الفصل الثالث عشر

2.7K 143 12
                                    

_تساؤلات قوية على قلوبهم بضراوة،
ولم يعلموا مَن سيجيب في النهاية_

                         ❈-❈-❈
احتدت نظرات عمر لها بغضب شديد، يطالعها وعينيه مثبتة عليها يعلم أنها الآن كاذبة، تكذب عليه منذُ متى وهي تخفي عنه شئ؟! والأهم لماذا؟ لماذا تخفي عنه شئ وما هو؟!..

ظنَّت أنه سيقـ ـتلها لا مفر للهروب من غضبه المشتعل، نعم هي فاشلة في الكذب والكذب عليه هو بالتحديد من المستحيلات، لكنها لا تتخيل رد فعله إذا قصت عليه الأمر، وكيف ترد عليه؟! لذلك ابتلعت ريها بخوف ووقفت كالمذنبة منتظرة لرد فعله الغاضب، فهيئته لا تبشر بالخير كما يقال.

وجدته يكور قبضة يـ ـده بغضب عارم يغمره بأكمله، ضاربًا الحائط خلفها بعنف  يحاول ان يتحكم في غضبه بصعوبة، يعلم أنه لم ينجح في التحكم في غضبه إطلاقا، لكنه فقط يحاول السيطرة عليه، ليس الغضب فقط هو الشئ الوحيد الذي يشعر به، بل هو يشعر بالغضب، الضيق، والغيرة التي تسيطر عليه بشدة.

حاول أن ينفض جميع الأفكار التي تجعله يشك بها وتنهد عدة مرات بصوت مسموع في محاولو منه ليبقى هادئًا بلا غضب وعصبية، ثم تحدث وأخيرًا متخلي عن الصمت الذي كان به لبعض ثوانٍ او دقائق ربما، تحدث مغمغمًا  بهدوء زائف وهو ذلك الهدوء الذي يسبق العاصفة والرياح

:- بقولك إيه بلاش كدب أنا مش عيل قدامك أنا عمر يا آلاء وأنتِ عارفاني كويس بلاش لف ودوران لأخر مرة يا آلاء هسألك أهو وبحاول ابقى هادي معاكي عشان صدقيني الهدوء دة مش هيتكرر تاني وأنتِ عارفاني كويس لما بتعصب، اتفضلي بكل هدوء جاوبيني وقوليلي أنتِ كلمتي مين عشان أنا عارف إنك مكنتيش بتكلمي صاحبتك، قولي يا آلاء بتكلمي مين؟

كانت في حالة لا تُحسد عليها، نبضات قلبها متسرعة بخوف، جـ ـسدها يرتعش بقلق لا تعلم ما بجب عليها فعله، هو كان يضغط فوق كل حرف يتفوهه بغضب عارم استشعرته، تنهدت بصوت مسموع تعلم أنه لن يترك الأمر يمر بسلاسة، أردفت ترد عليه بخفوت  شاعرة بثقل  كبير يجتاح خلايا قلبها يرهقه ويتعبه بلا رحمة

:- ا....إيه اللي بتقوله دة ياعمر أنا بقولك مفيش حاجة صدقني بعدين هي كانت صحبتي أنتَ كبرت الحوار على فكرة.

تخلي عن جميع الهدوء الذي كان يحاول أن يتحلى به حتى لا يغضب عليها، كان يريد أن يتعامل مع الأمر بهدوء حتى لا تخاف منه ويجعلها تخبره ما يحدث، لكنها لم ترض أن تتحدث؛ لذلك جذبها من
يـ ـدها بعصبية يجرها خلفه متوجه نحو الداخل.

فسارت هي معه بخطوات متعثرة سريعة شبه راكضة لتستطع ملاحقته، أغلق باب الشرفة بعصبية، موجهًا بصره نحوها مجددا، جذب هاتفها وفتحه ليقوم بنقل الرقم الأخير بشك في هاتف وألقاه فوق الفراش بإهمال، تحدث هاتفًا بحدة صارمة و صوت قوي غاضب جعلها تنتفض

أنين وابتهاج "الجزء الثاني" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن