7

34 4 31
                                    

الفصل السابع (ملجأ أرضي)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الفصل السابع (ملجأ أرضي)

|"إيفي"|:

(حين فتحتُ عيناي وأنا أئنّ متألمة بشدة لسقوطي بقوة على أرض صلبة غبرة بعد تزحلق في نفق شديد الانحدار، وجدت نفسي في مكان غريب مظلم ضخم كبير...

كل بقعة فيه كان مليئا بطبقات كثيفة من الغبار، فقمتُ ونفضت الغبار الكثير الذي التصق بي ثم أخذت أتلفت حولي فتفاجأت بذلك الأسمر مطروح أرضا بلا حراك...!

فزعت لوهلة متخيلة أنه ميت لكن ارتحت حين أخذ يئنّ ويتحرّك بصعوبة ليقف وهو يتحسس رأسه بألم متمتما:
<ماذا حدث؟>

أشحتُ بوجهي ببرود وعدم اكتراث ولم أجب عليه حتى قام مترنحا شاعرا بالدوار.. ثم أخذ ينظر حوله ولبثنا في صمت حتى قال بعد تنهيدة عميقة:
<هذا رائع.. أحسنت عملا يا آنسة "إيفي">

تجعد جبيني بعبوس بانزعاج لكني التزمت الصمت ممتعضة

تحركت أسير في خط مستقيم بلا وجهة محددة في رأسي وأنا أراقب ما حولي بتمعن أحاول تمييز معالم المكان وكنت أسمع خُطا الولد الذي خلفي يتبعني بصمت

كان مكانا ضخما شاسع المساحة ومَليئا بالغبار الكثيف.. سقف مرتفع جدا تسندها أعمدة ضخمة مبنية بالحجارة انتشرت في المكان، المكان مظلم بعض الشيء لولا النور الضعيف الذي يدخل من الصدوع...

ثم وجدت نفسي أختنق ثم أسعل بقوة وقلت:
<ما بال هذا المكان مليء بالغبار الكثيف هكذا؟! إنه يخنقني>

ثم جاءني رد من ذلك الفتى وهو يطالع ما حوله بتفكير:
<ليس لدي أدنى فكرة..>

لأقول له وأنا أنظر إليه بطرف عيني بازدراء:
<لم يسألك أحد لتجيب بهذه الإجابة عديمة الفائدة>

ليحَملق نحوي بانزعاج وامتعاض دون أن يقول شيئا

تجاهلته وأكملت السير بلا علم بالوجهة طبعا.. الأمر فقط هو أنه لعلي أجد مخرجا ما إذا سرنا هكذا... وما هي إلا لحظات حتى تناهى لسمعي صوت خرير ماء!!

شهقت بصوت خافت وأنا أتجمد في مكاني وأنصت بتركيز حتى أميّز جهة مصدر الصوت... ولم أطِل في ذلك، إذ ركضت فورا نحو مصدر الصوت الذي كان على يساري من جهة سيري في خط مستقيم، ثم سرعان ما وجدت معبر ماء مشيّد بالحجارة

&quot;أماريليس&quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن