تَسيرُ بَين أروقة القَصر ، بِنظرة مُتعالية تُشابهُ خَاصة أبنهَا وَبِخطوات مُتزنة وَواثقة ، كَانت السَيدة كِيم تَتفقد أحَوال القَصر كَونهَا أصبحت المَسؤولة إلىٰ حين عَودة تَايهيُونغ تَوجب عليهَا أن تَفعل هَذا عَلىٰ أكملِ وَجه .
أبطئت مَن خُطواتهَا تَدريجيًا حَتىٰ توقفت مَكانهَا تَستمعُ إلىٰ صَوت صُراخ عَالٍ وَمُزعج وَهي قَد تتبعت مَصدر ذلك الصُراخ إلىٰ أن قَادهَا قدماهَا إلىٰ غُرفة يُونا .
جُحضت عَيناهَا وهي تَرىٰ يُونا تُحاول قَتل نَفسهَا عن طَريق غَرس السَكين بِأيسر صَدرهَا بَينما الخدم يَتمسكون بهَا مُحاولين منعهَا عن الجُرم بِنفسهَا .
وَصوتُ صَفعة قَوية قَد دوىٰ أرجاء المَكان ، أحَمرار غامق قَد لطخ وجنة يُونا وَالتي قَد تَجمدت مَكانها أثر الصَفعة التي تَلقتها مَن وَالدتُها بِالقَانون ، تَنفست بِقوة بينما تَنظر حولهَا بِأعيُن مُضطربة بدا كما لَو إنها وَأخيرًا وعت عَلىٰ نفسهَا .
" أن كُنتِ تَنوين قَتل نَفسكِ فَقومي بِها بِمنزل وَالديكِ أيتُها المَجنونة ! "
صَرخت السَيدة كِيم بِصوت جهُور ، وَبنظرة يَتأجَجهَا الغَضب ، والأخرىٰ قَد أخفضت بَصرهَا تُواجه الأرض الرُخامية بِعقل مُشوش .
زَفرت السَيدة كِيم انفاسهَا بِقوة بَينما تُحاول تَهدئة نَفسهَا علىٰ إلا تَرتكب جَريمة بِحق هَذه المَجنونة ، فكما يَبدو أن حالتها المُستعصية تلكَ قد أتاهَا مُجددًا رُغم مُرور زمن طَويل علىٰ آخر مَرة تعرضت لهَا يُونا لِمثل هَذه الحَالة .
عندما تَشعرُ يُونا أن العَالم ضدهَا وأن لا شَيء يَسيرُ علىٰ حسب مَا تُخططُ لهُ يَنتابهَا تلكَ الحَالة الهِستيرية ، حيثُ أنها سَتحاول الإنتحار أما شَنقًا ، غرقًا ، طَعن نَفسها وغيرهَا من الأساليب الأخرىٰ .
" لِمَ كُل هَذا يَا يُونا ؟! "
سَألت السَيدة كِيم بِنبرة حَانية وَمُستاءة ، بَينما تَتمسكُ بِكتفا المَعنية بعد أن أشارت لِلخدم بِالخروج من الغُرفة .
" أن لَم يَكن تَايهيُونغ يُريدني إذًا سَأقتلُ نَفسي ، لَا يوجد سَببًا آخر حَتىٰ أعيش "
تَمتمَت يُونَا بِنبرة صَوت هَامسة مُنكسرة والدموع قَد أخذت تَشقُ طَريقهَا إلىٰ وجنتاهَا المُحمران ، بِجسدًا يَرتجف وَشهقات أخذت تَخرجُ من ثُغرهَا بِشكلًا مُؤلم .
حَالة يُونا الحَالية هَذه كَانت قَد أشعَرت السَيدة كِيم بِالشَفقة عليهَا قَليلًا ، صَحيح أنها لَعينة وأن تَصرفاتهَا لَا تُطاق وأن جَل ما تفعلهُ هو كسب إبنهَا إليهَا ولكن لا ذنب لهَا أن كَانت تُحب رجُل هُو لَا يَملكُ ذَرة مَشاعر لهَا .
أنت تقرأ
「 أسِير اللورد | VK 」
Roman d'amourبدى أدعَج العَينين كَتُحفة فَنية ذاتُ فَتنة مُهلكة ، واللورد العظيم يَعشقُ أقِتناء التُحف الفَنية . -تَايكُوك ؛ فَانفيك . -الغلاف ؛ ic0ns_team