انا شاعر قد اكل وساوس حتى شبع،،
انا فارس دون سيف و لا خيل
انا فارس بحزني،،بين جفوني العالم اختفى،، حياتي عبارة عن ابيض و اسود.
ان كان للناس العادين يوم جيد و اخر سيء،، فقموسي لا يحمل داخله من السعادة شيء،،،هذا ما كان تفكيري قبل ان ادخل المقهى لكن الان و انا جالس هنا ارتشف قهوتي و ارى ما كتبته سيدة القلم، تجعل ابتسامة مغتصبة ترتسم على محياي
تلك الانثى تمتلك بين انمالها سحرا يجعل الاخرس يتكلم و الابله يعقلوا
«سيد القهوة، اعلمك حتى و لو خسرت قضيتك،،ستبقى هذه الانثى تنير عتمتك »
كانت امرأة غريبة و هذا يدهشني،، لم تكن رقيقة كأنمالها و لم تكن قاسية كملماتها،، لم تكن مبكية كانهاياتها،، و لا حزينة كعيونها
كانت انسة ذات عيون ناعسة لا تفقه صدقها من كذبها،، لن تعرف تزيفها من حقيقتها،،
كانت لغز يصعب حله و لم اكن ادري ان للحقيقة جوانب لا احد يدركها،،، لعلي كنت معميا بحقيقة حزني فغفلت عن حقيقة جمالها،،،
لم تحضر بل كانت متغيبة و هذا يدهشني،، اهي تردها لي،، ام ان مكروها اصابها؟....
كانت الاحتمالات تلعب بي كأني كرة تمرر بين ارج لاعبين لم تذنب في حقهم،،،
لم ادرك حتى ما اصابني،، و لعلي بدأت افهم اني احمل بعض تلك المشاعر اتجاهها،،
تلك المشاعر التي حدثتني عنها العجوزة،،هل اصبحت في مصيدة العشاق؟،، هل وقعت على وجهي في احلامي و لم اشعر بألمها؟،،،
ماذا بي؟،، لما انا الان مذعور من حقيقة ضربتني على ادراك متأخر؟،، لما هناك شيء ينبض في صدري بقوة يأخذني على حين غفلة؟...
هل صرت كبهلول لا يعلم حقيقته من التزيف؟... اريد ان اعود لنسختي التي لا تعرف هذه المشاعر،،
الحياة و افعالها،، اريد ان اسبها اريد ان اقتلها،،،،
هل هذه طريقة جديدة في التعذيب؟،،هل هو موسم تزاوج النجوم فكانت ترمي بغبارها علينا؟ لان لا تفسير اخر يشرح هياجان قلبي داخلي،،
افاقني من افكاري المعتمة صوت جرس الباب، و يزاوله دخول رجل كان غائب منذ ايام عن هذه الساحة القاتمة،،
و كعادته اتجه لتلك الطاولةطاولة خلدة ذاكرة اشخاص لم يعرفوا انهما يمارسان لعبة القدر.، تلك اللعبة القاتمة التي تنتهي بتحطم احد الاطراف،،
لعل هذا سبب اساسي لخوفي من مشاعر قد تمر مرور الكرام علي،،،
رشفت اخرى من مرارة القهوة جعلني استوعب اننا في الشتاء و في الرابع من ديسمبر،، في مقهى السيدة السوداء،،
جعلني فقط الان ادرمك ان هناك موسيقى هادئة تضرب مسامعنا بدفئ غريب،،
جعلني اعرف ان المطر توقف و ان الضباب يعصف بالمكان،، فقط الان عرفت ان دفئ المقهى لم يستطع ان يتغلب على حماقة البرد داخلي،،
شعور راودني،، شعور لم ادرك ماهيته،،
ذلك الشعور الذي يجمع بين اللذة و الخوف،، شعور بلامتنان و لكن بالحزن،،ذلك الشعور الغريب،،،
تراودنا مشاعر في احيان كثيرة لا نعرف ما هي،، قد تكون سيئة فيكون نهارنا معتم، و قد تكون جيدة فيكون يومنا مشرقا،،
لكن ما اشعر به الان بعيد عن الحزن و السعادة،، شعور ثالث لا اسم له،، يخالجك فقط في اوقات معينة،، اوقات تكون ضائعة بين شيئان،، شيئان تتضارب على الاختيار بينهما،،،
و انا هنا ضائع،،،
رفعت رأسي لذلك الرجل،، لم يكن في المقهى سوانا،،
احدنا اعماه الحب حتى اصبح لا يبصر و الاخر مشوش من حقيقة استنتجها على حين غرة،،،
يحدث للانسان احيان ان يمر بمواقف لا يفهم مغزاها،، قصص قد ننسا ذكراها
لكن لن ننسى كيف كانت مشاعرهانحسبها باتت اوهاما و هي ساهرة في جفوننا،،
كحقيقة انثى تركت رائحتها هنا،، فأصبح المقهى حتى بخلوها يستحضرها،،
مهمها حاولنا طي الحقيقة و مهما حاولنا
جعلها مندثرة،، لن ندرك انها تطاردنا في احلامنا،،،شيء جعلني اخرج كتاب سيدة القلم، اقرأه في غيابها،، شيء قوي اقوى مني جعلني اعيد قرأته،،،
انه اشبه بكتابك المفظل الذي تقرأه مئات المرات و تصدم كل مرة بحقيقة قد صدمك وجودها فيه،،
تعرف الاحداث لكنك لازلت تشعر بالتفاجأ،،
انه تأثير الكتاب المفضل
في النهاية حتى لو لم تكن انثى القلم هنا استحضرتها بين رفوف كلماتها
Ň. Ϻ
YOU ARE READING
شتاء هادء| hiver calme ✔
Acakلم تكن مجرد حياة كانت اتعس من كابوس دنيء نــبــذة: «يقال ان الكتابة نوع من الفضفضة،لكني ارها نوع من التعري،فنحن سيدي نتجرد من كل خصوصية فكارنا و نكتبها بقلم اسود على ورقة جرداء حملت همومنا لوقت طويل جدا و لا ادري انحن المشكلة ام العالم هو مشكلتنا؟...