الفصل الواحد والعشرون♥

2.3K 124 18
                                    

كانت نغم تجلس في غرفتها براحة تشعر بها لأول مرة منذ فترة غير مصدقة أن الموضوع قد انتهى وأخيرا، كانت تشعر برعب كبير يجتاح كل ذرة بداخلها لا تعلم لولا وجود آلاء ماذا كان حدث لها، لأول مرة تشعر بالندم بسبب افعالها الحادة مع ألاء، فهي دائما كانت تعاملها بحدة كانت تتمنى عدم زواجها من عمر شقيقها لكنها الآن اكتشفت بأن ذلك هو القرار الصحيح الذي حدث، وأن عمر كان على حق عندما أصر على زواجه منها.

قررت ان تذهب إلى غرفة آلاء حتى تتحدث معها وتطمئن على صحتها فهي لم تدلف إليها منذُ أن عادت، دقت فوق باب غرفتها بخفوت فسرعان ما أتاها صوت الاء الخافت سامحة لها بالدخول، فدلفت نغم و تمتمت متسألة بتوتر شديد وخجل من آلاء

:- ازيك يا الاء عاملة ايه دلوقتي يا حبيبتي قولتي لـ عمر على الحمل ولا لسة وعمل إيه من بعد ما سيبناكي

شعرت آلاء بتوترها، فابتسمت بهدوء متمتمة بخفوت وتعب

:- الحمد لله كويسة، لسة مقولتلوش هقوله بكرة انتي عارفة ان بكرة عيد ميلاده متقوليش لحد بقا، هو اصلا زعلان مني من امبارح ولسة مش عارفة اقنعه مش مقتنع باللي قولتهوله امبارح.

تمتمت ترد عليها بفرحة وإعجاب

:- ايه الفكرة الحلوة دي انا عارفة ان اكيد عمر هيصالحك بعد كا تعمليله المغاجأة دي جاية غي معادها، معلش يا آلاء انا عارفة اني تعبتك اوي بجد.
أردفت جملتها الأخيرة بخجل وصوت خافت

ولكن آلاء باغتتها بردها المفاجي عندما ردت عليها بطيبة وهدوء
:- تعب ايه يا نغم انا قايلالك اني عاملة الحوار كله عشان خاطر عمر انسي بقى كل اللي حصل خلاص كأنه محصلش.

اخفضت نغم بصرها ارضا بخجل من افعالها مع آلاء التي قابلت كل ذلك بحب، تحدثت بخفوت وقلق

:- ماشي يا الاء عاوزة اقولك متزعليش عشان يـ.. يعني اللي كنت بعمله معاكي،واللي عملته مع عدي، والله يا الاء انا مكنتش اعرفك اوي كنت بس شايفاكي واحدة عاوزة تاخد مني اخويا وخاصة اني عارفة ان عمر بيحبك اوي، الاء انا اسفة بجد مش عاوزاكي تزعلي مني انا بقيت بجد بعتبرك زي اخني يا آلاء وبثق فيكي.

احتضنتها آلاء بحب وربتت فوق ظهرها بحنان، ثم ردت عليها بهدوء وتعقل

:- خلاص يا نغم انا نسيت كل حاجة احنا بينا دلوقتي صفحة جديدة ياريت تحافظي عليها.

ردت عليها بخفوت
:- شكرا يا آلاء هحافظ عليها كويس اوي و...

كادت أن تواصل حديثها لكن قطعه رنين عاتف نغم الذي صدح في الغرفة للتو، فاستاذنت منها نغم وخرجت من الغرفة حتى تستطيع أن ترد على الهاتف.

دلفت غرفتها وأغلقت الباب خلفها، ثم ردت على هاتفها وهي تبتسم بتوتر، دقات قلبها تسارعت وكانها تتسابق مع بعض، كل ذلك حدث بسبب علمها بأن ياسين هو مَن يهاتفها، اسرعت تفتح عليه وردت عليه بخفوت وخجل

أنين وابتهاج "الجزء الثاني" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن