8

33 5 35
                                    

الفصل الثامن (لمحة من الماضي)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الفصل الثامن (لمحة من الماضي)

|"إيفي"|:

(كان ذلك قبل سنتان ونصف.. سنتين ونصف كأنها كانت بالأمس... ذلك حين قابلته لأول مرة
"جورج بانل"
الذي كان أول شخص أقع في حبه... لكن سرعان ما وضعته في القائمة السوداء بعد نصف سنة فحسب من تواعدنا

كل ذلك بدأ حينما كنت أسقي الزهور التي في واجهة المحل.. ليأتيني صوت جذاب يقول فجأة بعد تصفير إعجاب سريع:
<كم هذا مثير للإهتمام!! لديك شامة مشابهة للتي لدي!>

التفت إليه لأرى وجهه البشوش الذي رأيته وسيمًا حينها، بشرته البيضاء وشعره المموج البني الداكن... وَعيناه تعكسان البحار والسماء، وزيّنته شامة استقرت على جانب أسفل عينه اليمنى

وكان ينظر لي حينها بابتسامته المشرقة الحيوية بعينان معجبتان.. أُسِرت حينها على الفور... كان مثل الحب من النظرة الأولى

لكني في البداية رفضت أمر هذه الفكرة وتصرفت معه بعدائية ونفور قليلا.. تجاهلته وأكملت عملي، قائلة لنفسي أنه مجرد فتى عابث ومزعج

لكنه لم ينصرف، بل استمر في الوقوف بجانبي وأمال برأسه باهتمام وفضول يحاول النظر لوجهي بوضوح أكثر بينما أنا منشغلة بعملي

ثم أخذ يسأل وابتسامته لا تفارقه:
<وفوق هذا لديك جمال آسر! هل يمكنك إخباري باسمك؟>

قمت بتجاهله مجددا وعدت لداخل المحل، لم يتبعني حينها لكنه ظل يظهر في وجهي كل يوم أمام المحل في فترة سِقايتي لزهور واجهة المحل! استمر يلحّ في رغبته في التعرف علي وما شابه، كان ثرثارا يجيد الدردشة كثيرا وفتح المواضيع، وكان يسأل عني أسئلة كثيرة وعديدة...

كنت حينها لا زلت جديدة على هذه المنطقة، كان بعد احتواء "روزيس" لي في منزلها بسنتين ونصف

كان عنيدا ومصرا حتى بدأت أعتاد عليه بالفعل وأستسلم لِإلحاحه وأنْفتح معه شيئا فشيئا... حتى انتهى الأمر بي واقعة في حبه.. ثم سرعان ما تواعدنا واعترفنا لبعضنا
كنت أشعر في تلك الأيام أني أسعد فتاة على الإطلاق.. كنت كالمراهقة العاشقة... حسنا كنت بالفعل مراهقة

&quot;أماريليس&quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن