شِفارز | Jk°

°15

الموت لا يقتصر على رحيل الجسد
أو حتى الروح و الجسد معاً

بل يتضمن معانٍ اخرى غير ذلك
فقد يموت الجسد والروح تظل في الارجاء تحوم

ويعود ذلك لعدة أسباب

منها

تعلق الشخص بالحياه ورغبته بالعيش لمده اطول
عكس الجسد الذي اكتفى

أو عدم رغبته بمفارقة احباءه ، منزله أو أي شيئاً  يجعله يرغب بالحياه بطريقه جشعه

للحد الذي تجعل روحه معلقه بعد ان كان قدرها الرحيل مع الجسد

لكنها تفضل ان تطفو في الارجاء إلى ان تفقد ذلك الشغف والجشع او ان يفنى عمرها

فليس كما يظن الانسان ان له عمراً واحداً فقط
بل إثنين
عمر جسده وعمر روحه وليس دائماً ما يكونا متطابقين مما يعني ليس لهم ذات الاجل فربما يتقدم موت الجسد عن الروح
او العكس

وهذا اسوأ

يصبح الإنسان كانه جماد
آلـه متحركه

كـ خرده
تراكم عليها غبار السنين

حينما يتوقف عمل القلب بتكافئ

يتوقف عن ضخ المشاعر إلى جانب الدم

يفقد البشر مسمى إنسان

ينطفأ ويتغلغل إلى أعماقه الظلام
تبهت بعينيه الالوان

وتتلاشى رغبته بالإستمرار
ويصبح الشغف شيئاً يقراه في الروايات

والسعاده هي نهاية الافلام
يصبح همهُ في الحياه البحث عن كيفية مغادرتها بسلام

ويعد ايامه منتظراً الفناء
لانوم يكفيه ولا هدوء يشعره بالراحه والسكينه

فارغ كوعاء ممتلئ بالهواء ومغلق الغطاء
تتضارب جزيئات الهواء داخل تلك القنينه دون ادنى صوت

تظل المعركه قائمه حتى يفتح الغطاء وتتحر ذرات الهواء المكبوته وتستبدل بشئ ثمين يملأها

يشغل حيزها ويشعرها بالاكتفاء

لكن ماذا لو ضاع الغطاء واصبحت شاغره وغير قابله للإستعمال