وما بين حُبٍّ وحُبٍّ،
أُحبُّكِ أنتِ
وما بين واحدةٍ ودَّعَتْني
وواحدةٍ سوف تأتي
أُفتِّشُ عنكِ هنا وهناكْ
كأنَّ الزّمانَ الوحيدَ زمانُكِ أنتِ
كأنَّ جميعَ الوعود تصبُّ بعينيكِ أنتِ
فكيف أُفسِّرُ هذا الشّعورَ الذي يعتريني
صباحَ مساءْ
الأيام تتطاير بسرعة أخذة معها شهراً من التقويم جعل الثلث الأول من مدة اقامتها في هذا المنزل ينقضي . مساء ليلة هادئة كانت فيها تستعد بأبهى حلة في غرفتها ؛ الليلة سيقام حفل مهم يجمع كبار الفنانين واصحاب المواهب المختلفة وقد تمت دعوتها تكريماً لافتتاحها معرضها الأول " وَهَج " والذي نال اعجاب الجمهور من محبي الفن وكان لانطلاقتها نجاحاً باهراً أذهل الفنانين .
وقفت امام مرآتها تتأمل ثوبها باعجاب ؛ ارتدت معه حُليها الثمينة وسرحت شعرها بعناية كما وضعت القليل من مستحضرات التجميل رشت من عطرها على يديها وعنقها ؛ ثم اضافت رشة صغيرة حولها لتتعبق برائحته قبل ان تعيده مكانه ومع كعب حذائها المرتفع قليلاً اكتملت اطلالتها المثالية ..
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
تكاد عينيها تصرخان بمدى سعادتها وحماسها لانها ستحضر هذا الحفل اخيراً وتقابل فنانين اكثر منها خبرة وقد تحظى بجائزتها الأولى نزلت السلالم بحذر ورقي كآنسة من الطبقة المخملية ؛ أخذت تسير بخيلاء لتلقي التحية على السيدة التي كانت تحتسي كوب القهوة خاصتها في الصالة رفقة دونغهي وابنته فأقبلت عليها يوورا مذهولة لشدة جمالها
قبلتها برفق في حين طرحت يوورا سؤالها بكل براءة : اين ستذهبين وانتِ بهذا الجمال ؟
ضحكت بخفة ودارت في مكانها لتسألها بنعومة : هل يناسبني هذا الثوب حقاً ؛ أتعتقدين انني ابدو جميلة ؟
بدا وكأن النجوم تخرج من عينيها لشدة اعجابها وهي تهتف بحماس : انتِ الأجمل بكل تأكيد ، هل ستذهبين الى حفل ما ؟
أضافت السيدة سؤالها بتعجب : انتِ بكامل أناقتكِ فعلاً ، هل الحفل الذي تذهبين اليه مهم بهذا القدر ؟
تبسمت بسعادة وهي تجيبها بتمهل : بالفعل انه حفل مهم فهو اول ترشيح لمعرضي وقد يتم تكريمي به لذلك اريد ان ابدو بأبهى حلة .!
حركت السيدة رأسها متفهمة وقلبت نظرها بينها وبين دونغهي قبل ان تتساءل بمكر : لكن هل ستذهبين بدون رفيق ؛ أليس من الاهدار ان تكون فتاة بجمالك وحيدة في هذا الحفل ؟
