الفصل 2 :

43 4 3
                                    

~~ موسكو ~~

ماريا :

الضوء إلي تسلل من وراء الريدو خلاني نقوم رمشت عينيا برشا مرات و قمت مرهوجه راسي مجوجم بعد ليلة البارح حسيت بدني الكل يوجع فيا ، غزرت للوقت و نفخت ضاهر فيا وخرت برشا على الخدمه ، هزيت روحي طول دوشت و هبطت دوب حضرت قهوتي و البيبرون و رجعت نزرب ، مادامني روتار بش نعدي النهار في الدار و نولي نكمل خدمتي من البيسي لبست بيجاما قطن في الروز دفاتني مع الجو المقلوب البرا و كملت خدمتي في بيتي و منها نزيد نعدي أكثر وقت مع ولدي ، بعدت الأوراق من حجري و حملتوا عندي نشم في ريحتوا البنينه و هو شايخ ينغنغ عاجبتوا الفازه تبسمت و أنا نسمع فيها كي هدت عليا و حطت يدها في حزامها تحكي
ألفه : شوف كيفاه يااا سيدي ! كان جيت أنا راهو قيم الدنيا و قعدها بالبكاا
تلفت نخزرلها كيفاه واقفه و ماخذه موقف
_ صباح الخير بالله
ألفه : صباح النور عزيزتي هو انت مزلت تعبرنا ؟
_ هههههه لا عاد ألفه ما تقليش غايره
ضحكتلي مندري كيفاه و قربت منوا في حملتي تبوس فيه ، خزرتلي شويا و تبسمت تحكي
ألفه : فطرت ؟
_ لا امه صغروني فطر
ألفه : هيا ماله الطاوله حاظره
هزيتلها براسي و بستوا مره أخرى حطيتوا في بلاصتوا و هبطت معاها ، ألفه أختي هكا نحسها و أكثر هي الوحيده القريبه مني في البلاصه هاذي كانت أكثر حد شاهد على إلي تعدا عليا الكل من أول نهار حليت فيه عينيا بعد الحادثه .. حطيت الشوكه من يدي و طرشقت صوابعي قدامها نحكي
_ ألللفه وين سرحت ؟
ألفه : اا ، لا شي
ضيقت عينيا نخزرلها متوتره نعرفها كيف تحب تقول حاجه و تبدا داخله بعضها هكا
_ شبيك ألفه ؟
هزت راسها خزرتلي شويا و حطت يدها على يدي
ألفه : منحبكش تتحير امه
_ امه شنوا
خزرتلي شويا و بعد تكلمت بهدوء
ألفه : توعدني ما تتغشش ؟
تنهدت و كبست على يديها نحكي
_ تعرفني ما نجمش نتغشش منك احكي ما تفجعنيش عيش أختي
ألفه : نعرف مش وقتوا امه شنوا بش تعمل كان مجد كبر شويا و سألك على بوه ؟ شوف ما شاء الله قريب يغلق العامين و السنين تجري و إلي قاعد يصير مش في صالحك انت فاهمتني مش هكا ؟
البسمه إلي كانت على وجهي تمحات ، هزيت يدي بالسيف رجعت شعري ورا وذني حسيت روحي توترت و تخنقت ، نعرف و متأكده االي بش يجي نهار و نتسأل السؤال هذا اامه ما حبيتش شكون يجبدلي هالموضوع قمت بالزربه مع صوت مجد و هو يبكي هزيتوا في حملتي و خزرت في عينيها نحكي
_ شتقصد
ألفه : قصدي واضح ماريا
تنهدت مع الغصه إلي حسيتها في حلقي حسيت بيها كي قربت مني تزرب خذات مجد من يدي و عنقتني ما حسيتش بدموعي كيفاه هبطوا يحرقوا و أنا نحكي
_ ا ، اامه أنا زاده ما عندي حتى ذنب ، أنا زاده خسرت حياتي ، كيفاه بش نجم نجاوبوا و أنا ما نعرف حتى شي على الماضي كيفاه ؟
للحظه قوتي خانتني و من دمعه طاحت مني ولاو دموع ، سندت ضهري على طرف الفوتاي ، موجوعه برشا و نحس في روحي وحدي ، نعرف االي هي خايفه عليا و تحب مصلحتي و تنصح فيا اامه ما عندي حتى حل ، قربت مني فيسع حسيتها ندمت االي تكلمت في هالموضوع حملتني
ألفه : ماريا أمانك ما تفهمنيش بالغالط إنتي راك أختي نحبك تفهمني
_ نعرف صدقني امه نحس في نفسيتي تاعبه
سكتت شويا و قعدت و قعدتني معاها تعدات دقايق و ممكن ساعه من غير حتى كلمه حتى مجد حسوا ما فماش و هي ما تكلمتش من بعد إلي قالتوا حسيتها خلاتلي وقت نخمم فيه مع روحي و رغم هذا الكل حسيت بصراع كبير بين قلبي من جهة و عقلي من جهة أخرى خايفه على ولدي و كل مره نحط إحتمال خايب و نعدي نهار على أعصابي أكثر ، و فوق هذا مش نافع معايا شي و لا حتى دواء عطاني مفعول
_ حاسه روحي ضايعه
تكلمت من غير ما نهز راسي نخزر للفراغ نخزر للتابي البيضاء إلي مفروشه قدامي و عقلي بعيد برشاا نخمم و ما نعرفش في شنوا .. حاسه روحي عايشه بين المد و الجزر حالتي هاذي رجعتني لأيامات ما نحبش نتفكرهم جملا و نتمنى كان نسيتهم حتى هوما هزيت راسي على كلماتها إلي قالتهم على غفله
ألفه : لازمك تهبط لتونس
تنهدت و هزيتلها براسي نحكي
_ ما نعرف فيها حد تتوقع ما خممتش في الإحتمال هذا قبل ؟
سكتت شويا نلقى في الكلمات إلي ضاعوا مني و كملت نحكي
_ كيفاه بش نلقى عايلتي ؟ ممكن ماتوا و أنا أصلا ما عندي عليهم حتى ربع فكره .. يمكن أنا عندهم في عداد الموتى و إلا نساوني جملا .
قلت ٱخر كلماتي بمراره ، سكتت و قعد نقاشنا هكاكه لحظات و بعدهم دقائق تعدات نخمم فيهم ، حسيت بيها كيف باستني من خدي و خزرتلي تحكي
ألفه : ماريا انت تعرف أنا علاش قلت هكا
نفخت و عديت يدي على وجهي و أنا نسمع فيها
ألفه : أكثر من مره يوصلك تهديد ! و كل مره ما تعرف حتى شي ، و لا حتى الشرطه نجمت تعملك شي ، افهم إلي انتي توا وحدك و ولدك معاك ، خمم عيش أختي لعل سفرتك لتونس تفيدك .
دوب باستني مره أخرى و كبست على كتفي تحكي
ألفه : أرتاح توا ما تخمم في شي
غزرتلي مندري كيفاه تبسمتلها
_ متخافش أنا لاباس عزيزتي
ألفه : أرتاح بعد نحكيوا
هزيتلها براسي ، خرجت و خلاتني لكن كلماتها حلوا فيا صراع من جديد يمكن كلامها صحيح ، لازم نقدم الخطوه هاذي لعل الصدفه و القدر يخدموني لعل فما طرف خيط ، هزيت روحي لبيت البانو غسلت وجهي برشا مرات و هزيت راسي نغزر لروحي في المرايا و نخمم أول شي جا لبالي التهديدات االي وصلتلي أكثر من مره متأكده و نعرف إلي صاحبها عندوا مشكله لكن مش معايا ، تلفت خزرتلوا فيسع ما رقد في سابع نومه و يدوا في فموا ، مجد هو المستهدف ، رغم التهديدات كانت بسيطه لكن فيها تحذير و من وقتها كوابيسي زادت أكثر من قبل ، توا إستوعبت إلي سفرتي لتونس لازمه في أقرب وقت ، لعل الواقع يتبدل نشفت وجهي و خرجت منعرفش كيفاه طلعت الدروج و توجهت لبيرويا جبدت البيسي متاعي في