19

37 4 67
                                    

الفصل التاسع عشر (وحل من الخطايا)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الفصل التاسع عشر (وحل من الخطايا)

|"جورج/إدوارد"|:

(العيش في أركان القصر لوحدي طيلة أربعة عشر سنة كان أمرًا مملا حد الاختناق... كنت كل ما أفعله هو النوم ثم تناول الطعام الصحي الذي تفرضه عليّ أمي ثم أخذ دروس مملة مع المربيات

الشيء الممتع الوحيد كان ممارسة ركوب الخيل والصيد... الذي لم تكن أمي تسمح لي بالقيام به أيضا كما أريد، قائلة أن علي التركيز على دراستي لأني سأصبح وريث العائلة

الأمور التي كنت ألهو به أحيانا أيضا هو حضور الحفلات الراقصة.. لكن سرعان ما بدأت أضجر منها

الأمر الذي أضاف لونا جديدا في حياتي هو مجيء "إيما".. كانت لطيفة في صغرها وكنت أحب اللعب معها ومداعبتها، لكنها ما إن كبرت حتى أصبحت وقحة ومدللة مزعجة!!

المرة الأولى التي فكرت فيها بالهروب من المنزل كان عندما كنت في السابعة عشر
وكنت منبهرا بشدة لنوع الحياة المختلفة التي يعيشها الناس العامة في هذه المدينة الصاخبة والحيوية المكتظة بالناس والمنازل العديدة!

لهوت قليلا بزيارة مختلف المحلات والمطاعم التي ذقت فيها أطعمة منوعة جديدة مختلفة عن تلك التي كنت أتناولها في المنزل!! واشتريت أشياء عشوائية عجيبة غريبة تافهة من هنا وهناك!

ووَجدت أشخاصا ألعب وألهو معهم في الحدائق العامة بِكرة القدم وغيرها من الألعاب والرياضات الممتعة حقا!! لم أجرب في حياتي من قبل اللعب الجماعي الممتع هذا!! فحتى بالرغم من أن لا معرفة ولا علاقة تربطنا معا، نلعب بشكل طبيعي ومرح!

وكنت إذا نفد مني ما بحوزتي من مال أعود للمنزل وَأراوغ أمي وأستدْرجها وأَستعطفها قليلا بأساليب مختلفة ومتنوعة حتى أحصل منها على المال ثم أعود للهرب مجددا! أحيانا كنت أسرق وآخذ من غرفتها أو غرفة مكتب أبي خلسة ثم أعود لذلك المرح واللهو واللعب في أرجاء المدينة

كان كل شيء بخير، كان كل شيء ممتعا... كنت أشعر بالحرية والسعادة....

حتى أتى ذلك اليوم الذي قابلت فيه ذلك الوغد....

كان في عراك مع مجموعة من الشبان وبدا قريبا من عمري، كانوا يوسعونه ضربا وهو لوحده عالق في الزاوية

"أماريليس"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن