21

20 4 11
                                    

الفصل الواحد والعشرون (خطأ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الفصل الواحد والعشرون (خطأ.. ندم..)


|"أماريليس"|:

(سرت بصمت وهدوء وخلفي مجموعة الجنود الشماليين المسلحين...
واتجهت نحو الحديقة الخلفية حيث البساط العشبي... وحيث الأشجار الكثيفة التي تخبئ داخلها كهف "جونا"

حين وصلنا هناك ووقفنا أمام الفوهة مباشرة... علق أحدهم خلفي:
<عجبا، هذا هو المدخل إذًا؟ يبدو كهفا.. هل كل ما علينا فعله هو الدخول منه؟>

أجبت بهدوء:
<كلا... علي أن أقول كلمات سرية معينة>

توزعت ملامح الاستغراب على وجوههم لكن سرعان ما أمروني بقولها في الحال..

لذا... تحدثت بلغة أهل قريتي القديمة بكل هدوء، والتي هي اللغة المشتركة بيني وبين "جونا":
<"جونا"... ألم تشتق لتلك الأيام التي كنا نقاتل فيها معا؟.. لدينا هنا ضيوف... وليسوا حلفاء، بل أعداء... لذا.. هل تريد تذوق القليل من لحمهم؟ لنفعل ما كنا نفعله في الأيام الخالية...>

كان من خلفي يتمتمون باستغراب وحيرة واستنكار:
<ما هذه الكلمات الغريبة؟!>
حين فتح "جونا" عينه الزرقاء من داخل فوهة الكهف وبرَقت، جعلت التوتر والقلق يعتري أولئك

وفور أن نطقتُ بلغة أهل جبال الذئب بعد أن صفرت بإصبعيّ السبابة والإبهام تصفيرا حادا قويا:
<عليكَ بهم!>
خرج "جونا" بهجوم مباغت واندفاعي شلّت الأعداء جميعهم وانقض على ثلاثة منهم بهجوم واحد ومزقهم تمزيقا

وتحركت أنا أيضا فورا بعد ذلك واستدرت نحوهم بعينين متوعّدتين والتقطت فورا الفريسة التي أطلقت قدميها للهرب وهو مذعور ويصرخ برعب

لم أدَعه يخطو أكثر من عشر خطوات وأسقطْته بضربة على عنقه بقدمي، وأخذت أفعل الشيء نفسه مع الآخرين الذين أخذوا يتشتتون وينتشرون في الأرجاء مرعوبين يريدون النفاذ بجلْدهم...

وكان منهم من أخذ يطلق النار بعشوائية و ذعر وهلع وخشيت على "جونا" أن يصيبه، لكنه لم يسمح بذلك إذ كان يضرب وينقض على من يطلق ويحطم بندقيته سريعا

كنت أخشى أن يكون قد فقد قدرته على أي قتال تماما بعد تلك السنين التي خلت! لكنه أسعدني بهذا... رغم أن حركاته أبطأ بكثير من السابق، لكنه حقا يقدم أفضل ما لديه

&quot;أماريليس&quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن