حنان(ليبية_منقولة)

حنان الأخيرة

#حنان

《20》الاخيره

الكاتبه Beba pink
كان خبر موت منذر زي الصاعقه على فاطمه .. ماقدرتش تتحمل دخلوها للعنايه لانه حالتها زااادت تأزمت..وطول ماهي في العناية و عليها الاجهزه و مش واعيه ..كانت تنادي ب اسم واحد فقط .. هوا اسم "حنان"
............
حنان مقعمزه في الصاله وسانده راسها على صدر محمد و هوا حاضنها:
حنان:حاسه وزني زاد من قلة الحركه قاعده غير ناكل و نرقد بس 😒
محمد وهوا مبتسم:عااادي اني هكي عاجبتيني حتى كان قعدتي باندا 🐼
حنان:ايه مشيني بالكلام هوا ..😒
محمد:بعدين بنمشي نحجز للسفره متاعنا 😉
حنان:و اخيرااااا ..نستنا فيها بالدقيقه😍
محمد:مش شايفتيها قبل ولا؟
حنان وهي تضحك: نشوف شنو ..اني من طرابلس ماطلعت يابال نمشي لهاواي 😁
محمد:خلاص شدي عندك معناها كل ما انحصل اجازة نطير بيك...
حنان: وانت قداش سافرت مره..
محمد:هلباااااا ..انتي وين خاطرك تسافري..
حنان:اممممم ..خاطري نسافر لايطاليا و نشوف برج بيزا و فيينا 😍
محمد:تم .. مش حنخليها في خاطرك ..اقرب اجازه ليا بعد الاجازه هادي نمشو ايطاليا و..
قطع كلامهم صوت تليفون محمد .. كان الاتصال من اخته وفاء ..وصلتله خبر وفاة منذر وانه امه دخلوها للعناية بسبب الصدمه و مرضها اللي ماعرفش بيه الا توا ..انهار محمد وقعد يبكي خسر خوه مره ثانيه و امه على فراش الموت ..قعد يبكي في حضن حنان زي الطفل الصغير ..قعدت حنان اتصبر فيه واتواسي فيه وتبكي معاه ..
مشى محمد و حجز تذاكر السفر عشان يرجعو لليبيا ...
..............الكاتبة : Beba Pink
بعد يوم جي موعد سفرهم..وبعد وصلو مشو طول لحوش العيله وين مافيه عزى منذر ..خشت حنان للحوش و تذكرت كل لحظه اليمه عاشتها في الحوش ..عزت وفاء و خواتها وقعمزت في هدووء و في قلق و كأنها تبي تطلع من الحوش هذا بأي وسيله .. بس فضلت انها تساير عشان محمد ..
محمد قعد مع الرجاله و حضر دفن خوه ..وبعدها مشى محمد للمستشفى وين ما امه موجوده ..خش للعنايه القى امه واعيه و عليها الاجهزه ..وجهها اصفر و ملامحها متغيره ..تأثر و قعد يبكي ..
فاطمه بصعوبه تتكلم:محمد ..وين ...حنان..
محمد مسح دموعه :قاعده في العزى ..
فاطمه: ج ج جيبها..نبي ...نكلمها ..
محمد نزلو دموعه عرف ان امه تبي تطلب السماح من حنان... حس بالوجع انه امه قدامه تتألم و مستدركه ومش قادر يديرلها شي ..
محمد يحاول يفوي روحه: ارتاحي توا انتي يا امي ..
فاطمه ودموعها ينزلو:نبي.. نبي نشبحها ..نبي ان انكلمها..ارجوك ياولدي ..نبي نشبحها قبل مااا ..
محمد شد على ايدها و قعد يبكي ..كان خاطره يعاتبها يلومها ع اللي داراته في حنان بس ماكان يبي يزيدها مايبي يضيع لحظاته الاخيره مع امه في العتاب و اللوم ..
محمد يبي يهديها:حاضر يا امي حاضر ...
فاطمه و دموعها ينزلو:اني غلطت هلبا في ح حياتي ..اني اني ..
محمد:يا امي ماتعبي روحك في الكلام لازم ترتاحي ..
فاطمه:اني ب بنموت ..غرتني الدنيا و الجاه ون نسيت الموت ...اني ظ ظلمت حنان هلبا ..اني ..
محمد:نعرف يا امي ..حنان خبرتني بكل شي ... ماتخافيش مرات حنان تسامحك..حنان قلبها ابيض ..
فاطمه ودموعها ينزلوو:و أنور ..كيف بنطلب منه السماح و هوا مات ...
محمد بتعجب:من انور يا امي ..
فاطمه:امك قاتله يا محمد ..انور اللي سيارته خشت في سيارة احمد ..قلبي ما ارتاحش الا لما بعتتله من يقتله ..احمد ظلم حنان و ربي انتقم منه وخداه من الدنيا..واني قتلت انور و ربي انتقم مني و خدا منذر بنفس الطريقه اللي ..اللي قتلت بيها أنور ..
محمد منصدم و مش مصدق ان امه وصلت بيها للقتل .. ماقدرش يقعد ..طلع و سكر وراه الباب وهوا مذهول و منصدم .. تمناها ما اعترفتله ولا زادت شوهت صورته قدامها ...
وزي عادته لما تكون ضايقه بيه يتصل ب حبيبته حنان..
حنان:محمد وينك ..سالت عنك قالولي مش موجود
محمد وهوا يبكي :مش قادر يا حنان مش قادر نتحمل منهار ياحنان..
حنان:انت وين ؟
محمد:عند امي ..امي تبي تشوفك..
حنان قلبها قعد يدق ومر عليها كل شريطها مع فاطمه: علاش..؟
محمد:وفاء توا بيجيبها راجلها ..تعالي معاها ..
حنان ودموعها ينزلو: لأ يامحمد ..لأ
محمد:ارجووك ياحنان ..
حنان:ماتحملني فوق طاقتي ..
محمد:على خاطري ياحنان ..
سكتت حنان شوي ..و وافقت على خاطر محمد..
ساعات و جت حنان و وفاء و راجلها ..عشان يشوفو فاطمه ..
خشت حنان ويدها في يد محمد عشان تحس بالامان .. حنان نصدمت لما شافت فاطمه، و جسمها كيف ضاعف و وجها مولي اصفر و الاجهزه عليها..وقفت حنان على سرير فاطمه وعيونها دمووع وحزن على الدنيا وحالها..بعد ماكانت فاطمه بقوتها و جبروتها هكي صارلها..
حنان ماقالت ولا حرف و محمد شاد على يدها بالقوه يبيها تهدا و كأنه يقوللها ماتخافيش انا هنا ...
فاطمه لما شافت حنان قعدت تبكي ومش عارفه كيف تبدا الكلام و بأي وجه تطلب السماح ..شافت يدها في يد محمد عرفت انهم متفاهمين مع بعضهم و اطمنت لأنه هالشي بيخلي حنان تسامحها .. او هكي ظنت في بالها ..
فاطمه طلبت من محمد انه يطلع ..تبي تكون مع حنان بروحها ..محمد احترم رغبتها و طمن حنان بعيونه و طبطب على يدها و طلع ..
فاطمه بصوت ذليل و دموعها ينزلو:حنان ..مش عارفه ..مش عارفه كيف نطلبه منك ..مش عارفه شنو نقول ..
حنان فهمت شنو تبي تقول فاطمه و قعدت ساكته..
فاطمه وهي تبكي :حنان ..سامحيني ..س سامحيني..خففي عليا عذاب الاخره و سامحيني ..
حنان دموعها ينزلو بغزاره و رفضت حتى انها تشوف لوجه فاطمه...
فاطمه بصوت حزين مترجي :ارجووك ارجووك سامحيني .. ز زي مادمرتلك حياتك ربي دمرلي حياتي ..سامحيني ..اني  ند ندمانه..
كانت تتمنى حنان انها تعاتبها و تلومها و تقول كل اللي في خاطرها ..بس منظر فاطمه و هي هكي مسح على كبدها، شفى غليلها،داوالها جروحها،،،
حنان تلفتت وعطتها بظهرها تبي تطلع... مشت حنان
و فاطمه عيونها معلقات في حنان تبي منها كلمة سامحتك حتى لو نظره تعني انها مسامحتها ..
فاطمه علت صوتها على قد جهدها  : حنان .. سامحيني ..تربحي .. سامحيني .. نبي العذاب يخف عليا ..سامحيني ..ورايا الله بياخد حقك مني .. سامحيني ..ارحميني ..
حنان مشت .. و قبل ما تطلع ..تلفتت في فاطمه وعطتها نظره وهزت راسها بحركة تعني "لأ مش حنسامحك" .. و سكرت الباب وراها ..
فاطمه انهارت و قعدت تبكي و تعلي في صوتها :لا ياحنان ارجعي و سامحيني ..حنااان..
طلعت حنان القت محمد و وفاء برا يراجو فيها تطلع .. حنان بلا شعور منها مشت لمحمد ارتمت في حضنه و قعدت تبكي.. محمد قعد يهدي فيها و ماعرفش حنان سامحت امه او لا .. هداها شوي ..
وقال:حنان .. مش حنطلب منك شي ..مش حنقولك سامحيها ولا حنقولك ماتسامحيها ..السماح اللي مش من القلب ماهوش سماح..بس السماح ينظف القلب و يخلي الحياة تستمر و ينسينا احزاننا ..لان الانسان طول ماهو شايل في قلبه طول ما حيتذكر احزانه و الناس اللي غلطو معاه ....
حنان سمعت كلامه للاخر و سكتت ودموعها ينزلو ..وفاء تشبح فيهم و تبكي ..
وفاء في داخلها ودموعها ينزلو:ياما نصحتك ياماما ياما قلتلك خافي ربي .. خافي من انتقامه بس استكبرتي و ما اهتميتيش بكلامي ...ربي يسامحك ياماما ربي يسامحك..
ساعه و خشت الممرضه بتطمن على فاطمه . القتها فارقت الحياه وماتت.. طلعت الممرضه وقالتلهم ان الوالده ماتت .. انهارو وفاء و محمد و قعدو يبكو ..حنان قعدت تهدي فيهم و تبكي معاهم .. حضنت محمد و واساته و ما خلاتاش في محنته ..
............الكاتبة : Beba Pink
الحياة لحظات سريعه زي لمح البصر ..بس اعمالنا فيها خالدة معانا بترافقنا في كل مراحلنا ..بتكون معانا في الدنيا..ثم القبر ..ثم الآخره ..
الدنيا عندنا فيها فرصة نصلحو اخطائنا مع الله و نستغفرو و انتوبو و نطلبو السماح من الناس اللي غلطنا فيهم ،لأنه الله مرات يسامح على ذنب ارتكبته في حقه، بس مستحيل يسامح على ذنب ارتكبته في حق اي مخلوق الا لو المخلوق هذا ساامحك..
في القبر اعمالنا يا بتنورلنا قبرنا و بتوسعه لينا ،يابتضيقه وتغمه علينا، يمكن تكون عندنا فرصه من صدقه جارية او سماح يجينا من اشخاص غلطنا فيهم و هما على قيد الحياه..
بس في الاخره حيرافقونا اعمالنا الى مالا نهاية ،معاد فيه فرصه يتصلحو اغلاطنا..
ولأننا مزاال في الدنيا ف احني مزال عندنا فرصه نطلبو السماح من اللي غلطنا فيهم و نستغفرو لربي على تقصيرنا معاه ...
.........الكاتبة : Beba Pink
مرو اسابيع على وفاة فاطمه و فضى الحوش من الناس و من السكان .. الفيلا و العز و الجاه خلتهم فاطمه.. ورفعت معاها "اعمالها "و بس .. الحوش قعد فاضي ..وفاء و خواتها رجعت كل وحده فيهم لحوشها ..منذر و احمد ماتو ..و محمد قاعد هوا و حنان يغطو في الصالونات بالشراشف و يسكرو في الضي عشان يسكرو الحوش ويسلمو مفتاحه لوفاء قبل مايسافرو لامريكا..
محمد وجعه حال الحوش كيف قعد فاضي قعمز ع الدروج و هوا مهدود..
جاته حنان قعمزت جنبه .. محمد شبح فيها بحزن وقال:
خسرتهم كلهم ياحنان ..حوش كامل اتسكر..بوي و احمد و منذر و امي كلهم ياحنان ..
حنان شبحتلا و قربت منه و حضناته ..حطت راسه على صدرها : واني وين مشيت .. 😒
محمد:انتي العمر كله ..
حنان رفعت راسه ليها و باساته على جبهته : اني امك و بوك و خوك و اختك و حبيبتك ...
سكتت شوي و كملت مع ابتسامه حلوه: و زوجتك ..وام صغارك ..
محمد فتح عيونه على وسعهم  وقال : يعني خلاص ..  يعني خلاص .. قصدي ..
حنان ابتسمت و فهماته شنو يقصد هزت راسها ب معنى "ايه"
حنان:محمد ..
محمد مزال يشبحلها ومش مصدق:نعم ..
حنان: نحبك ...
محمد فرح و ماعرفش كيف يعبر عن فرحته الا ب انه يحضنها و يبوسها ....❤
.................الكاتبة : Beba Pink
آيه حياتها انقلبت لجحيم مع رئيس العصابه اللي تزوجاته ..قعد شاك لانه يعرف ماضيها الاسود فيها مانع عنها الطلوع و التليفون و كل شي مانع عنها حتى تزور اهلها اللي ماشافتهم من يوم فرحها ..حابسها في دارها و يخون فيها و يجيب في البنات للحوش قدام عينها ..يضرب فيها و ايهين فيها و يعاير فيها ب امها و اخلاقها ..آيه ندمت على منذر و تمنت روحها كملت معاه حياتها لانها عارفه لو تزوجت منذر ماكانت عاشت هالحياة السوده اللي عايشتها توا .. وطول ماهي عايشه حتكون هادي حياتها.. وحتدفع ضريبة ضحكتها على منذر💔
.......................
قبل ماتروح حنان لامريكا .. مرت على عيلتها و ودعتها.. واختارت وقت مايكونوش خوتها موجودين لانها ماتبيش تشبح وجوهم ..
و مرت على ايناس بتودعها ..
ايناس بترجي : اقعدي حنوونه بعد شهر فرحي ..
حنان:الله غالب محمد عنده عمل واني بنبدا قرايتي .. واساسا امه دوبها ميته مش حنقدر نخش فرح..عيب😑
ايناس:مفروض ترقصي و تزغررتي بعد فتكيتي منها من الهم اللي عيشاته ليك ..
حنان: زي ماجابت احمد و عذبوني هوا وياها .. جابت محمد اللي نساني كل هموم الدنيا اللي خلاني نحب الحياة ..
ايناس: الحمدلله ربي عوضك خير ..انتي طيبه و تستاهلي كل خير ...
حنان:تذكري لما قلتيلي ان الحياة فيها توازن ..وانه الله جعللنا تعويض رباني حلو على كل مر عشناه فحياتنا ..
ايناس :ايه ..
حنان:محمد هوا التعويض الرباني الحلو و التوازن اللي ربي عدل بيه مذاق حياتي ..بعد ماكان مذاقها كله بكى ونكد و هموم.. محمد جائزة الله ليا ع الصبر اللي صبرته ....
ايناس:الحمدلله الحمدلله اني توا زدت ارتحت بعد سمعت كلامك .. هي اساسا الفرحه باينه في عيونك و ملامحك ..لما مشيتي لامريكا كانت ملامحك باهته..ونفسيتك متدمره..بس توا الحمدلله انقلبتي 180درجه للاحسن ..
حنان: الحمدلله ..الحمدلله...
ايناس:مزال ما بتسامحيها فاطمه...
حنان:يمكن مع الايام .. ولو في يوم سامحتها حيكون عشان محمد و بس ..
ايناس:اللي صار معاها كله من نيتك بانت عليها ..
حنان:بانت فيها عدالة الله وبس...
ايناس:يلا ايام و عدت المهم توا انتي مرتاحه..
حنان: الحياة دروس يا ايناس ...الحياة علمتني ان كل شي من الله خير وان كل عُسر يتبعه يُسر ..ربي قدرلي خوتي يضربوني و تزوجت احمد ظلمني و عذبني..و لأني صبرت على قضاء الله ..رزقني ب محمد ..
احني البشر لما ربي يكتبلنا الشر و يقدره لينا..نجهلو و نقولو ربي مايحبناش..بس كل شي يصير معانا ليه حكمه..ولأنه الحياة مايدوم فيها حال ...ضروري نذوقو المر فيها و الحلو.. و زي مايقولو لولا طعم الحزن ماعرفنا طعم السعاده...
ابتسمت ايناس:ربي يجعل ايامك كلها سعاده و يهنيك يارب..
وقفت حنان و حضنت ايناس تودع فيها:حتى انتي ربي يسعدك مع مهند و نشوفو صغاركم يارب..
ودعو بعضهم..وطلعت حنان لمحمد اللي يراجي فيها في السياره و مشو للمطار و سافرو لامريكا ..الدوله اللي قررو يكملو فيها عمرهم و مايجوش لليبيا الا للزيارات..
............
بعد سنتين....
حنان واقفه مع مجموعة طلبة في حفلة تخرجهم و حصولهم على درجة الماستر في ادارة الاعمال من احد جامعات امريكا ، نادو على اسمها واستلمت شهادتها، مع تصفيق كبير من الدكاتره و المعزومين على حفلة التخرج ..كان من بينهم محمد و مقعمز عليه ولده "عمر" ..نزلت حنان من على المنصه و جت بسرعه لمحمد.. محمد لما شافها وقفلها و في يده "عمر" ولدهم اللي عمره سنه، قربت منهم و حضنتهم..
حنان عيونها في عيون محمد ودموع الفرحه في عيونها: يقولو ان وراء كل رجل عظيم امرأه ..واني امرأه كان وراء نجاحها رجل..
محمد باسها على راسها:وانتي كنتي ورا تحقيق طموحي ، و النجاح اللي حققته معاك في سنتين ماحققته في التسعه سنين اللي فاتو ..نحبك ياعمري..
حنان:نحبك يا دنيتي ❤
............الكاتبة : Beba Pink
"مقابل كل ايام شقى فيه ايام راحه ،ومقابل كل ايام حزن فيه أيام سعاده، دوام الحال من الموحال .. و خلو ديما في بالكم انه ..كل مُر سَيمُر..و ان الله وعدنا وكرر وعده لينا و قال:
{ فإن مع العسر يسرا¤إن مع العسر يسرا}
و ربي ما يخلفش بوعده ❤
.........
The end
الكاتبه Beba pink