_ليت الجميع يتحكم في عقله وقلبه
كان حينها لن يحدث لهم كل ذلك_
❈-❈-❈في الصباح...
استيقظت فريدة من نومها، تشعر بأنها مكتفة قي نومـ ـتها ويوجد شئ ما يقـ ـيد حركتها، لكنها سرعان ما أدركت الأمر، وعلمت أن تامر قد استغل نومها وجذ'بها داخل حضـ ــنه، لا تعلم كيف زحفت فوق شفتيها ابتسامة حقيقية تزين ثغرها ووجهها الذي أشرق، لكنها سرعان ما أمحتها بمهارة، مزمجرة بحدة لذاتها، فهي دائما تحتفظ بسعادتها في قلبها لم تشارك أحد بها، ولا يبدو عليها أي شئ.
أنتهى صفوها مع ذاتها الذي لم يأخذ سوى بضع ثوانٍ، وفاق عقلها لواقعها معه وما يحدث فيه،
خيـ ــانته لها بأفكاره وعقله وكل شئ، يجلس معها كأنه ليس معها، كان دومًا يجلس صامتًا كالصنم لا يتحدث ولا يتحرك بل كان يصل به الأمر أنه يرد عل اسئلتها بصعوبة بالغة، هو تحسن معها الآن كثير عما كان في بداية زو'اجهما لكنها بالطبع لن تنسى بسهولة، فعقلها ليس بآلة ستوقفها وتمحي ذاكرتها وتعيد تشغيل الالة من جديد كما تريد، ولا قلبها كالورقة ستمسك ممحاة تمحي ما فعله بها من حزن، جعله يشعر بآنين وألم، تنهدت تنهيدة حا'رة تحاول أن تجدد طاقتها لتسعفها حتى تكمل اليوم ويمضي بسلام.حاولت ان تنهض بهدوء حذر؛ حتى لا تجعله يستيقظ، لكنها فشلت فهو كان محكم قبضته عليها، عقدت حاحبيها بتعب، وتمتمت متحدثة بسخرية
:- اوف هو إيه دة في إيه فاكرني ههرب مثلا، في حد طبيعي بيـ ـنام كدة ولا بيمسك حد كدة.
:- آه في أنا، وبما أنك مراتي حبيبة قلبي يبقي اعمل اللي يعحبني ولا أنتِ إيه رأيك يا ديدا هانم؟
تفاجأت بشدة حينما استمعت إلى صوته يصل إلى أذنيها بتلك الطريقة الحانية، فتسارعت دقات قلبها بداخلها، حتى شعرت أن قلبها سيتركها ويفر هاربا في أي وهلة، تارك إياها خجلة، تتعجب لتبدل حاله معها منذُ متى، وهو أصبح يعاملها بلطف وحنو هكذا؟ منذُ متى يحدقها بحديثه الذي تشبع غريـ ـزتها
كأنـ ـثى، كلمة واحدة تجعلها ترتفع إلى أعلى وكأنها امتلكت العالم بأكمله بين يديها، أغمضت عينيها ضاغطة فوقهما بقوة في محاولة منها لتحديد موقفها، لكنها مازالت مجـ ـروحة بسببه، حديثه لم يداوي جميع جروحها التي لن تُداوى بسهولة من الاساس؛ لذلك انتفضت تبعد زراعه عنها وتقف قبالته، تمتمت بسخرية لاذعة ونبرة حادة هجومية، تحاول أن تثبت ذاتها وموضعها الحقيقي لذاتها:- اعتقد إني قولتلك ملكش دعوة بيا، أنا مش واحده هتضحك عليها بكلمتين من بتوعك دول، لأ يا تامر انا مش كدة أصلا وكمان فاهماك كويس وعارفة كل حاجة أنتَ عاوز توصلها.
أنهت جملتها وفرت هاربة من أمام عيناه التي تُحدث عينيها وتخبرها أن كل كلمة يتفوه بها الآن صادقة وحقيقية، هو قد فاق لذاته وعلم معدنها الحقيقي، والأهم علم أنه مخطئ، اخطأ عندما عاش في أوهام الماضي المخطئة، دفن عقله وحياته في الماضي ولم يطور من فكره، لكنه صدم في الحاضر وما يدور به.
أنت تقرأ
أنين وابتهاج "الجزء الثاني"
Romanceقـلوب عاشقـة تستكمل حربها التي خاضتها، بعدما قد أرهقها آنين الهوى الذي حلّ عليها، لكنهم حاربوا بقوة متمسكين برباط العشق الذي يجمعهم والإبتهاج الذي يريدونه في حياتهم، لتصبح في النهاية قلوبهم مُعلقة بين السعادة والألآم في رابط قويّ يُسمى العشق. #آنين...