حجري قعدت دقائق نخزر لموقع الأجونس قدامي متردده من الخطوه هاذي لكن ما خليتش الخوف يسيطر عليا مره أخرى أنا بحاجة إنوا نطمن قلبي و لازم بش نعمل الخطوه هاذي توا و إلا مبعد و نسكر الموضوع جملا إذا نفعتني هالسفره و إلا لا المهم إني نرتح قلبي و ما يجيش النهار إلي نحس فيه بالذنب على حاجه كنت قادره نعملها و ما عملتهاش . ركحت كل شي ، قصيت بيي و هاذي أول خطوه نحس روحي مرتاحتلها رغم خوفي من إلي جاي بعد جمعتين من توا بش نكون أنا و مجد في تونس منعرفش شنوا يستنا فيا اامه حسيت االي لازمني نعمل حاجه لعل وقتها قلبي و ضميري يرتاح و لعل نلقا ثنيتي و نخرج من الضياع إلي أنا فيه .
تعدا النهار فيسع ما بين خدمه و نوم ما حسيتش بيه ، ألفه حاولت ما عادش تجبد الموضوع نعرفها ما تحبش تقلقتي و أنا ما قتلها على شي خليت الحكايه للوقت حبيت نفاجأها بالموضوع خاصة و إني مستحيل نخليها ورايا و نمشي هي بش تكون معايا أكيد ما نجمش نمشي بلاش بيها ، العشيه كلها تعدات بعد سوايع نوم دوب خذيت دوش و هبطت الدروج نحكي
_ ألفه يا ألفه بدا المسلسل يخي
نلقاها متربعه فوق الفوتاي و عيناها مرشوقه في التلفزه
ألفه : أخلط أخلط الأحداث..
_ ستنا الساعة مجد وين ؟
ألفه : راقد في بيتوا تهنى
قربت و ترميت بجنبها رجعت شعري إلتالي نحكي و نخزر للتلفزه
_ تي مش عملها عركه المره الفايته هذا !
ألفه : اممممم
_ شوف ما صح رقعتوا بعد العركه إلي عملهالها يحب يبوسها
ألفه : روومنسيه الفازه
ريتها كي سرحت شدني الضحك من البهته إلي هي فيها
_ ألفه بسسست ألفففه
تلفتتلي مفجوعه وجها صفاار
ألفه : سمالله ، شصار شبيك ؟؟
منجمتش نشد روحي طرشقت بالضحك لين طحت إلتالي هزت المخده رماتها عليا جات في وجهي طول و ڨحرتلي تحكي
ألفه : تفرك فيهم عليا
كملت نضحك و نحكي
_ ٱمان ، تي شوف عينيك قريب يخرجوا من بلاصتهم
خزرتلي شويا ، ضيقت عينيها و طرشقت بالضحك ، عمري ما حسبتها كيما أي حد في حياتي ، بالعكس كانتلي كيف أختي و أكثر عاونتني في برشا حاجات حتى في أصعب فترات تعداو عليا أولهم ولادتي منحبش نتذكر الجزء هذاكه جملا تعبت برشا طول هالعامين و مزلت قاعده نتعب و ممكن كان جيت وحدي مستحيل كنت نعدي الفتره هاذيكه جملا ، ألفه كانت ديما واقفه معايا و تحاول تعاوني في أبسط الحاجات لدرجة تطورت علاقتنا و حسيتها أختي و فرد من عيلتي الصغيره ..
تعدا النهار هكاكه ، منعرفش كيفاه ، حاولت نصفي مخي من كل تعب ، و ما نخمم في شي ، مهما كان االي بش يصير بش نحاول ما نخلي حتى شي يتعبني و لا يهدني نعرف إلي سفرتي بش تقلب برشا حاجات و ممكن هاذي أكبر خطوه نعملها للباهي و الا للخايب منعرفش الحقيقه ، خليت كل شي للوقت و للقدر خليه يلعب لعبتوا في الأخير أكيد الدنيا بش تضحكلي و لو مره .

نُـقطَـة اللّـقـاء 🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن