part 2

407 15 0
                                    

أبعد يديها و كان على وشك الرحيل الا أنه كلامها جعله يتردد في ذهابه:لقد وجدنا وصية والديك...مكتوب أنك ستحصل على كامل أملاكه بعد بلوغك الخامسة عشر...و اليوم هو عيد ميلادك الخامس عشر..يجب ان تعود
سكت لعدة لحظات قبل أن يومأ برأسه:أيها العجوز أريد الحديثك معك على إنفراد
اكمل صعوده ليتبعه و يدخلون لغرفة:ليليث...في أمانتك لا تدع ذالك الولد الجديد يقترب منها سآتي لأخذها بعد أن تصبح في السن القانوني و سوف أرسل لك كل شهر أموال نصفها لك و الآخر لها
ستيفان:أقدر لك ذالك و لاكني كبير و لا أعتقد أني سأستطيع الإعتناء بفتاة صغيرة
إبتسم لرد:و هل تشبه الفتيات بشيء...ذكية و تعرف مذا تفعل حتى أنها بدأت في الدراسة السنة الفارطة ستتعلم كل شيء من المدرسة قبل أن تدرك ذالك ستقوم بحمايتها و إطعامها فقط لقد علمتها بعض الأشياء التي تستحقها في حياتها اليومية لن تواجه أي صعوبة في ذالك
هز رأسه و كأن لا حل غير هذا:حسنا سأعتني بها جيدا
أومأ ليخرج بعدها متوجها لغرفتها وجدها تقوم بحل دروسها فوق مكتبها و تحرك رجليها الصغيرتين في الهواء و تغني:ليليث
إلتفتت لتذهب بسرعة ناحيته ليرفعها و يعانقها إستغربت و عرفت ان الضيفين سيقومون بشيء له:مذا حصل
إبتسم و هو يستنشق رائحتها التي كرائحة القرنفل:سوف أذهب صغيرتي
إبعدت رأسها لتنضر في عينه:هل ستأخذني معك
:لا أستطيع...سيكون خطرا عليك هناك
:و خطر عليك أيضا
:انا معتاد...هل تعرفين لمذا انا موجود هنا
:لتتعلم المقاتلة
:أجل و أنهيت تدريبي جيدا سأضطر للذهاب و لاكن أعدك أني سأعود من أجلك
إمتلأت عيناها بالموع لتحرك رأسها بالرفض:لا أريد الإبتعاد عنك أرجوك..خذني معك
:فل تدرسي جيدا لتصبحي مديرة كما تريدين
:أريد ان تدرسني أنت
:عندما أعود يجب أن تكون درست جيدا لأضعك في أحسن جامعة و أتزوجك
:تزوجني الآن لأذهب معك
:لا أستطيع
قبل فمها الصغير ليضعها فوق السرير لاكنها مازالت ممسكة به:أرجوك ديوس لا تتركني
أبعدها عنه بهدوء:لا تبكي لا أتحمل رؤيتك هكذا
:لا أريد أرجوك لا تتركني انا أحبك
:صغيرتي أعدك سآتي لأخذك ثقي بي
:لا لا أريد لا أريد
:عديني أنك لن تبكي
:لا
:أرجوك هكذا لن أستطيع الذهاب مطمئن هيا عزيزتي
سكتت و تركته و قامت بمسح دموعها بقوة:عدني سوف تأتي لتأخذني
:أعدك
:حسنا
:عديني أنك لن تبكي مجددا
:أعدك...إذهب و لا تتأخر علي
:بضع سنوات و آتي لتكوني قوية و ذكية
:حسنا
قامت بضمه و تقبيل وجهه:أقسم لك أني سأجعلك تفتخر بي كثيرا...هذا وعد
إبتسم ليبتعد عنها و خرج نضر لستيفان ثم أكمل طريقه و هو يتبعه و يحكي معه:كل بداية سنة أرسل لي صورة لها الوضع خطير في عائلتي و لن أستطيع الاتصال بك لتقم بإرسالها للشركة
:حسنا
