ما لنا سوى التفكير في ما مضى و تذكره
لسنا سوى بشر قابلين للتدمير في لحظة ضعف عابرةلكم شخص سحق اثناء مشيه.......... و لكم انسان دعس في مساره
و لست مستثنى من القاعدة فقد تم دعسي و دهسي و سحقي من قبل كل شيء و من لا شيء......... و اي شيء
القهوة من تساير مرارة ايامي..... فلم يعد لوجودي معنى
لكم سألت عن سبب خلقي.... فلم اجد لسؤالي جواب..... وكم شخص عرفت و لم يكن لهم جواب.......
لست برجل ضعيف تكسره الاهوال..... لكني رجل حزين يكتم من الاحزان ما يسع الجبال.......
الحياة ليست وردة جميلة تقطفها
حتى اللحظة لست افهم ما يعنيه ابي بقوله........
لكم كان رجل الالغاز...... فهل حتى على فراش موته لم يكن ليكسر قاعدة الالغاز تلك..... و يجعلني طول السنين افكر
ليست وردة جميلة تقطفها....... ما كان يعنى؟......
رن الجرس لتدخل صاحبة القبعة..... و لم يكن في وسعي سوى الابتسام لها
انثى عاشقة...... لكم حيرتني مشاعر البشر.... فما تعرفه عني لتحب رجل لم يكن في حياتها يوما.......
اني اخاف ان اكسر قلبها و انا لست قابلا للحب.........
فما يتحمل رجل ضحى بكل شيء و لم يبقى له اي شيء..... و كل حياته في عمله و في مقهى لا يزوره سوى الغرباء مثله
لست قابلا للحب و هذه حقيقة خزنتها في مكونات نفسي.......
فما يفيد الحب بعد تدمير كل شيء..... كذب من قال الحب يجبر الخواطر.....
عن اي خواطر يتكلمون و هم لم يجربوا ان يتمزق الانسان من الداخل و يشاهد الحياة من الخارج تستمر دون اهتمام
عن اي حب يتكلمون و هم لم يروا الغل الذي يجتاح القلوب...........
بشر يتكلمون دون وقائع و لا دلائل.......
طلبت صاحبة القبعة كوبا كبيرا من القهوة كعادتها.........
لن تكون انثى سعيدة تأتي الى هذا المكاني الكئيب في هذه الساعه......... انها انثى حزينة مهمومة.........
اخرجت من حقيبتها بنية اللون دفترا ذا لون اسود و اخذت قلم....... و بدأت تخط عليه
اتساءل ماقد تكتب انثى مثلها في هذا المكان و في هذا الوقت على ذلك الدفتر!؟........
رفعت وجهها الجميل تطالعني بستحياء انثى خجولة........
ليتني استطيع اسعادكي و مبادلتكي عزيزتي لكني رجل خاطر بالمشاعر حتى فقدها...........
اعادت عيناها البندقيتان للدفتر و اكملت كتابة ما كانت تكتبه.......
للحب اهل و لست من اهله ابدا...... اني اخاف حديث المشاعر...... و تلك الانثى تريد احياء ما مات مع الاهوال.
لست بخائف من القادم و لا المستقبل بل خائف على ما سيحدث من دمار داخلها... انها انثى حزينة و مهمومة.... و ان عرفت رجل مثلي ستصبح انثى مكسورة و مجروحة..... ستكون انثى مريضة لا دواء لها
ستعاني من علة لن يستطيع الاطباء شفاءها...... لست من اهل المشاعر و لن اكون..... لن انتسب للمشاعر فقد انفى منها.... فما لهم بشخص فقد المشاعر منذ ازل.........
قد اكون يائس و حزين....... وحيد و مشردا..... لكن لن ادع شخص يدخل حياتي ليعاني مثلي........
انثى الكتب تلك لن تكون مستثنات.... فحبها عن بعد يكفيها........
لطالم احب البشر ما هو ممنوع و كره ما هو مسموح..... الهذا انثى القلم تطالعني بنظرات هائمة لا تفسير لها......
افضل لها ان لا تقترب كي لا تغرق.......
وقفت من مكاني لترفع وجهها الجميل ناحيتي طالعتها لبرهة بهدوءلففت ضهر اسير مبتعد.......... لن يفهم الانسان ما ينقصه حتى يفقده....
Ň. M
YOU ARE READING
شتاء هادء| hiver calme ✔
Acakلم تكن مجرد حياة كانت اتعس من كابوس دنيء نــبــذة: «يقال ان الكتابة نوع من الفضفضة،لكني ارها نوع من التعري،فنحن سيدي نتجرد من كل خصوصية فكارنا و نكتبها بقلم اسود على ورقة جرداء حملت همومنا لوقت طويل جدا و لا ادري انحن المشكلة ام العالم هو مشكلتنا؟...