أغلقت الكتاب أخيرا و إبتسامة كبيرة تشق وجهها
دخلت شمس الغرفة تحمل طبق طعام:ستلا لمذا لم تنزلي للأسفل هل لازلت تكتبين تلك القصة
حملت ستلا الجميلة ذالت الشعر الأشود و العيون الرمادية الكتاب الكبير بين يديها و إستدارت بكرسيها لشمس:لقد أنهيت النسخة الأخيرة...الآن يمكنني أخيرا أن ارتاح من الكتابة لبضع سنوات
وضعت الصينية فوق الطاولة و أمسكت الكتاب:هل فعلا مازال هناك من يقرأ هذه الكتب لقد تطور العلم و هناك مواقع لقراءة القصص
أخذت منها الكتب:عليك اللعنة هذه قصة الأميرة ليليث...أمي
شمس:لحضة مذا
ستلا:هذا الكتاب يحكي عن قصة أمي منذ ولادتها إلى يوم وفاتها...لقد أخبرتني توما و كان عنها كثيرا كما أن أبي في كل زيارة يروي لي عن امي...آااه ليتني قابلتها
شمس:و هل يعلمي أخواك و والدك بأنك تكتبين عنها...سيغضبون إن سمعوا بذالك
ستلا:لم اكن لأنشره لولا موافقتهم...آريز وافق و زيوس و أبي لم يهتمى بذالك..لهذا فعلتها
دخلت قمر الغرفة:شمس ستلا لما تأخرتما ابي ينتظر بالأسفل
سمش:اوه صحيح...أبي ليده مفاجأة لك هيا لننزل
ستلا:فعلا
قفزت و ذهبت مسرعة نحو الأسفل ترتدي فستان قصير أصفر منزين بالزهور الصغيرة و حافية القدمين تفرد شعرها الطويل ليتطاير مثل اوراق الشجر
وقفت لا تصدق ما تراه عيناها لآن بعد سنتين ترى أخويها مرة ثانيه
وقف آريز و فتح يديه ليستقبها أسرعت و إرتمت في حضنه عانقها و إختبأت بين أضلاعه كون جسمه ضخم و جسمها لا يقارن به أبدا:أخي أشتقت لك كثيرا
قبل رأسها:و انا إشتقت لك أيضا ستلا
إبتعدت عنه قليلا و نظرت لزيوس..لم يكن ينظر لها حتى لهذا لم تتجرأ على التكلم معه لكن دفعة بسيطة من آريز جعلتها تكلمه غصبا عنها:هل...هل يمكنني..
نظر لها زيوس فخافت و إرتبكت و سكتت لكنه اجابها:لا يهم
إبتسمت و إرتمت فوقه:إشتقت لك كثيرا زيوس
إبتسامة صغيرة رسمت شفتيه:أجل
عانقها بدوره و رآى نظرات آريز:مذا
آريز:كلا..لا شيء
غير آريز نظره و ضحك
وقف زيوس و ليزال يحضن ستلا:يكفي آريز أنت حقا غبي
آريز:أعتذر...ههه
ستلا:يكفي آريز أخي معه حق أنت غبي
زيوس:رأيت...انت غبي
آريز:تبا لتضامنكما ضدي
ضحك آرون و هو يرى أبناء أخته يجتمعون الآن مع بعض
ستلا:هل ستبقيان معي أم سترحلان مرة أخرى
آريز:مذا تريد صغيرتي
ستلا:أريد ان نبقى ثلاثتنا مع بعض دائما
آريز:لقد تحقق حلمك بمناسبة عيد ميلادك الثامن عشر..كل سنة و انت بخير
ستلا:فعلا...هذه أفضل هدية أحصل عليها
زيوس:أجل معه حق...فلا انا و لا آريز نستطيع الطبخ سنحتاج طباخة في منزلنا الجديد
ستلا:أجيد ان أعد جميع أطباق أمي فلديا جيمع وصفاتها
آريز:هذا رائع...جهزي نفسك لنذهب نحو منزلنا
آرون:و اخيرا سأرتاح من تلك المغفلة
ستلا:انت عجوز لا فائدة منك خالي...سأذهب معي أخوي و ارتاح من هذه العائلة
آرون:مغفلة
ستلا:عجوز
آرون:غبية
ستلا:حسنا لقد فزت...أنا احبك أيها العجوز
آرون:و أنا احبك ايضا
زيوس:أين ذالك العجوز الغبي
نظر ثلاثتهم نحوه فأجابته ستلا:في منزله مثل العادة...ينجز بعض الأعمال و لا يخرج من المنزل من المفترض أن يأتي اليوم و لكن...
لم تنهي كلامها بعد و دخل أسموديوس المنزل
لم يكبر كثيرا في السن و مازال يحتفض على لياقته شعره إشتد بياضه و لحيته طولت فلا تحلقها له إلى ستلا عندما يزورها
نظر نحو ولديه و لم ينطق بحرف و لا هم ايضا فقط تلك النظرات الشفقة و الحزن و اللوم و الغضب من تتكلم و تعبر عن مشاعرها
و إجتمعت الآن تلك العائلة الصغيرة أمام قبر ليليث
وضعت ستلا الزهور امام قبرها:مرحبا امي...أنظري اليوم عيد ميلادي الثامن عشر...و يوم وفاتك الثامن عشر...لقد إجتمعنا الآن
نزلت دموعها غصب عنها:نحن العائلة الصغيرة التي لطالما حلمت بها...لقد تحقق حلمك الآن و حققنا احلامنا ايضا..آريز أصبح طبيب جراح ماهر و إفتتح مركز الطبي الخاص به و زيوس حققت شركته نجاحا كبيرا و انا دخلت جامعة التصميم و عن قريب سأصبح أكبر مصممة و كاتبة و ايضا سأصبح امهر قاتلة مثلك و مثل قمرفي غرفة ستلا بجانب سريرها توجد عدة لوحات معلقة بها صور لها رفقة عائلتها و صور رفقة أخواها و صور لأمها و ابيها و عدة صور أخرى تذكارية جميلة
تتوسط تلك الصور لوحة كبير بعض الشيء داخلها راسلة والدتها لها و الذي كتب فيها التالي:
حبيبتي..صغيرتي...أتمنى لو انني من ربيتك بيدي لو اني أعيش و احميك لكني لن استطيع رؤيتك حتى.. انا أعتذر..لكني لن أتركك دون ان أترك بصمتي و ان أأمن حياتك وجدت من يحميك و من تربيك و العائلة التي ستعيشين معها لا يجب عليا ان أقرر ذالك بمفردي لكني فعلت لأن والدك أخرق و غبي و الجميع يخافه لأنه قوي و عصبي لكن أحبه كثيرا...ستعيشين رفقة أخي و زوجته و اطفاله أضنك تحبيهم مثلي أيضا...سأوصيك على أخواك ربمى هما ليس معك و لا تعرفينهم جيدا لكنهما يحبانك جدا...إسمعي صغيرتي انا لن أكون موجودة لأعلمك بعض الأشياء لهذا سأخبرك إياهم الآن
إحرصي على تنظيف و تنظيم غرفتك و اوقاتك قومي بالإستحمام يوميا و تناول الأكل الصحي لا ترتدي ملابس رجالية و دعي الرجال يفتنون بجمالك لكن لا ترتدي القصير و الضيق لأن أخواك و والدك لا يحبان ذالك أيضا و لا تدعي لأحد بالتنمر عليك او إهانتك و من يتجرأ على ذالك إضربيه ضربا مبرحا و لا تدعي أحد يوقفك و حققي حلمك حتى إن كان ان تصبحي قاتلة و الأهم من ذالك كله...لا تفقدي عذريتك إلا مع زوجك أيتها المشاغبة
صغيرتي سأكون أراقبك من السماء و سأكون دائما داخل قلبك و معك و أساندك في قراراتك
انا أحبك ستلاإنتهت القصة و إنتهت دموعي و مشاعري معها
أتمنى تكون نالت إعجابكم و رضاكم
نلتقي في قصة أخرى 🩶🩶
أنت تقرأ
The first And The last
Romanceعن فتاة ثلاثة سنوات ولدت من الشخص الخطأ سميت بشيطانة لتتعرف على شيطان آخر بإثنى عشر سنة أحبها و أصبحت مثاليته ليفترقوا و يتلاقوا في الواقع مرة أخرى هيا شيطانة خبيثة و هو ملك الشياطين على وجه الأرض ربما الآن أحباء.. أو أعداء لا أحد يعلم مذا سيحصل لو...