الفصل الثالث والعشرون (الأمنية والمهمة الأخيرة)
|"أماريليس"|:
(كان زفافا رائعا.. و"إيفي" كانت جميلة للغاية وأنيقة، وكذلك السيد "ألبرت"
الأجمل في الأمر كان سعادة الأطفال وأزيائهم الجميلة التي لاقت بهم كثيرا وسعدوا بها بعد أن أهداها إياهم السيد "ألبرت"
ففكرت أني لم أعطهم من قبل ضمن الهدايا ملابس جميلة كهذه ولم أفكر فيها… لذا نويت أن أفعل ذلك حين أعود الآن إلى منزلي، قصر أبي.. الذي لم أره لمدة طويلة…أنا سعيدة أنني استطعت حضور هذا الحدث السعيد والجميل.. رغما عن المرض الذي ينهش جسمي
لكن لأن الحفل كان في الليل فلم أخش أن تزداد حالتي سوءا بغياب الشمس، وبسبب أني حصلت أيضا على أدوية من الأطباء قالوا أنه يساعد في تخفيف الأعراض والآلام قليلا، لذا استطعت الحضور..
لكنني حرصت أن أشاهد فقط من بعيد لكي لا يزعجهم وَيقاطعهم سعالي المزمنو"بنديكت"... ظل معي طوال ذلك… وها هو ذا الآن.. يخبر رفاقه أن يعودوا للمنزل بدونه لأنه سيوصلني إلى المنزل برفقة "كاتليا" التي مكثت بجانبي طوال الوقت أيضا
رغم أني رفضت ذلك.. لكنه لم يستمع ليقلبي يؤلمني وصَدري يضيق… لرؤيته يفعل كل هذا لي… وأتساءل سبب فعله لكل ذلك، ألم يكن غاضبا مني؟ ألم يكرهني؟ لماذا يفعل كل هذا الآن إذًا؟
وددت سؤاله عن ذلك منذ فترة لكن… لم تسنح لي الفرصة حتى الآن، ولم أقوى على ذلك بعدعدت للمنزل.. لهذا المنزل الذي… حضن كثيرا من الذكريات لي.. اعتصر قلبي حين أصبحت واقفة أمام بوابته التي صدأت ولم يهتم به أحد…
أخبرني "بنديكت"... أن كل أملاك والدي ومنهم هذا المنزل قد ورثت لي تنفيذا لوصيته
أنت تقرأ
"أماريليس"
Romance(ولا أنسى إحدى كلماته التي قالها لي حين سألته ذات يوم وأنا أقرأ معه في غرفة مكتبته: يتغيّرون.. كما يتشكل الطين... الحياة تغيرهم... نظرتهم للحياة تتغير... كنت أفكر وأتأمل ذلك وأقلب كلماته في رأسي حين وجدته يعقب بنفس ابتسامته الدافئة: لم أكن مدركة حين...