10

32 5 55
                                    

الفصل العاشر (علاقات متشابكة ومستقبل مجهول)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الفصل العاشر (علاقات متشابكة ومستقبل مجهول)

|"أماريليس"|:

(تجمعنا جميعا كحلقة كبيرة حول النار التي ثبّتوا فوقها قدر الحساء الذي أخذت "ميشا" تغْرفه للجالسين.. كان يجلس معنا ذلك الطبيب أيضا بعد أن أصرّ كلّ من "بنديكت" و"ميشا" على ذلك، كما فعلوا معي أنا و"إيفي" حين أردت المغادرة والعودة كي لا أتأخر... لكني في النهاية اضطررت للجلوس بعد إصرارهم عليّ

كان ذلك الطبيب يجلس برفقة وجانب "إيفي" ويدردشان معا بكل انسجام... بينما الاثنتان "فيكتوريا" و"ماريون" جالستان معا تتحدثان بودّ وسعادة... مما جعل "هودجينز" هو الذي يقوم بمساعدة "ميشا" في توزيع الأكل لنا

ما زال ذلك المشهد لا يغادر ذهني... حين خرجت "فيكتوريا" مع "ميشا" من المنزل ثم رأت وأبصرت "ماريون"... تربع على ملامحها الذهول والصدمة على الفور... أثار ذلك استغراب الجميع وشد أنظارهم نحوهما.... لأن "فيكتوريا" بالفعل كانت مصدومة بقوة من رؤية تلك "ماريون" لدرجة أنها انهارت على قدميها بارتجاف ونطقت اسمها مرارا وتكرارا..

وما رأينا من "ماريون" إلا أنها بدت متفاجئة هي كذلك... وارتجفت شفتاها تنطق باسم الأخرى كذلك، أكلتنا الحيرة والاستغراب الشديد! وإذا بنا نتفاجأ بأن الاثنتان ارتمتا في أحضان بعضهما وَصاحتا باكيتين!!

ليقول "جون" بانزعاج وغيظ:
<ما هذا؟! لقد أصبح لدينا المزيد من الفتيات البكّاءات!! اخرسا أرْجوكما وأَوقفا هذا المشهد السخيف!>

ثم رأيت "إيفي" التي أيضا بدت متفاجئة ومصدومة أيضا في البداية، ثم سرعان ما شق وجهها ابتسامة مرتجفة وعيناها لمعت بالدمع دون أن تذرفها...

ولمحت السيد الطبيب ينظر إليها بشرود... تساءلت عن ماهية تلك النظرات..

لكني تجاهلته وأخذت أحاول التركيز في حوار الاثنتان المتقاربتان في العمر..

لم أستطع فهم الموضوع كاملا... كل ما استطعت التقاطه من كلمات مقطعة هي *ميتم* و*هروب* و*عذاب* و*معاناة* و*آسفة* وما نحو ذلك... أتساءل ما القصة حقا!

لكن أبرز ما رُسخ في ذاكرتي هو حين أزاحت "فيكتوريا" شعر "ماريون" البنّي الذي غطى عينها اليمنى... ثم أبصرنا آثار حرق فظيعة! كانت تمتد من جبهتها لأسفل عينها...

&quot;أماريليس&quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن