12

46 4 109
                                    

الفصل الثاني عشر (حيث بدأ كل شيء

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الفصل الثاني عشر (حيث بدأ كل شيء..)

|"جيلبرت"|:

(لا أزال أتذكر... كل مرحلة.. كل مرحلة مرّت بها... وكلما تذكرت.. شعرت بأكوام مختلفة من المشاعر....

لو لم ينتهي بي الأمر في ذلك اليوم مفقودا و ضائعا في ملجأ منزلنا الأرضي وأنا لم أكن قد بلغت سوى الثانية عشر من عمري حينها.. ثم عثوري على مخرج خفي قادني لأرض غريبة لا أعرف عنها شيئا! والذي اتضح فيما بعد أنها غابة جبال الذئب... ما كنت لأشْهد كل تلك الأحداث الخيالية

كنت ضائعا أجول تلك الغابة بخوف وتشتت.. ولحسن الحظ أن موقعي حينها كان في أطراف تلك الغابة المليئة بالذئاب والحيوانات الأخرى، بحيث لم أقع في خطر التهام ذئب ما لي بسبب أنهم لا يتجولون في أطراف الغابة...

 ولحسن الحظ أن موقعي حينها كان في أطراف تلك الغابة المليئة بالذئاب والحيوانات الأخرى، بحيث لم أقع في خطر التهام ذئب ما لي بسبب أنهم لا يتجولون في أطراف الغابة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لكن ما ظهر لي كان فتى يكبرني بثلاثة أعوام... في الخامسة عشر من عمره... بشعر أسود فاحم وأشعث مجعد.. عيناه السوداء... كانتا باردتان ومظلمتان للغاية... شاحب البشرة.. ويملأ جسده العديد من الجروح!

كنت مرتعِبا للغاية في البداية حين ظهر أمامي فجأة هابطًا من السماء! أو هذا ما اعتقدته حينها... بينما هو في الواقع كان قد قفز من غصن شجرة وحسب..

بجروحه تلك ولهَاثه وعيناه المرهقتان ونحوله.. كانت تدل على أنه.. هارب من شيء ما؟ لم ينم لأيام؟ لم يأكل شيئا؟.. كان مثل حالي بطريقة ما...

ثم سرعان ما انهار أمامي فاقدا وعيه! كنت مرعوبا ومُشتتا حينها في الوهلة الأولى.. لكني تصرفت فيما بعد بنقله لأسفل جذع شجرة كبيرة ثم البدء بجدية بالبحث عن الطعام

"أماريليس"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن