°12

21 3 0
                                    

تزداد حِلكـة الايام وتنطفئ من برودها فتيلة الانوار فتتجمد المشاعر في هذا الموسم من الحياة
بذات ..

لم يتغير شيء، فكل شئ يمضي بشكلٍ معاكس للتيار وموجات الأمل التي تدفقت من بائس حاول إخراج أخر قطرات أمل أحتفظ بها للشدائد .. أعتصر قلبه ليقطر المزيد لكن لم يعد هناك حتى القليل ..

بوهنٍ جلست ترتكي بظهرها على زجاج الغرفه المقابلهلجنغكوك الذي لم يلتفت لها عمداً وتحاشى النظر إليها عقاباً لما فعلت ..

هي لم تكن تخطط لكل ماحدث ، ولم تكن ترغب بكل هذا أصلاً ..
لكن يعود الفضل لجيمين الذي يشعل في دمها البارود ويوقدها حتى يغلي دمها ويفور ..

نعم لقد فتح جيمين الباب لكنه لم يقصر في إستفزازها ..

دخلت بهدوء تكتم غيضها لأجل جنغكوك الذي ظل يحذرها من أي فعلٍ غير ودود

حاولت لكن مع إستمرار إغاظة جيمين لها فقدت السيطره على كبت غيضها وكبح ذاتها
ففاض محيطها وأنهالت عليه حتى أغرقته بعنفها،

من يصدق أن فايس وبجسدها الهزيل ذاك تفتعل كل هذا بل وتجرح حتى تترك ندوب ..

فحالة جيمين يرثى لها وصراخه كان عالٍ ومسموع حتى أن جنغكوك حاول منعها من خلف الباب ظناً منه أنها ستهدأ بفعل حروفه وستلين
لكن لا جدوى ولم يستطع البقاء مكتوف فأضطر للحضور وبذلك كُشف أمرهم ..

وزاد على الطين البلل فأصبح وحل وأقدامهم به تغوص ...

فأُغلق الباب بطوب ، وقُصرت سلاسل جنغكوك فلم يعد يستطيع حتى الوقوف ..

أما فايس أنتقلت وارتقى مستواها للمرموق
فلقد أصبحت ضمن الفئه الاكثر شراسةً وخطراً على الباقون ، فأنضمت للغرف ذو الزجاج المكشوف

تبقى تحت المراقبه طوال الوقت حتى يتحسن سلوكها بإشراف طبيب مختص ومعروف ..

اما عن جيمين الذي هو حالياً طريح الفراش لألآمه التي تنهش جسده وتنخره ..

فلم تقصر معه فايس التي أغرقته بكرهها المكبوت، ولكنه حقق مراده بالتخلص منها وأصبح الجناح ملكه بمفرده وبحريته به يدور ..

شِفارز | Jk°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن