هوانغ هيونجين >>>~
في ذلك اليوم..تذكرني..
عندما ترتفع ألسنة الدم لتطال السماء ، فتسلب روحها البيضاء محولة إياها لرماد...يوم تتحول فيه أصوات البشر إلى عقارب ساعة تدق ثانية معلنة نهاية نفس أخرى لا يعلم أحد عنها شيئا ...
عندما تتقطع شهقات القمر ..فيختف...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ليس ذنبي أنهم ماتوا... ليس ذنبي أنهم احترقوا.... ليس أنا من قتلهم... لا.... إنها النيران... وكل ما فعلته أنا... هو إشعالها...
* * * *
خبر عاجل! تم القبض على مفتعل حريق جامعة سيول الكبرى بعد أن قام بتسليم نفسه دون مقاومة، والجاني أنكر وجود أيّ مشتركين معه في افتعالِ الجريمة، الشّرطة تحذّر المواطنين.. فالمجرم الذي تسبب بمقتل مئتين وثلاثة وستين روحًا يهدّد بقوله :
"النّار لن تنطفئ وستستمر بالانتشار طمعًا بالأوكسجين الموجود في أمطارِ دموعكم عديمة الفائدة..."
أما الآن أقرّت المحكمة بعد استشارة عددٍ من الأطبّاء النفسيين أنّ الجاني هوانج هيونجين مختلٌّ عقليًّا ومحكومٌ عليه بالمراقبة أثناء علاجهِ في المصحّة والسجن المؤبَّد في حالِ شفائه... والمواطنون يحتجّون... إذ أنّ وجود أمثاله على قيد الحياة يهدد المجتمع.. فهل يا تُرى اتّخذت المحكمة القرارَ المناسب بشأنه؟ نوافيكم الآن ببعضٍ من المقاطع الّتي صورتها كاميرتنا في المحكمة والتي تظهر انعدام إنسانيّة هذا الرّجُل... تابعونا....
_ بماذا تبرر فعلتك ؟
=نزوة عاطفية مفاجئة.. أو شعورٌ بالملل!
_ ماذا كان شعورك وأنتَ ترى الناس يحترقون بلا رحمة؟
= استمتعت!! رقصاتهم كانت منسجمة مع حرارة النار.
وفي منتصف مناقشة القضاة بأمر حكمه بدأ يغنّي دون سابق إنذار، أغنية الأطفال خمسة قرود صغيرة تقفز على السرير... نشكركم على حسن المتابعة نعود اليكم بمزيدٍ من التّفاصيل في النّشرة الصباحية في تمام السّاعة الثامنة... الى اللقاء...
