°5

31 4 0
                                    

حياةً طقسها الأحزان ومناخها متقلب وعاصف في أغلب الأوقات ، سمائـها داكنه ودائماً ماتمطر الآلام
رعد وبرق يفتت السعادة وينثر أشلائها على أراضي الايام .. وما الضحايا إلا نحن المجبرون على خوضها لا ندري أين نختبىء فلا وجود للجدران .. لـ نتكئ عليها أو نحتمي بها من قسوة ضربات الحياه .. نقاسي أتعابنا ونتجرع مرارة الاحداث ، نكمل سيرنا منطفئين حتى نتلاشى ونبقى وميضاً
كـ الاشباح ..

عائده
بعد لقاءٍ طويل شفى غليل شوقها لوالدتها ، تحمل بين كفيها صندوق مليء بالطعام التي جلبته لها أمها .. الابتسامه تشق وجهها ، هي سعيده جداً بفكرة أنها ستتشارك الطعام مع صديقها المفضل والوحيد شِفارز ، وماإن وصلت بداية الممر حتى ركضت حيث صديقها يقبع.. جلست القرفصاء ومن خلف الزجاج تسترق النظر .. طرقت عليه تجلب إنتباه من يغلق عينيه ففتحها ينظر إليها متعجباً جلوسها جانب غرفته
فـ تحدثت تشير للصندوق بيدها بينما هو يقرأ حركة شفتيها

" إنها وليمتنا لليوم ، كن بإنتظاري "
بهمس أردفت غامزه نهاية حديثها ، لسرهم الذي لا
يعلمه أحد

أبتسم لعفويتها ،

وكانت المره الاولى التي ترا فيه إبتسامته وما زادتها سوا فرحاً ..

° ° °

ترتب الاغراض في الثلاجه بينما تدندن بألحان أغنيتها المفضله
دخلت عليها الممرضه فتبسمت لحالها الجيد لوقت ليس بقصير

" أنتِ هنا ؟! لم تقفين أمام الباب ؟ "
قالت بعد أن لا حظت وجودها واستغربت صمتها

" نعم أتيت للإطمئنان عليك وإعطائك هذا "

بينما تتقدم منها تحدثت ، تجلس أمامها ماده بكفها
التي تحمل ظرفاً للتو وصل ..

" ماهذا ؟! "
بتساؤل أدلت والخوف يأكلها من الداخل تتمنى ألا
يكون ماتفكر به

" لا أعلم ممن يكون أنا فقط أنفذ الاوامر بإصاله
إليك "

° ° °

على أرضية الغرفه زجاج متناثر وعلب الطعام المتحطمه الفوضى عارمه والدماء تطلي جدرانها البيضاء ..

شِفارز | Jk°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن