تتبدد رياح الجنوب لتختلط مع أهزوجة الربيع....
تتضارب احزان الخريف لتكون موسيقى تراجيدية....
دخلت المقهى اليوم و داخلي شعور غريب...
شعور كأن ربيع الذكريات استيقظ داخلي.....
شعور لم يخالجني منذ وفاة ابي....
منذ ذهاب اخي.... منذ دفن امي..كان شعورا جميلا.. بقدر ما هو مخيف.. لم تكن الاحلام تراودني و لا الكوابيس...
كنت كلما اغفو اكون في الظلام... ظلام ملأ وجداني حتى اصبح ينتمي لي...
خطر على بالي الرجل المنسي... ذلك الذي ينتمي للانثى الحزينة...
اتراه كان ينوي التغير او فكرة الارتباط لم تثره....
كان كأغلبنا ينتمي للحزن المضني....
للاسى و العذاب.... كانت ايامه مع تلك الانثى تمضي بالهدوء و السكون...كان مولعان... متحمسان..... و متقابلان..
كان كلوحة فنية لرسام حزين... كان كأشباح المساء في عزاء قديم...
لم افهم فكرة الحب و لم انوي فهمها... لكن اتت انثى القلم تحاول تغيرا مفاهيمي تغيرا ما ترسخ داخلي....
لم ارها اليوم لم تكن.....
حتى العجوز كان غائبا....
لم تعجبني فكرة بقائي وحيدا هنا اتشارك الجلوس مع الحزن وحدي...
كنت أأتنس مع رفقة الحزن يشعرونني اني لست وحدي في عالم الهم...
كنت ٱسرو و انا ارى من هم مثلي...ربما هي انانية مني لكني كنت احب هذا.. كنت احب رأيت احد يتعذب مثلي..
شعرت بالهواء يلفحني عندما فتح الباب لتدخل الانثى ذات النظرات الحزينة..
توجهت لطاولتها لتتوقف قليل تطالعها بشتياق....
اتراها شعرت به... ام الذكريات خالجتها.
ربما عطره الفواح هناك ضربها لتتشعشع جذور قلبها...لعل قلبها في معمعة الان لكني لم افهم حتى اشرح مالا يفهم....
حروب الحب لا تعنيني.... لست خبيرا بها كنت رجل وحيد طول حياتي فلم يسمح لي للقدر بمشاركة ظنوني مع جمال الحياة..
وقفت استعد للخروج لكني وقفت قليل اطالع انثى الحزن....
كل له قصته وبئسه....
اريد ان تتخطى ما في قلبها من اوجاع...
ربما ستفهم انها تقتل نفسها و من تحب.ليس العالم مبنيا على الحب و المشاعر ... ليس كل البشر بذات الفهم
اتساءل لما لست مثلهم في تفكيري؟ لما لا اتشاطر معهم اوجع الحب؟... هل قلبي مات! او انهم في خيالي زائل؟.
اكملت طريقي اخرج.. على البشر ان يفهموا مَا كلُّ ما يَتَمَنّى المَرْءُ يُدْرِكُه ُ
تجرِي الرّياحُ بمَا لا تَشتَهي السّفُنُ....
Ň. Ϻ
YOU ARE READING
شتاء هادء| hiver calme ✔
De Todoلم تكن مجرد حياة كانت اتعس من كابوس دنيء نــبــذة: «يقال ان الكتابة نوع من الفضفضة،لكني ارها نوع من التعري،فنحن سيدي نتجرد من كل خصوصية فكارنا و نكتبها بقلم اسود على ورقة جرداء حملت همومنا لوقت طويل جدا و لا ادري انحن المشكلة ام العالم هو مشكلتنا؟...