Part 26

32 7 0
                                    

رمادي مخطط بالأبيض
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


26

البارت السادس والعشرون
بقـــــــــــلم: بســــــــــــمة بــــدوي

فنظرت لها سما برعب حتي انها فكرت في التراجع و نسيان الأمر كليا إلا ان لسانها خانها لتردف في سرعة كبيرة:....في واحد عايز يتقدملي بس ...... فصمتت سما وهي تفرك يديها ببعضهم وتضغط على اسنانها من التوتر، فاردفت فريدة بهدوء بينما تنظر للكتاب في يديها: بس مامته تبقى عليا و ماما مش هتوافق يا سما.
فنظرت لها سما بصدمه مردفه: بس......
أغلقت فريده الكتاب بقوة ناظرة لها بينما تردف بحدة: انتي نسيتي انها كانت هتقتلك طيب؟! زقتك من على السلم وسابتك وهي عارفه ان عندك سيوله في الدم وكان ممكن تموتي لو محدش لحقك، عايزه تروحي لإبن واحده مجرمه؟!
فنظرت لها سما بحزن كبير مردفة: بس هو مش زيها والله مش زيها خالص، دا حتى ه......
فريده: مش ضامناه لا هو ولا امه ولا باثق فيهم انسى يا سما.
فأدمعت عيني سما مردفه: ماما...
فوضعت فريده رأسها بين يديها مردفه: ما تحاوليش يا سما، مش هودي بنتي في وسط النار، مش هضحي بيكي يا سما، افرضي لعبت بدماغ ابنها؟!
تحدثت سما بثقة و إصرار محاولة اقناع والدتها: مروان مش ممكن يعمل كده، صدقيني.
فريده: و ان عمل؟!
سما: ماما.
فسقطت لآلئ سما المتمرده على وجنتيها المحمرتين أثر كبتها لدموعها منذ فتره طويله.
فريده: الموضوع مرفوض يا سما وما تفتحيهوش تاني.
نظرت لها سما بهدوء لتومئ لها بعد عده لحظات وهي تمسح دموعها.
ذهبت سما باتجاه الباب وكادت ان تفتح الباب حتى اردفت فريده: أقدر اقبل به بس بشرط.
فنظرت لها سما بترقب فكل ما تفكر به الآن هو ان والدتها ستطلب طلبات تعجيزية أو لاوجودية
ڪ « صرصار مطلق او نمله ارمله بطفلين او عنكبوت برجلين فقط وهكذا »
فريده: يثبتلي انه بيحبك.
فنظرت لها سما بحنق مردفه: ايوه يعني يطلع لك على السقف ولا يهد القصر ويبنيه؟!
فريده: يا اختي ان شاء الله يجيب لي سلحفه براس ضفدع انا مالي، اهم حاجه انه يثبت لي انه بيحبك.
فنظرت لها سما بقهر لتخرج سما من الغرفة صافعة الباب خلفها.

في المساء

دخل مروان القصر بهدوء فقابلته منيرة و فريدة اللتان كانتا تتحدثان علي السلم.
نظرت فريدة لمروان بحدة فتوتر مروان ليبتسم لها بهدوء وتوتر، كاد ان يصعد حتي وقفت فريدة امامه مردفة: واد انت.
مروان: واد انت؟!
قالها بصدمة بينما يشير علي نفسه..
فريدة: بقي انت عايز تتجوز سما بنتي؟!
فإبتلع مروان ريقه بتوتر كبير حتي كاد يفقد وعيه من الرعب ومن نظراتها الثاقبة الموجهة ناحيته حتي استجمع مروان شجاعته الغير موجودة في هذه اللحظة مردفا: احمم، اه ايه المشكله، المفروض دي سنة الحياة.
فريدة: وحياة امك؟! و سنة الحياة دي حلفت ما تكمل من غير بنتي؟!
قالتها بينما تقترب من الذي كاد ان يغشي عليه من كل تلك النظرات.
ازداد توتر مروان ليردف بينما يبتعد عنها: والله لو حضرتك معترضة انا اساسا عايز اعنس عادي، مش يمكن اكون مبخلفش او بخلف كائنات فضائية اقوم اظلم بنتك ليه، انا اساسا بفكر اتجوز كائن فضائي يا طنط والله.
فريدة: اااه، سنة الحياة ااه، طب بص بقي، انا عايزة صرصار بشنب جنب واحد ويكون ناحية الشمال ويكون عندو جناح واحد ناحية اليمين، و اه يكون بيطير برجله مش بالجناح الواحد دا، لا برجله، غير كدا احلم انك تتجوزها.
فنظر لها مروان بصدمة و عدم استيعاب للموقف الذي هو به حاليا، صرصار؟! و بيطير برجله؟!! يبدو ان قرار ان يكون عانس للأبد افضل من موقفه هذا.
مروان: نعم؟!!
قالها بعد فترة من الصدمه و هو ينظر لها و يبحث في ملامحها عن أي ملمح واحد يدل علي انها تمزح، حتي تدخلت منيرة التي كانت تضحك علي شقيقتها منذ البداية.
اقتربت منيرة من مروان مربتة علي كتفه لتردف: فريدة بتهزر معاك يا حبيبي، يوم ما تحس نفسك مستعد تاخد بالك منها و تحافظ عليها و تحطها في عنيك، تعالي اطلبها من ابوها و الكل مرحب.
فإبتسم لها مروان بشدة مردفا: أكيد طبعا هعمل كدا، شكرا جدا شكرا.
فإبتسمت له منيرة مربته علي كتفه ليبتسم لها و ينظر لفريدة بحنق صاعدا لغرفته.
فتخصرت فريدة مردفة: طارق ارحم منه.
منيرة: طارق المعفن؟!
فأومأت فريدة لتنظر منيرة لها بقرف و تسحبها و تذهب حيث الصالة.

رمادي مخطط بالأبيض «قيد التعديل» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن