الفصل الثاني والعشرون♥

2.2K 127 10
                                    

كانت فريدة تجلس في غرفتها واخيرا قررت ان تفتح هاتفها الذي أغلقته منذُ ما حدث، تتمنى أن تجد ما يؤكد حديث آلاء، تريد ان تطمئن قلبها وعقلها، تتأكد أن تامر لم يخونها، تريد ان تتشبت بأي أمل يمنع قلبها من الهوى أرضًا.

قلبها يؤلمها بشدة، آنين قوي ينبعث منه، دموعها لا تجف من فوق وجنتيها، ما يؤلمها اكثر هو انها كانت تظنه يحبها بنت احلامها وحياتها القادمة معه، أغمضت عينيها بتعب شديد يعصف في جميع خلاياها.

تشعر أنها كالغريق الذي يتعلق بأي أمل، تريد ان تجد ما يجعلها تصدق الحديث الذي اخبرتها به آلاء، ابتلعت ريقها الجاف بتوتر وقلق شديد ثم تناولت هاتفها بيدين مرتعشتين وملامح وجهها شاحبة كشحوب الموتى، وفتحته ثم فتحت سريعا تطبيق الواتس آب حتى تتأكد من صحة الحديث، حتى يطمئن قلبها الذي يرتجف، لكن قبل أن تفتح المحادثة الخاصة بتامر حتى تقرا عدة الرسائل الذي أرسلها لها، تفاجأت برقم غير مدون على هاتفها قد ارسل اليها بعص الرسائل مصحوبة بجملة

"شوفيهم يمكن تتأكدي يا بيبي سوري بس أنتي فعلا كنتي مجرد بديل وهتفضلي كدة طول عمرك"

اسرعت تفتح الرسائل والصور بخوف، وكان عقلها سينفجر لكن ما جعله ينفجر بالغعل هو ما رأته بعدما فتحت الصور وجدت تامر زوجها وهو يقف مع بسملة وعدة صور أخرى اليه وهو أسفل منزلها بنفس تاريخ اليوم الذي رأتهما فيه، شعرت وكأن الدنيا بأكملها قد توقفت عند تلك الوهلة كيف فعل بها ذلك، هل هي لم تعنى له شيء بالفعل!؟

كانت تتمنى أن تجد لذاتها ذرة حب واحدة بداخله لكن هيهات ما رأته الآن قد حطم ودمر جميع ظنونها ومشاعرها التي كانت لازالت باقية وتكنها له بداخل قلبها المحطم تماما.

قلبها يصرخ بألم قوي وكأنه سيتوقف عن النبض تماما، يريد منها الرحمة من ذلك الحب المؤلم الذي يكسرها دائما، أصبحت تشعر وكأن الحياة بأكملها ضدها لم تجد الدافع الذي يدفعها للعيش في سعادة ونعيم دائما تتعب في تلك الحياة ولكن ما ذنبها هي؟ ما هو الشي الذي فعلته حتى تنال ذلك النصيب الكبير من الألم والآنين؟

ظلت مع. دوامة افكارها تسحبها الى جهات مختلفة حتى شعرت بشئ لزج اسفلها ولكن قبل أن يستوعب عقلها أي شئ مما يحدث حولها كانت هي شعرت ان الدنيا حولها بأكملها  قد تحولت إلى اللون الاسود القاتم وبدأت تدور بها وكأن غمامة سوداء فد آتت في عينيها لم ترى شئ حولها ولم تشعر بأي شئ آخر في الحياة والواقع المؤلم عليها بعد ذلك وقد رفعت راية الاستسلام بعد كل ما تواجهه في حياتها طاقتها انتهت تماما لم يعد لديها اي شئ اخر تحارب لأجله في حياتها..

❈-❈-❈

على الجانب الآخر...

كانت آلاء تجلس معهم  اسفل يحتفلون جميعًا بخبر حمل آلاء المفاجئ للجميع، قطع حديثهم صوت رنين هاتف آلاء التي ردت على الفور ظنًا منها بأنها فريدة فهي دائما تهاتفها من الرقم الخاص بالفتاة التي جعلتها تجلس معها، لكنها تفاجات عندما رأت الفتاة تتحدث بتبرة باكية

أنين وابتهاج "الجزء الثاني" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن