9

32 5 85
                                    

الفصل التاسع (أجواء مختلفة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الفصل التاسع (أجواء مختلفة..)

|"أماريليس"|:

(قطع حبل أفكاري هتاف "بنديكت" وهو يلوّح بيده لأولئك الأطفال:
<رفاق!! لدي مفاجأة هنا!>

التفت إليه الصغار واقتربوا نحونا يركضون ثم قالوا:
<أخي "بنديكت"! لقد عدت باكرًا جدا...>

ثم انتبهوا لوجودي وقالوا:
<م..من تكون هذه؟!>

<لديك شعر جميل يا آنسة!>
<كيف يمكنني أن أمتلك مثله؟!>
تداخلت أصواتهم وهم يقولون هذا وذاك متجمهرين حولي مما سبب لي تشتتا وارتباكا شديدين ونسيت أمر الشمس الساطعة تماما...

كل ما أفكر به الآن هو ما بال هؤلاء؟! إنهم يربكونَني ويُشتتونني!

ثم لاحظت طفلة أخرى حاملة بيدها دمية تنظر إلي بعينيها الناعستين البنّيتين تقول:
<هل أتيت لتلعبي معنا يا آنسة؟>
وطفل آخر يقول:
<هل أحضرت لنا معك هدايا أو طعام؟!>

لم أر من قبل أطفالا.. ربما طفل أو طفلين... لكن العديد من الأطفال متجمهرين هكذا؟! لم يسبق لي..!

لم يتوقفوا عن أحاديثهم وأسئلتهم حتى تحدث "بنديكت" بصوت مسموع:
<حسنا يا رفاق! على مهلكم! هذه الآنسة "أماريليس" التي أهْدتكم ذلك الطعام بالأمس، أتت لزيارتكم كما أخبرتكم>

وهنا زاد ضجيج أصواتهم والتصاقهم بي وتجمهرهم حولي! لم أعد أستطيع تمييز حتى ما يقولونه!

<هل أحضرت لنا مزيدا من ذلك الطعام يا أختاه؟!>
<هل تلعبين معنا؟!>
والكثير غيره من الكلام والأسئلة، حتى أغمضت عيناي وصممت أذناي بقوة بكلتا يداي...

ثم حلّ صمت وهدوء للحظات بعد أن سمعت توبيخ "بنديكت" للأطفال... فبدأت أفتح عيناي ببطء شيئا فشيئا.. وأبعدت يدي عن أذني تدريجيا

فوجدت ملامح الجميع حائرة وقلقة... خاصة "بنديكت"، كان على وجهه تعابير القلق بوضوح

اقترب مني قليلا ببطء قائلا بتردد:
<آسف "أماريليس".. هل كان ذلك مزعجا جدا؟ لم يقصد الأطفال إزعاجك ومضايقتك.. هم فقط فرحون بوجودك ويريدون التعرف عليك.. لابد أنك لست معتادة على هذا الإزعاج... هل آخذك للداخل لتختلي عن هذا قليلا؟>

&quot;أماريليس&quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن