ما هي السعادة؟....
ما هي تلك الكلمة التي يتفوه بها البشر و يتكلمون عن نشوتها،،،اهي اعادتي لهذا الكتاب اضعه بين ارفف كتب المقهى لتبقى قصته مخلدة فيه،،
ام شرودي في طاولة خالية من صاحبة جعلتني اامين ان للحزن اوفياء،،
ايفي البشر للحزن حقا و هم له بكارهون؟
حين وضعت اول رشفت من ينبوع الخلود _القهوة _ بدأ المطر يهطل،،تلك المياه المقدسة التي اشتقت لها من ايام،،
ايحدث للبشر ان يحبوا مياه اكثر من حبهم لبعضهم البعض؟قلت تلك الانثى اني رجل امتلك قضية،
لكني رجل لا افقه اقضيتي وفائي ام تشبثي بوهم لا حقيقة له؟رياح سبقت فتح الباب،، لتدخل المرأة الحزينة،، تذهب لطاولتها،،
اوميأت لي تهز رأسها لافعل المثل،،لم يبقى في هذا المقهى سواي و انثى القلم و هذه السيدة الحزينة و قد كنت ادعوها سابقا سيدة القهوة المرة،،
مات العحوز واختفت معه اللوحة الربانية للحياة،،
حل ديسمبر و جاءت معه مأسيه،،
لعلي انا فقط من كنت اعتبر ديسمبر شهر العشاق و الخيبات
شهرًا فيه كل من السعادة و الشقاء
شهر سنتكلوزاتساءل هل تدري تلك الانثى ان حبيب قلبها الغائب يأتي في ايام تكون هي غائبة فيها؟،،
يطالع كرسيها و يحي ذكراها فيه.
الانكار،، لا بل هو قدر و ها انا ذا اشاهد كيف ينصب القدر خيوطه الحمراء يجعلها تتشابك
و ها هو ذا يفكها ببطئ و رويدة،،رويدا رويدا حتى تصدق ان ما حدث كان صدفة لا علاقة ليد القدر فيها،،
خطوات ممشوقة جعلت نظري ينصب لصاحبتها و اذ بها انثى القلم و التي اخجل ان ادعوها بشيء اخر عداه
جلست حيث اصبحت مأخر تجلس و تطالع عيوني الهادئة
«هل خنت ذاكرتك و قضيتك؟»
سألتني تحاول تبين شأني من حديثها،
لعلها تحاول معرفة حال قلبي و مسار قلبها«انه شيء مستحيل سيدتي،انت تنتظرين من مؤمن ان يتوقف عن حبه الهه »
كنت كالمؤمن لا اله لي سوى الذاكرة،،
تلك الذاكرة التي اسمتها قضية،،،
لا حياة لي سوى الوفاء لاحباء صاروا من زمن غابر كتبته الحياة على ارفف الذكرياتابتسمت بتلك الشفاه التي احترفت شرب القهوة، و قالت بين طيات كلماتها
«حتى المؤمن يمتلك لحظات من نقص الايمان»
انها تعتبرني حقا وفيا و مؤمن،،
حينها لم استطع كبح ابتسامتي من الظهور، كانت تحترف الكلام كما تحترف الكتابة،،كتابها ذاك الذي ادخلني في متاهات من الحيرة و الانبهار،، الحزن و الشقاء،، لم تكن رؤوفة حتى في كتباتها، فتجعلك حزين و انت مرتاح و تبكي و انت راضي
انثى تحترف العب بمشاعرها، فتجعلنا نحن المساكين نتوه بين رأفت القارء و حزن المجرب
«اكان حزنكي ناجحا؟....»
كان اقصد كتابها، و قد فهمت مقصدي كونها انثى القلم،،
«احزن اشخاص و ابكى اخرين غيرك انت من رأيتني فيه»
تذكرت كلامنا قبل ايام، كانت تضع نفسها في تلك الاسطر فتتجسد صورتها بين حروف لم ينطقها سوى شفاهها الملونة بطعم القهوة
«انت من قلتي ان الكاتب يتجرد من نفسيه و يتعرى على صفحات بيضاء لا حياة فيها »
ابتسمت و ما لهذه الابتسامة الا تختفي،
ابتسامتها الهادئة التي تحمل بين طياتها حزن مخبئ احترفت تلوينه بالوردي ليظهر كحلاوة الربيع بينما هو كقساوة الشتاء«حين يتخل الانسان عن نفسيه و يبتعد من حوله عنه يلجأ لاي طريقة تبقيه حيً في افواه البشر »
اهذا ما يدفعها للكتابة كونها تريد ان تبقى في الذاكرة،،
لا تقلقي سيدتي انت في ذاكرتي ما حيتي فقد بدتي تبيتين ليلا في ذهني«الكتابة وهمنا الجميل اننا لن ننسى»
اكملت تنظر لمقلتي بعيونها القاتلة،،
انها وهمهم الجميل اذا هذا ما كانت تقده حين قالت ان لكل شخص قضيته،،المحروسة لا تدري ان الحياة تلعب بنا فتجعلنا ننكر اننا منسيون في ارض الله الواسعة،،
لا تدري ان الرياح تأتي بما لا ندري و سفننا تذهب كيف لا نشتهي
«ما كل ما يتمنى المرء يدركه ..
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن»اخبرتها اذكر نفسي اني كالسفينة كل رياح تأتي تأخذني،، ااواسيها ام اواسي نفسي؟،،، ااحدثها ام احدث نفسي؟
لكنها قالت بفمها الملون ذلك«قل للرياح تأتي كيفما شاءت ..
فما عادت سفننا تشتهي شيئاً»اكانت يائسة لدرجة تشائمها؟،،
هل ادقنة فن الامبالاة فصارة لا تهتم برياح تحرك سفنها؟!،، ام ان سفنها مركونة في المناء و لم تبحر منذ ان سقط القراصنة؟!لعلها فهمت نظراتي لها فراحت تشرح لي رغم اني فهمتها
«لم اعد سيدي اهتم بما تحمله الحياة لي من متاعها فقد بدت مخذولة حد الانكار،الامر اشبه بمقولة قال شخص فهم الامر "الكثير من الالم يفقد الالم لذته"»
الكثير من الالم يفقد الالم لذته،،
كانت يائسة و مجربة و مدهوسة من الحياة،،
في النهاية هذا مقهى البئس حيث يلتقى المتشردون،،متشردون من العاطفة يشحذون لطف الناس و اموال حنانهم،، لم نكن نعاني من نقص المالي كما كنا نعاني من نقص العاطفة،،
«نحن نتنفس الشقاء في النهاية »
كلمتها ٱبين لها ان الالم مهم فقد لذته و قدرته لازلنا نحن شئقاء في ارض ادقنة التخفي في غطاء الليونة،،
اجل نحن نتنفس الشقاء في النهاية لا حياة لشقائي،،
لا حياة لنا
و لا مخرج من بأسنا
سوى الموت رفيقنا
و النسيان صديقنانحن مخذولون منكسرون متعطشون ِلأصغر نسمة قد تهدم حصوننا
هؤلاء نحن فئة من البشر ادقنت التحاف البئس حتى صار فنن تدقنه نحن الشقاء و نحن البئس
لا هوية لنا سوى هذه الحقيقةŇ. Ϻ
![](https://img.wattpad.com/cover/324265911-288-k718208.jpg)
YOU ARE READING
شتاء هادء| hiver calme ✔
أدب نسائيلم تكن مجرد حياة كانت اتعس من كابوس دنيء نــبــذة: «يقال ان الكتابة نوع من الفضفضة،لكني ارها نوع من التعري،فنحن سيدي نتجرد من كل خصوصية فكارنا و نكتبها بقلم اسود على ورقة جرداء حملت همومنا لوقت طويل جدا و لا ادري انحن المشكلة ام العالم هو مشكلتنا؟...