمر حديثه بغضب عارم غير مبالي لدموعها التي تنهمر فوق وجنتيها
:- أنا مش هسيبك بعد اللي حصل دة خلاص انسي، عمر الللي بيمـ ـوت فيكي مبقاش موجود خلاص من انهاردة هتشوفي واحد جديد هتكـ ـرهي نفسك بسبب اللي هعمله فيكي، هخليكي تتمنى المـ ـوت عشان تعرفي تخونيني كويس يا آلاء.
كادت تتحدث لترد عليه لكنها تلقت صفعة أخرى أشد مما تسبقها صارخًا بها بعنف وغضب يعميه
:- بتخونيني يا آلاء طب ليه...ليه أنا عملتلك إيه عشان تعملي كدة والله ما هسيبك خلاص انسي، أنا بكـ ـرهك يا آلاء بكـ ـرهك من انهاردة هتشوفي اللي مشوفتيهوش مني في حياتك كلها..
صرخت بألم حاولت أن تخلص ذاتها من بين قبضته لتبتعد عن براثنه التي تعميه، لكنه كان محكم قبضته فوق ذراعها، فتمتمت باكية بنبرة ضعيفة خافتة
:- عـ... عمر خلاص خلاص سيبني كفاية كدة، معملتش حاجة والله ما عملت حاجة سيبني، أنتَ من امتى كدة.
قبض فوق خصلات شعرها بغضب كاد أن يقتلعهم في يديه، ورد بغضب مميت كالجحيم
:- من دلوقتي بقيت كدة من دلوقتي وأنتِ السبب يا آلاء أنتِ السبب في كل اللي هيحصلك مني وعلى ايدي، على قد ما بحبك أنا دلوقتي بكـ ـرهك يا آلاء بكـ ـرهك..
أغمضت عينيها بألم والضعف والدموع تنهمر كالشلال تمتمت باسمه بضعف من بين شفتيها المرتعشتين بضعف وخوف
:- عـ... عـمـر خلاص كفاية أنا معملتش حاجة والله، خلاص سيبني كفاية..
كانت تتوسله بجميع طاقتها ألا يفعل ما ينوى عليه، تخبره بأنها لا تفعل شئ هو فهم الأمر خطأ لكنه بلا جدوى، لازال مستمر في تسديد ضرباته لها حتى انهمكت طاقتها وخارت قوتها، تمتمت ببكاء شديد وقهر
:- عمر كفاية ابوس ايدك كفاية إيه اللي بتعمله دة أنا معملتش حاجة، أنا بحبك مش عاوزة اكـ ـرهك يا عمر بلاش تعمل كدة.
صفعة قوية مجددًا هوت فوق وجنتها بقوة جعلت الدماء تسيل من فمها وأنفها من شدة صفعته لها، كرر فعلته عدة مرات متتالية..
أنت تقرأ
أنين وابتهاج "الجزء الثاني"
Romanceقـلوب عاشقـة تستكمل حربها التي خاضتها، بعدما قد أرهقها آنين الهوى الذي حلّ عليها، لكنهم حاربوا بقوة متمسكين برباط العشق الذي يجمعهم والإبتهاج الذي يريدونه في حياتهم، لتصبح في النهاية قلوبهم مُعلقة بين السعادة والألآم في رابط قويّ يُسمى العشق. #آنين...