الحياة غريبة و مليئة بالمفاجأت....... لكم قال الناس ان العالم صغير و لم اصدق...لكن اليوم و انا جالس هنا...... في المقهى و في يدي كوب قهوة... و في الاخر كتاب....... اكتشف ان صاحبة القبعة و التي اسميتها لاحقا صاحبة القلم
هي تلك الكاتبة التي كنت ليلا اسهر لقراءة كتبها....... هل للامر ان يزيد غرابة حين اكون و في هذه اللحظة امسك كتابا لها اتذوق حروفه.....
كتاب صدر حديثا.... فيه نكهة من هذا المقهى.... و نكهة من تلك الطاولة...... هل لربما كانت في هذا الكتاب تصفني بدل بطلها........
قرأت يوما مقولة في كتاب لكتبة ما تقول فيه...... انهم يكتبون لقتل الاشخاص الذين لا يستطعون نسيانهم...
فهل هي قد كتبة لتقتل شخص لا تستطيع نسيانه........
هل ابتسمتها السعيدة التي تلقيها لي الان دليل اخر على ان في هذا الكتاب رسالة قد تكون ارسلتها بين الحروف..... اني افهم لغة الحروف فهل سأفهم لغة العشاق.........
كان كل شيء هادء الامطار خارج المقهى صاحبة القلم على طاولتها مع كوب قهوتها و العجوز في مكانه مع نفس الكتاب
لكل قصته و لكل احزانه..... و قد اكون فهمت سبب ولعِ العجوز بذاك الكتاب... فإني واثق انه كان كتاب زوجته المتوفات المفضل.....
فإننا نحي ذكرى احبائنا بأشيائهم...... فكم غرض جمعته كان يخص ابي.....
فتح الباب لتدخل ذات النظرات الحزينة..... طالعة المكان بهدوء لتجلس.... مكان يذكرها بحبيبها...... يالها من انثى وفية......
امسكت ورقة صغيرة خُطْتُ شيء عليه لابتسم ان كانت الحياة بهذا القرف..... فإني لا اريد ان اقرف احد
استقمت من مكاني و في يدي الكتاب.... و عكس كل مرة توجهت لذات القبعة لاضع الورقة على طاولتها..... نظرت لي بصدمة لابتسم لها و اتخطها
يوما ما...... ربما.... ربما.... ستفهم
«للحُبِّ أهلٌ، ولسنا أهلهُ أبدًا
نحنُ الظلامُ الذي ما زارهُ قمرُ
.
ننامُ ملءَ جفونِ الليلِ سيّدتي
ولا يليقُ الهوى إلا بمن سَهروا..»و عكس ما توقعت فقد لمحت ابتسامة هادئة ترتسم على شفاهها.....
Ň. M
YOU ARE READING
شتاء هادء| hiver calme ✔
Randomلم تكن مجرد حياة كانت اتعس من كابوس دنيء نــبــذة: «يقال ان الكتابة نوع من الفضفضة،لكني ارها نوع من التعري،فنحن سيدي نتجرد من كل خصوصية فكارنا و نكتبها بقلم اسود على ورقة جرداء حملت همومنا لوقت طويل جدا و لا ادري انحن المشكلة ام العالم هو مشكلتنا؟...