دلفت آلاء تطمئن على فريدة وصحتها، أردفت قائلة لها بهدوء وحب وهي تحتضنها
:- ازيك يا ديدا عاملة إيه يا قلبي؟
ابتسمت في وجهها وردت عليها بشرود وذهن مشتت محاولة أن تخفي ما بداخلها، كيف ستخبرها بالحزن الكبير التي تشعر به؟ قلبها أصبح يؤلمها من فرط الألم الذي يوجد بداخله تشعر بالاستنكار وكأن حياتها تبدلت في يوم واحد
:- أنا اهو يا آلاء زي ما أنا، المهم كنت هطلب منك طلب معلش تعباكي معايا اوي بجد بس كنت عاوزاكي تكلمي طنط سناء وتقوليلها تسيبني امشي مش عاوزة اقعد هنا يا آلاء غشان خاطري كلميها حقيقي مش هقدر استحمل.
أسرعت تضمها بحنان شديد ثم ردت عليها بتعقل وحزن شديد جاهدت ألا تبديه أمامها
:- عيب يا ديدا والله هزعل منك بجد تعب ايه انا حقيقي بعتبرك أختي، وبعدين تمشي ايه يا فريدة تامر بيحبك وانا واثقة من دة انتي مشوفتيش شكله كان ازاي وانتي جوة في العمليات، دة اتخانق معايا ومع عمر و مبقاش عاوز حاجة غيرك وقلقان عليكي زي العيل الصغير صدقيني تامر زي اخويا وانا عارفاه من وهو صغير حقيقي هو دلوقتي بيحبك.
ضحكت بسخرية شديدة على حديثها الساخر بالنسبة لها، تضحك بشدة وكانها تخرج حزنها في تلك الضحكات الموجوعة، ظلت تضحك بحالة هستيرية حتى اصطحبت ضحكاتها بالدموع الموجوعة التي كانت تكبتها، ذُهلت الاء بضراوة من رد فعلها ولكن قبل ان تتحدث وتحاول تهدئتها كانت تحدثت فريدة بسخرية
:- اه فعلا يا الاء بيحبني عشان كدة سابني وراحلها في نفس اليوم دة حتى مكنش قلقان على بنته، الاء جوازي من تامر حقيقي اكبر غلطة كنت عاوزة اسيب مرات ابويا وبنتها واخلص منهم فللاسف اخدت قرار غلط ودبست نفسي في حاجة تانية ووجع تاني وجعه هو ليا يختلف عن اي وجع وحزن ممكن اكون حسيتهم قبل كدة، آلاء انا حبيت تامر بجد كنت مصدقاه وقولت اديله هو وحياتنا مع بعص فرصة وكان قدها لغاية ما اكتشفت انه كان بيمثل يا الاء ياريته ما علقني بيه ولا خلاني احبه واديله فرصة هو الاول رغم معاملته ليا الوحشة بس كان صريح في مشاعره.. وجعه المرة دي صعب اوي.
تنهدت بصزت مسموع تشعر بوجع شديد من حديثها، لأول مرة تستمع إليها بذلك الشكل، لأول مرة تخبرها فريدة بمشاعرها الحقيقية وما تمر به بداخلها، هي تعلم جيدا ما تقوله لها لأنها مرت بذلك الشعور في خطوبة عمر من نهى، تعلم جيدا عن النيران المشتعلة قلبها، أردفت ترد عليها بحزن وضيق شديد لأجلها
:- عارفة والله يا فريدة عارفة وفاهمة كل كلمة بتقوليها دلوقتي بس يا فريدة تامر بيحبك وواثقة انه مراحش للبت دي عشان اللي في دماغك فريدة تامر صريح صدقيني واديكي شوفتي لما كان مش بيحبك في البداية كان بيعاملك ازاي خليكي واثقة فيا وانا هثبتلك كدة والله ولو لقيته كان بيخدعك انا اول واحدة هساعدك في اي خطوة هتقوليها انتي عارفاني لما بقولك حاجة.
أنت تقرأ
أنين وابتهاج "الجزء الثاني"
Romanceقـلوب عاشقـة تستكمل حربها التي خاضتها، بعدما قد أرهقها آنين الهوى الذي حلّ عليها، لكنهم حاربوا بقوة متمسكين برباط العشق الذي يجمعهم والإبتهاج الذي يريدونه في حياتهم، لتصبح في النهاية قلوبهم مُعلقة بين السعادة والألآم في رابط قويّ يُسمى العشق. #آنين...