في الصباح
استيقظت آلاء من نومها على صوت رنين هاتفها الذي رن كعادته، علمت انه عمر فهو مَن يتصل عليها في ذلك الوقت يود أن يطمئن على صحتها ويغلق مرة أخرى، فمنذُ خروجه من المنزل لم يعد حتى الآن يكتفي فقط باطمئنانه عنها عبر الهاتف ومن والدته التي جعلها تشرف على طعامها، لكنها لن تصمت فاليوم هو عيد ميلاده قد اعدت كل شي في من المساء.
قررت ألا ترد عليه مسرعة مثل كل مرة يتصل فيها بل انتظرته حتى يكرر اتصاله عدة مرات متتالية، لكنها في النهاية استجابت وردت عليه بصوت خافت مدعية التعب
:- ا.. الو يا عمر معلش يا حبيبي مردتش عليك بس بجد مش قادرة تعبانة خالص يا عمر.
شعر بالقلق يتسرب إلى قلبه الذي انقبض بخوف شديد عليها خوفًا من أن يكون قد أصيبها شئ، اردف يسألها باهتمام شديد وقلق يعصف جميع خلاياه
:- إيه يا آلاء مالك حاسة بايه تاعبك؟
ابتسمت بسعادة بسبب اهتمامه الشديد ولهفته عليها، اهتمامه الذي تعشقه بل بالأحر هي تعشق كل شئ يفعله لاجلها، لكنها اخفت سعادتها بمهارة قد اكتسبتها منه، وردت بصوت خافت بالكاد يصل الى مسامعه
:- معرفش يا عمر وجع شديد مش عارف احدد سببه، بس متقلقش أنت يا حبيبي اتطمن انا هبقى اشوف اي حد يجي معايا واروح اكشف هشوف عمتو او تامر لو موجود ولو ملقتش هبقى اروح لوحدي ركز انت في شغلك بس.
اسرع يرد عليها بقلق شديد يستعد للنهوض من فوق مقعده ويلملم اشياءه المبعثرة فوق سطح مكتبه وهو يرد عليها بخوف
:- لا خليكي عندك واستنيني البسي بس وانا هاجي بسرعة ونروح نكشف متروحيش لوحدك.
كانت تريد ان تصرخ بانتصار لنجاح خطتها التي كانت متاكدة بالطبع من نجاحها، همهمت تجيبه بخفوت، ثم نهضت مسرعة من فوق الفراش تتاكد من تزيين الغرفة التي قد زينتها امس ثم دلفت المرحاض تتناول حمام دافئ يريح جسدها وخرجت وقفت امام ملابسها في حيرة لا تعلم ماذا سترتدي؟!
واخيرا قد وقع اختيارها فوق فستان من اللون الفضي المزين ببعض الاشياء اللامعة يصل الى منتصف ساقيها اسرعت ترتديه على الفور و بدأت تعد ذاتها بوضع لمسات خفيفة من مستحضرات التجميل والعطر المخصص لها الذي يعشقه عمر بشدة ثم جلست في انتظاره بلهفة شديدة.
لم يمر عليها سوى القليل من الوقت واستمعت الى صوت مكابح سيارته التي تعلمها جيدا فركت يديها معا بتوتر لا تعلم لماذا تشعر به؟ بل بعد مرور بضع دقائق وجدته قد دلف الغرفة ويبدو عليه القلق الشديد عليها، لكنه ذُهل من منظر الغرفة ومنظرها وقبل أن يتفوه بحرف واحد كانت آلاء قد اقتربت منه، ولفت ذراعيها حول عنقه وتمتمت تتحدث معه بشغف وابتسامتها الجذابة المشرقة التي تجعله ينسى كل شئ حوله
أنت تقرأ
أنين وابتهاج "الجزء الثاني"
Romanceقـلوب عاشقـة تستكمل حربها التي خاضتها، بعدما قد أرهقها آنين الهوى الذي حلّ عليها، لكنهم حاربوا بقوة متمسكين برباط العشق الذي يجمعهم والإبتهاج الذي يريدونه في حياتهم، لتصبح في النهاية قلوبهم مُعلقة بين السعادة والألآم في رابط قويّ يُسمى العشق. #آنين...