وضع بعض الملابس في حقيبته لإن رحلتهم طويلة بالسيارة حيث هذه المنطقة لا وجود فيها لمطارات...أخذ حقيبته و نزل وجدهم ينتضرونه في السيارة ركب مقابل جولاي و سلينا ثم أغلق السائق الباب لنطلق بعدها نضر من النافذة ليجد ليليث تنضر له من أمام الباب تلوح بيدها له إبتسم بخفة يراقبها حتى غابت عن نضره
و كانت تلك الإبتسامه المرة الأخيرة له حتى بعد مرور إثني عشر سنة
في مكتبه ينضر لتلفاز كبير يضهر نتائج إرتفاع الأسهم بطريقة مبهرة حتى قاطع صمته الرهيب دخل صديقه روكان يضحك و يرمي بسكين ملطخة بالدماء في الهواء ثم يمسكها:صديقي كيف فعلت ذالك...أعني أنضر لقد تدهورت الأعمال في فترة غيابك و في أقل من أسبوع أعدت كل شيء أفضل مما كان
إستقام من مقعده يحمل معطفه الأسود الطويل لترتديه ثم حمل هاتفه و مفتاح سيارته ليخرج:لا تطيل الكلام إذهب و أحضر العمولة الجديدة
وقف روكان ليتبعه:لمذا كل هذه الرسمية الا تجيد الضحك او حتى الإبتسام...بحقك يا رجل
لم يجبه يدخل المصعد ليخرج بعدها كل من كان في داخله خوفا منه و أغلق في وجه روكان الذي نفخ و ذهب للمصعد الآخر
وصل للاستقبال فورا تركت الفتاة كل ما بيدها و وقفت أمام منزلة رأسها:هل وصل اي ضرف
إجابته بخوف:أ..أجل سيدي
قدمته له ليأخذه و ذهب مسرعا لسيارته و إنطلق لمنزله في حي للطبقة الغنية وضع سيارته في الحديقة و دخل للمنزل فتح الأنوار و جلس فوق الأريكة واضعا سلاحه و مفاتيحه فوق الطاولة و أخرج الضرف قرأ إسم المرسل ستيفان ثم فتح ليخرج منه صورة و ورقة تأمل الصورة قليلا و إبتسامة إرتسمت على وجهه ينضر لصغيرته شيطانية الضلام كيف كبرت شعرها مجموع للخلف بشكل كروي و خصلاته البيضاء واضحة عيناها الصغيرة و فمها الكرزي إختفت آثار جروحها من الصورة التي وصلته السنة الفارطة و زادت في طولها و مازالت ترتدي قميص أسود و ترتدي معطف كبير أسود و سروال أزرق مع حذاء رياضي أسود...قبل الصورة ليقف من مكانه و يصعد لغرفته ثم أخرج كتاب للصور و تصفحه يراقب نموها في كل صورة التي في جميعهم بنفس تسريحة الشعر وضع الأخيرة ليرجعه لمكانه و يجلس فوق الكرسي يفتح الورقة يقرأ ما كتب:أسموديوس أصبح عمرها 17 أنجزت الكثير في سنة تعلمت لغتين ليصبح مجموع لغاتها ثمانية لم يتغير طبعها مازالت تلك التي تتحدث كثيرا و تسأل و لم يزد طولها كثيرا متر و ستون و انا لازلت لا أعرف ماذا أقول في كل رسالة..لا تهتم ربما تريد معرفة أحوالها أكثر شيء إنها بأفضل حال و تشتاق لك كثيرا و تنتضرك كل يوم بفارغ الصبر لتعود لها لقد أصبحت خبيرة جدا في القتال و الدفاع على النفس و خبيرة في إستعمال السيف و القناص و تكره إستعمال السلاح العادي و مازالت الشرطة تبحث عن جثة الخباز... و قتلت إبنه بالمناسبة لقد تنمر عليها و قال عنك عاهر لم يعجبني ذالك ولاكن أعترف بها إنها إبنة جيد بالنسبة لي لقد أوصتني ان أخبرك بأن لا تتأخر عليها كثيرا...فقط سنة واحد قبل أن أنهي خطابي أريد إخبارك أنه تقدم ثلاثة رجال لها قبل أشهر و رفضتهم و لاكنه لم تكتفي بذالك و قامت بضربهم...كما توقعت هيا صغيرتك الشيطان ليليث
نضر لتوقيعه في الأخير ليضع الورقة في الدرج مع الكتاب و يأخذ منشفته ليستحم
في اليوم التالي
في سيارته يتواصل مع سكرتيرته عبر مكبر الصوت:ألغي كل إجتماعاتي هذا الأسبوع و جهزي سيارتي الكبيرة
:الخاصة بالرحلات
:أجل سأغيب فترة أخبر آروين أن يعني بالأمور في غيابي
:حاضر
:و أخبر روكان أن ينفذ ما طلبته منه في هذا الأسبوع
:حسنا
أغلق الخط ليكمل طريقه للقصر عمه فور وصوله فتح الكراس له الباب ليدخل و يلتف حول تلك النافورة التي تتوسط طريق السيارات و أوقف سيارته أمام ذالك البناء التقليدي الكبير فتح له أحد الرجال الباب لينزل و يصعد مكانه و ينطلق بالسيارة نظر حوله لتلك الحديقة الكبيرة ليفتح له الباب أكمل نضره يراقب كل زاوية ثم دخل..أغلقت الخادمة الباب ورائه و مشت خلفت تسرع في خطواته كي لا تبتعد عنه كثيرا:أين هم
:السيدة سلينا في غرفتها و السيد جولاي في مكتبه
:ناديهم بسرعة
:حسنا
صعدت الدرج على اليسار حيث هنالك مثله على اليمين يؤدون للطابق الأول و الوحيد و هو أكمل طريقه نزل بعض الدرجات الصغيرة نضر ليمين حيث وجد صالون كبير ثم نضر لليسار حيث وجدت طاولة الغذاء
جلس فوق الأريكة متأكا و مرتاح حتى دخل جولاي يبتسم:شرفت المنزل سيد أسموديوس
أجابه بدون تعابير:أين العجوز
إختفت إبتسامته يناضره بغضب:إحترم جدتك يا طفل
:أنت محق مكانها في القبر...أين هيا
جلس أمامه لا يجيبه حتى دخلت سلينا:مرحبا صغيري كيف حالك
كانت تقترب منه و عندما رأت ملله منها في عينه جلست بجانب إبنها:كيف حالك
:أفضل منك...سأذهب في رحلة هذا الأسبوع إردت تحذركم ان لا تفعلوا شيء في غيابي...و أيضا التحدث حول حفيدتك
إتسعت عيناها لا تصدق ما سمعته لأنها لا تعرف بوجود حفيدة لها نضرت لجولاي الذي أغمض عينه بغضب:مذا يقول جولاي كيف تمتلك إبنة أخرى
فتح عينه يمرر لسانه على شفتيه:من أخبرك أنها إبنتي لاماذا لا تكون إخته
:أصمت هذا واضح من تعابير وجهك
وقفت من مكانها تضع كلتا يديها على رأسها:انا لا أصدق...جولاي لمذا الم تقل أنك قتلتها كيف تجلب العار لنا مذا سيقول عنا العالم
قاطع حديثها ديوس:إنتضر مذا قلت...قتلها
سكتت لا تجد ما تقوله لا تعرف حتى كيف خرج هذا الكلام من فمها و هيا تعرف حفيدها جيدا عندما يتعلق الأمل بالقتل يختلف عن طبيعته الهادئة...وقف و صرخ في وجهها:كيف قتلها
أغمضت عيناها تنزل الدموع منها حتى وقف جولاي بيعده عندها:انا من قتلتها لا دخل لها في الموضوع
أمسكه من رقبته يدفعه حتى إرتطم ضهره في الحائط:لمذا حاولت قتلها





_________________________



البارت الثاني
حسب فكركم من ستكون إبنته و لمذا قتلها و من هيا زوجته الأولى و الثانية و هل عنده أطفال آخرين؟؟
أريد أعرف رأيكم في القصة و الكتابة و توقعاتكم للبارت القادم





The first And The lastحيث تعيش القصص. اكتشف الآن