أيًا قمراً اضاء نور الحياةٍ تـسلل منتشلاً بؤسي وظلامي .. ☾ ♡

بارت ٧

في صباح اليوم التالي
وبعد كابوس فضيع فيه من بعض تفاصيل الحادث
صراخ
الم
بكاء
فزت قمر بفزع وهي تحاول تاخذ انفاسها بخوف وهلع
طالعت في المكان باستنكار وكانت اشعه الشمس تتسلل غرفتها تنهدت بهدوء ومسحت دمعتها وتكورت على نفسها وبدت تحاور نفسها بشكل جدي
هي تقول انا لازم اتغلب ع كل شي وأبداء صفحه جديده مايصير مر شهر ونص وانا للحين كل مانمت احلم وكوابيس وانهيارات الى متى اكيد ربي كتب لي هذا الشي عشان اعيش حياة مختلفه
تذكرت جدتها وحنيتها وامها وعطفها وبدت دموعها تنهمر بهدوء
وبينما كانت تبكي دق الباب
قمر وهي تجلس وتحاول تعدل شعرها المنكوش وتمسح دموعها بفوضويه
ت تفضل
انفتح الباب ودخلت موده
موده/ صباح الخير
قمر /اهلاً صباح النور
مودة/ يالله يا حلوه قومي غسلي وجهك وانزلي تحت ننتظرك ع الفطور
قمر فزت من سريرها وقالت /اء ابشري
مودة ضحكت وقالت/ حبيبتي قمر مافي داعي للرسميات من اليوم ورايح اعتبريني مو بس عمتك صديقتك واختك
قمر/ ان شاءالله
مودة/ اجل بنزل قبلك و الحقيني
قمر/ تمام
قامت بسرعه وبدلت ملابسها وغسلت وجهها ورتبت شعرها ونزلت
قمر/صباح الخير
عبدالقادر / اهلاً وسهلاً صباح النور
قمر حبت راسه وجلست قباله /اسفه تأخرت عليكم
مودة/ لا عادي ما تأخرتي ولو تاخرتي عوافي كم قمر عندنا صح يبه
عبدالقادر وهو يقلب في جريدته / اكيد هذي الغاليه
يالله سمو بالله واكلو بالعافيه
قمر،موده/ الله يعافيك
كانت قمر تاكل بهدوء وببطء
مودة لاحظتها وقربت منها الحلوم
قموري ذوقي هذا لايفوووتك
قمر بهدوء هزت راسها ومدت يدينها تاكله
^^
بعد ما انتهو من الفطور قامت قمر تبي تشيله
موده/ ميري ميري تعالي شيلي فطور
جلست قمر وهي تحس بخجل وحنت راسها
مودة وهي تلطف الجو /  من اليوم ورايح اي شي تبينه عندك الخدم موجودين ناديهم بس
هزت قمر راسها وهي تفرك يدينها ببعض بحيا
مودة/عن اذنكم عندي تصحيح اختبارات لبنات الصيفي
قمر/ انتي مُعلمه؟
مودة/ اي
قمر/ ماشاءالله مو باين عليك
مودة/ ادري شكلي اصغر من عمري
ورفعت خشمها
قمر/ ههههه اي والله منجد مو باين عليك ابدد
مودة/ ياحلوك بس
يلا اخلص وارجع لكم
طلعت مودة وبقت قمر وعبد القادر كان عبدالقادرمستمر يقراء جريده ويحتسي الشاي وقمر تحاول تسأله عن ابوها ومتردده
قمر/ يبه ممكن اسألك شي؟
عبدالقادر وهو ينزل جريدته ويفسخ نظارته /اسألي يابنتي
قمر/ اااء بس بسألك عن وسكتت شوي
عبدالقادر يناظر فيها ينتظرها تتكلم
قمر/ بسألك عن أبوي يعني هو متوفي؟ ليش محد كلمني عنه او قال عنه شي وانت جيت بداله
عبدالقادر وهو يتنهد وبان عليه العصبيه بس حاول يمسك نفسه قدر المستطاع
عبدالقادر/ اعتبريه متوفي
قمر انصدمت وطالعت فيه نتنظره يكمل بس هو قام وطلع بينما قمر جلست في حيرة تتسائل هل قلت شي غلط؟ وطلعت لعمتها تسألها
الباب يدق
مودة/ تفضل
قمر دخلت وقالت /اسفه عمه لايكون ازعجتك
مودة/ لاحبيبتي تفضلي قربت اخلص
قمر/بس بسألك عن شي
موده/ تفضلي حبيبتي
قمر/ سألت جدي عن ابوي وقالي اعتبريه متوفي ايش السالفه علميني
موده فزت / مممممم والله مادري وش اقولك
قمر بألحاح/ تكفين ابي اعرف
مودة/ يعني ملزمه؟
قمر وهي تهز براسها بمعنى اي
موده اشرت ع الكنبه الي جنبها بمعنى تعالي اجلسي جلست قمر وهي تنتظرها تبداء تتكلم
تنهدت موده ونزلت راسها تكمل تصحيح للاوراق بينما قمر كانت تطالع فيها وتنتظرها متى تتكلم
وبعد مده ليست بطويله انتهت وقفلت الاوراق وحطتها جنبها بهدوء واخذت نفس عميييييق وتنهدت وبعدها بدت تتكلم وهي تطالع في السقف كانها تسترجع الاحداث
مودة/أحمد من يوم كان في شبابه كان يسبب المتاعب لأبوي وأمي الله يرحمها كان دائما يمشي مع شباب فاسدين دايم يفحط ودايم نلقى معه الممنوعات ويدخن ويسكر حاولو اهلي بكل الطرق ولا فاد ولا نفع معه شي الى ان صديقه امي نصحتها يزوجونه لعل وعسى يعقل بينما الجميع كان معارض الفكره بأنه الي بتتزوجه راح تتعذب معاه ومافي اصلا وحده راح تقبل فيه الا ان امي اصرت وقالت بأن قريبه صديقتها عندها بنت عمرها ٢٠ سنه جميلة وسنعه وخلوقه و على قد حالهم واكيد راح يقبلون فيه بما انه من عائله ثريه وفعلاً راحو اهلي وخطبوها له ووافقو عليه وبعد الزواج تعدل ٧ شهور عاش معنا في نفس البيت والكل كان مبسوط بتغيره اعطاه ابوي منصب في الشركه وتأملنا خير في تغيره الا انه رجع الى ماكان عليه واسواء وبداء يضرب زوجته وتروح تزعل عند اهلها ونرجعها ونراضيها ونقنعها انه بيتغيره ونفس الحال يرجع اسواء من قبل الى ان حملت فيك وقالت امك لأمي /ياعمه انا حامل وانا مو خايفه على نفسي انا خايفه على الي في بطني خلاص بروح عند اهلي واسألكم بالله ماحد يرجعني له خلاص تعبت ،،
ماحد قدر يتكلم او يسوي شي كلنا عارفينه وخجلانين من امك واهلها وكل مرة ولدنا يفشلنا معهم
ظلت امك عند اهلها وبعد ما ولدت حاولنا نقنعه انه يتعدل وانه صار عنده طفله والمفروض يعيش حياة طبيعيه واقتنع ورجعها وبعد شهرين تقريباً رجع يضربها وتشادو بالنقاش الى ان طلقها امامنا جميعهاً
طلعت امل ولمت عفشها وهي نازله حاول ابوي يكلمها ولاكنها قاطعته وقالت
امل/ ياعم ذيل الكلب عمره مايتعدل انا خايفه على بنتي ! وماني راضيه لبنتي هالعيشه وطلعت وماعاد شفناها حاولنا نتواصل معاها ولاكنهم غيرو جميع ارقامهم ونقلو الى منطقه ثانيه ولا عاد سمعنا لهم خبر ولا ندري وين راحو واما أحمد ف ابوي تبرأ منه بعد الي صار ولا عاد جانا ولا درينا عنه اما انتي فحاولنا طول ذيك السنوات نبحث عنك ولاكن من غير فايده الى ان عرف ابوي ان اهلك توفو وهرع ابوي لك يجيبك فأنتي غاليه علينا ولو كان ابوك حثاله
قمر وعيونها تنهمر بالدموع/ ماكنت ادري عن هذا كله امي حتى بعد ماسوا فيها كذا الا انها ولا مرة ذمته عندي كل ما اسألها تقول تركني لاسباب
انهارت تبكي وهي تردد اه امي تحملتي كثيير وضحيتي بنفسك وسنين عمرك عشاني ياليتني ماعارضتك في يوم او زعلتك بدت قمر تضرب نفسها وتقول/ غبيه غبيه ليش كنت ازعل منها ليش كنت اهاوشها واقولها لاتتزوجين ليش قسيت عليها ليش ليش وبدأت تبكي
بينما موده احتضنتها وهي تقول / اذكري الله ياقمر استهدي بالله خلاص ماعاد ينفع شي الي فات مات اما قمر فكانت منهاره وتبكي الى ان بدأت تهداء تدريجياً سحبتها موده لغرفتها
موده/ نامي الحين ارتاحي شوي ولا تفكرين في اي شي خلاص هذا قضاء الله وقدرة مانقدر نعدل شي ولا نمنع شي اذا تحبينها فعلاً ادعي لها
حبت راسها وطلعت من الغرفه
اما قمر ف ظلت تناظر السقف ودموعها تنهمر الى ان نامت

انتهى البارت