الفصل الثالث

89 10 4
                                    


•في اليوم التالي


نزلت سما من غرفتها لتقابلها بسمة التي تشاهد التلفاز بملل لتردف بلا مبالاة: بسمة أنا هاخد عربيتك.

نظرت لها بسمة ساخرة لتردف: نعم؟! عربية مين؟! مضحية بيها أنا؟! وبعدين انتي ازاي تاخديها امبارح من غير ما تعرفيني؟!

تذمرت سما بعدم رضا: يعني هوا أنا بعملها حاجه؟ ما العربية برا حلوة أهي ولا فيها خدش حتى.

شهقت بسمة لتردف بتشنج: يا بت دا أنتي آخر مرة اخدتيها قعدت بعدها شهرين تتصلح، احنا هنهزر! حوار انها جت سليمة امبارح دا مش مطمني اصلا.

تذمرت سما مرة أخرى لتردف: ما أنا كنت بتعلم لسه، دلوقتي ثقي فيا هترجعلك خردة لا تصلح.

رمشت بسمة بعدم استيعاب مردفة: نعم؟!

سما: قصدي هترجعلك سليمة مافيهاش حاجة اتأكدي، خلاص بقى يا بسمة والله هحافظ عليها، أبو الذل يا أخي.
ابتسمت سما محاولة استعطاف بسمة التي اردفت بقلة حيلة: خديها يا سما بس لو.....

سما: هصلحها علي حسابي.
أجابتها سما سريعا وسحبت المفتاح من بسمة وذهبت راكضة قبل ان تغير رأيها.

حازم وهو ينزل من علي السلم: براحتك كدا كدا من نقاط مهارتك في ملفك.

شمس التي تسير خلفه تضرب الأرض بقدمها بغضب: بقولك مشوار مهم ولازم أروحوا علشان الجامعة.

تجاهل حازم حديثها بينما ينظر في هاتفه: براحتك، خصم يوم وكله في ملفك.

أمسكت شمس ذراعه لتوقفه عن السير مردفة بحدة: بقولك حاجه مهمه، إيه البرود دا يا أخي؟!

ناظرها حازم بعدم اهتمام مردفا: وانا بقول براحتك، ما يلزمنيش.
قالها وهوا يسحب ذراعه ليتركها ويذهب بينما يبتسم بخبث، فتذهب هي خلفه بينما تتحدث بغضب.

ناظرته بسمة التي كانت تتابع الموقف من بدايته بوجه حانق مردفة: بسم الله ما شاء الله عليه ديب فريزر مقتدر يعني مش أي كلام.

قاطع سيل السباب التي ملأت رأسها صوت آسر الذي نزل من غرفته للتو وهو يقول: ضهرك كويس، نشوف دكتور؟!

ناظرته بسمة بتشنج بينما تسخر: هوا انت إيه حكايتك مع الدكاترة؟! مش عايزة دكاترة أنا يا عمي.

آسر بلا مبالاة: أنا غلطان أصلا، انا ماشي.

لوحت بسمة خلفه بلا مبالاة لتردف: سكة السلامة يا أخويا.

رمادي مخطط بالأبيض «قيد التعديل» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن