°6

24 3 0
                                    

°
°
°

كان صوته عميقاً هادئاً به بحه وركود .. غليظاً ووقعهُ ثقيلاً على قلبها الصغير ..

ألتفتت له فوجدته ينظر حيث النافذه
أينما تتلاطم قطرات المطر، فعادت خطوه للخلف وجلست تتكئ علي الباب ..


وأخذتها اللهفه لسماعه،
فأصغت بكل حواسها فاليوم هو المنتظر بعد
صبرٍ طويل ...

" لقد ولدتُ وحولي غيمة من الأحزان ، ودائماً ما أحببت الانعزال ، فلقد حاصرتني الالآم منذ صغري وحتى الان
كنت طفلاً في التاسعه كباقي الاطفال وكان والديّ دائمين الشجار فكنت أهرب للعب بألعابي والالتهاء بها عن سماع أصواتهم والصراخ ، لقد كبرت على هذا الحال .. كانت علاقة والداي من سيء إلى أسوأ فكان والدي يغيب عن المنزل لأيام بعد كل شجار .. أما والدتي فكانت تنغمس بالاحتفالات مع رفيقاتها وشرب الخمور والكحوليات ...

أصبحت في السابعة عشر .. و في أحد الايام وعندما عدت إلى المنزل وكما الحال مع باقي الايام كانا والداي على طاولة الطعام يتشاجران ...سمعت والدتي حينها تندب حظها لانها أمتلكت طفلاً منه وأنها لولاي لكانت الان تعيش حياتها كما ترغب .. كم كان وقع كلماتها مرٌ على قلب طفلاً لطالما تمنى الاستقرار
أتندب حظها لإمتلاكه بينما هي لا تتذكر أن لديها طفل سوا أثناء الشجار .. حينها سمع والدي صوت وقوع حقيبتي على الارض فأدرك وجودي وأنني سمعت شيئاً لم يتوجب علي سماعه .. هرعت لغرفتي أغلق على ذاتي وكما أعتدت منذ عامين أخرجت شفره حاده وجرحت بها معصمي .. هكذا كنت عندما يؤلمني شيئاً ويلسع فؤادي .. أجرح يدي وأعالج جرحي حتى يطيب فيطيب جرح قلبي كما كنت أعتقد حينها ..

نزفت كثيراً لعمق جرحي وغبت عن الوعي، وعندما أفقت داهمتني رائحة المعقمات الكريهه والجدران البيضاء فأدركت حينها أنه تم نقلي إلى المستشفى ، تلاشت حروفي أنذآك وظللت صامتاً لا أتحدث
كان والدي يبكي ويعتذر كثيراً لكني كنت فارغاً من الداخل خالي الوفاض ..
وبعد يومين تم نقلي الى مستشفى أخرى .. كانت مستشفى للامراض النفسيه .. بعد أن تحدث والدي للطبيب ولكثر جراحي التي تزين جسدي علموا أنه أصابني الأكتئاب منذ فتره طويله وأنني من المرحله الرابعه أي الاخيره ويعني ذلك توجُب مكوثي هناك

وأن أبقى تحت المراقبه طوال الوقت .. حاول الكثير من الأطباء جعلي أتحدث لكني كنت أشعر أن لا حديث ينفع ولا منه مستفاد .. فلن يتغير الحال ..

شِفارز | Jk°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن